السفير الفرنسى بالقاهرة: القيادة السياسية فى مصر تساهم فى استقرار المنطقة

الاقتصاد

بوابة الفجر


سفير فرنسا للشركات الفرنسية: تعالو الى مصر وراهنوا على هذا البلد

قال ستيفان روماتيه، سفير فرنسا بالقاهرة،  نحن بحاجة إلى مصر مستقرة، مؤكدا أن القيادة السياسية فى مصر تسهم كبيرا فى استقرار المنطقة، مشيرا إلى أن بلاده قررت واختارت مصر شريكا استراتيجيا فى مسألة الدفاع عن المنطقة لأنها بلد كبير.

وأوضح روماتيه، خلال كلمته فى مؤتمر مجلس الأعمال المصري الأوروبي، اليوم الأربعاء، أن مصر تنعم باستقرار، ونريد أن تكون أكثر حضورا، حيث قامت بالمصالحة الفلسطينية، وتقوم بجهود فى ليبيا وسوريا من أجل تهدئة الأوضاع، مشيرا إلى الجولة التى يقوم بها وزير الخارجية سامح شكرى فى عدة دول.

وأشار، إلى أن الشرق الأوسط لن يكون مستقرا إلا من خلال مصر وأمنها، مؤكدا أن هذا فى صالح منطقة حوض البحر المتوسط وليس فرنسا فقط.

وأكد، أن مصر وفرنسا يعملان حاليا على إيجاد حلول للصراعات فى المنطقة، ومعهما الأردن أيضا لأنها بلد متوازن، مشيرا إلى أن ليبيا بلد حيوى و يجب أن نعمل مع مصر لملأ الفراغ الذى حدث بها، ولن نقبل أن تصبح بلدا خطرا على المنطقة، ويجب أن نكافح الإرهاب بها، حتى لا يأتي إلى مصر والدول الأوروبية، كما يجب الحفاظ على سوريا كدولة متحدة ، لأن استقرار المنطقة وسلامتها فى صالح مصر مصيفا، يجب معالجة كل القضايا التى تواجه المنطقة بشكل سياسي وليس عسكرى.

وعن زيارة الرئيس السيسي إلى فرنسا منذ أسابيع قليلة، أكد روماتيه، أن الزيارة هامة لإقامة علاقات قوية بين البلدين، مشيرا إلى دعم فرنسا الإصلاح الاقتصادى فى مصر وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادى، مضيفا، أن فرنسا سوف تكون أكثر تأييدا لمصر فى مكافحة الإرهاب، و خلق فرص تعاون جديدة.

وأضاف، أن مصر مرت بأوقات اقتصادية عصيبة من حيث تخفيض قيمة العملة، ورفع الدعم، وارتفاع أسعار الكهرباء، وغيرهم، وأكد، أنها قرارات مهمة كان يجب استخدامها منذ سنوات.

وقال روماتيه، نحن الآن نرى النتائج الخاصة بهذه الإصلاحات، مؤكدا وجود فرص استثمارية كثيرة الان فى مصر، وقال للشركات الفرنسية (تعالوا إلى مصر و راهنوا على هذا البلد، النمو يزداد)، مشيرا إلى صدور قانون الاستثمار الجديد الذى يسهل عمل الشركات.

وأضاف، يجب أن تأتي الشركات الفرنسية والأوروبية إلى مصر، لأنها بلد الفرص، وهى عماد المنطقة، ويجب أن نراهن عليها، وهذا هو الوقت المناسب لها، ولديها عدد كبير من السكان لديهم احتياجات من البنية الأساسية والمرافق، مضيفا، سوف تجد الشركات مناخ استثماري جيد، ونحن نعمل على تنشيط ذلك حتى تصبح مصر وجهة اقتصادية لأنها بوابة الشرق الأوسط.

ومن جهة أخرى، أكد سفير فرنسا، أن التعليم والمدارس الفرنسية فى مصر أصل من أصول العلاقة بين البلدين، ولن يتم إغلاق هذه المدارس، ويجب الحفاظ على هذه العلاقة، مشيرا إلى لقائه أمس مع وزير الصحة المصري، وعدد من رجال الأعمال، وقيامهم بالتحدث معه باللغة الفرنسية.

وفيما يتعلق بالسياحة، أكد أن أنها قضية شديدة الحساسية، وقال، رفعت أمس تقرير إلى بلدي وطلبت منهم تشجيع السائحين الفرنسيين على زيارة مصر وشرم الشيخ بصفة خاص وأنا شاهدت ذلك بنفسي،، مؤكدا، أن الأمن يقوم بواجبه جيدا، والأمور تسير بشكل جيد، مشيرا إلى زيادة عدد السائحين الفرنسيين إلى مصر العام الحالي ١٥٪ بالمقارنة بالعام الماضى، والأسعار معقولة جدا، والزيارات تتحسن.

وعن أزمة حقوق الإنسان، قال السفير، نناقش هذه القضية خلف الأسوار مع الحكومة الفرنسية، مؤكدا أن مصر تكافح الإرهاب ونفهم ما يتم، مضيفا، أن الإعلام الفرنسي كان من السهل أن يقول أن مصر بلد بشع، وأن عام ٢٠١٣ شهد انقلاب عسكرى، ولكن ما حدث هو عكس ذلك، مؤكدا أن الثقة هي الطريقة الأفضل فى التعاون.