مصطفى الجندي يكتب : الفتة والتزكية والجمعية العمومية الوهمية

ركن القراء

بوابة الفجر


تشهد الأندية المصرية ومراكز الشباب إنتخابات ساخنة على مقاعد مجالس الإدارات .. فهناك بعض الأندية ومراكز الشباب عباره عن "عزب " يتولى إدارتها شخصيات ثابتة منذ سنوات عديدة، وعقب صدور قانون الرياضة الجديد تفائل البعض خيراً بوجود وجوه جديدة بدلاً من مجالس إدارات عفى عليها الزمن، لكن" مازاد الطين بلة " أن أصبح المشهد مكرر بتولي نفس الشخصيات مجالس الإدارات سواء بالإنتخابات الساخنة أو بالتزكية لعدم نزول مرشحين في دائرة المنافسة.

وأصبح البعض عاجزاً عن تقديم أوراق ترشحه لخوض إنتخابات الأندية وخاصة مراكز الشباب التي تشهد سيطرة وهيمنة أفراد معينة فقط دون غيرهم، حيث يقومون بأعمال "التظبيط" داخل الجمعية العمومية الوهمية والعائلية فى الكثير من الأندية ومراكز الشباب لشراء الوجاهة الإجتماعية ناهيك عن حرمان تابعي الجبهة المعارضة من التسجيل للإنضمام للجمعية العمومية.

فصراع المرشحين الذى يشهد أشده فى هذه الأونة قبل انطلاق مارثون التصويت للفوز بمنصب سواء على مقعد الرئاسة أو العضوية أصبح يثير الجدل وكل هذه التكاليف الباهظة للدعاية الإنتخابية فى الوقت الذى يصرخ فيه الأندية الفقيرة ومراكز الشباب من قلة الدعم الأمر الذى يجعل البعض يتساءل لماذا كل هذا الصراع للفوز بمنصب داخل مجلس إدارة نادى ما ؟! مادام هناك أندية ومراكز شباب ليس لها تواجد من الأصل على الساحة الرياضية أو بين الأندية وأيضا فى ظل مطالب العديد من الأندية بإعلان حالة التقشف حسب وصف المسؤلين بمراكز الشباب لإيجاد القدرة على تغطية تكاليف ونفقات الاندية - إضافة الى ذلك ما الذي يحصل عليه الفائز بالمنصب من مزايا وصلاحيات سواء بالإنتخابات أو بالتزكية.

مراكز الشباب ياسادة .. معظمها عبارة عن "خرابات ومقابر " لا يسكنها سوى القمامة، والحيوانات الضالة،تغيب عنها الأنشطة، مما يدفع الشباب إلى هجرانها ، بسبب التفرقة التى يعانيها الشباب وإنحصار ها على عائلات معينة، دون غيرهم.وكأن مراكز الشباب أصبحت تكية للأقارب والمحاسيب .