بروتكولات إسرائيلية سرية تكشف مخطط لتهجير سكان غزة بعد حرب 67

العدو الصهيوني

أرشيفية
أرشيفية


كشفت بروتوكولات إسرائيلية سرية، عرضت للمرة الأولي، أن الحكومة الإسرائيلية قد ناقشت مقترحًا بتفريغ قطاع غزة من سكانه وتهجير فلسطينيين من الجليل والضفة الغربية، وذلك بعد حرب 67.

وتشتمل البروتوكولات المنشورة، عدد كبير من محاضر اللجنة الوزارة لشؤون الأمن في أغسطس وحتى ديسمبر عام 1967، بعد احتلال قطاع غزة والضفة الغربية، وهضبة الجولان وشبه جزيرة سيناء.

ووفقا للمحاضر المنشورة، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية حينها، ليفي أشكول، لم يتعجل الحسم القضايا، التي تتعلق بالأراضي المحتلة الجديدة بسكانها، بداعي أنه لا سبب يدعو الحكومة إلى تحديد موقفها من مستقبل الضفة الغربية، حيث مر على إسرائيل 3 حروب خلال 20 عاما، وبالتالي من الممكن أن تمر 20 عاما أخرى دون حسم، بينما رد وزير المواصلات حينها، موشي كرمل، إنه إذا بقينا 20 عاما، فإن العالم سوف يعتاد على وجودنا في هذه المناطق، مثلما اعتاد على وجود الملك حسين فيها".

ومن ضمن الحلول التي اقترحها أشكول، كانت تشجيع هجرة العرب، حيث أطلع الحكومة وقتها على أنه هناك وحدة مختصة تعمل على ذلك، مؤكدًا علي أهمية معالجة هذه القضية بهدوء وسرية، إضافة إلى البحث عن طرق لتهجير العرب إلى الولايات المتحدة والأردن.

وقال "أشكول"، إنه يأمل في أن يؤدي تشديد الحصار إلى خروج الفلسطينيين من قطاع غزة، مضيفا أنه يوجد عدة طرق لإبعادهم لمن يختار البقاء مثل عدم إعطائهم المياه بكميات كافية، وعندها لن يكون أمامهم سوى الهجرة، كما عرض حلا آخر بحرب أخرى وعندها تحل هذه المشكلة.

بينما عرض وزير الدفاع وقتها، موشي ديان، منح تصاريح عمل خارج البلاد للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك على أمل أن يفضلوا البقاء هناك،معربا عن تفاؤله بموجب الحسابات التي أجراها، حيث سيتبقى في قطاع غزة 100 ألف من بين سكانها البالغ وقتها نحو 400 ألف نسمة، واعتبر ديان المتبقين كلاجئين يجب إخراجهم من هناك ضمن أي تسوية، حيث عرضت فكرة توطينهم في الأردن حينها علي حد قوله.

ووفقا للمحاضر، فقد دعا وزير القضاء حينها، يعكوف شمشون شبيرا، إلى الانسحاب من الأراضي، التي تم احتلالها، وذلك بداعي أن إسرائيل لن تستطيع البقاء كدولة يهودية عندما يشكل العرب 40% من سكانها، ووافقه وزير المالية حينها، بنحاس سبير، بإن البقاء في الأراضي المحتلة هو كارثة لدولة إسرائيل، حيث ستتحول في النهاية إلى دولة عربية بكل مواصفاتها.