ليبيا: المؤسسة الوطنية للنفط تفتتح مكتباً لها في واشنطن

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية



تعتزم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، فتح مكتب مشتريات في الولايات المتحدة، أول منشأة دولية لها منذ انتفاضة 2011، التي تركت البلاد في الفوضى، وذلك لتوسيع دائرة الموردين وإقناع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدعم قطاع النفط في البلاد.

وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط التي تديرها الدولة، مصطفى صنع الله، إن "المؤسسة وشركاءها سينفقون نحو 20 مليار دولار في السنوات الثلاث القادمة لاستعادة الإنتاج، الذي تضرر نتيجة للانقسامات السياسية في البلاد". 

وقال "إن مكتب هيوستون سيفتتح لتكوين قائمة من موردي المعدات والخدمات الأمريكيين".

وأضاف في مقابلة هاتفية من واشنطن: "هذا مهم جداً لنا"، مضيفًا أن مكتب المشتريات "سيعمل بكامل طاقته في يناير المقبل".

وتواجه المؤسسة الوطنية للنفط عقبات لاستبدال وإصلاح البنية التحتية المتهالكة والمدمرة. 

وقال "صنع الله"، إن "الشركاء في الإنتاج بما في ذلك إيني الإيطالية، وريبسول الإسبانية، وتوتال الفرنسية، يقومون بتمويل التوسع عبر عقود تقاسم الإنتاج، وبإمكان المؤسسة الوطنية للنفط أيضاً الاقتراض لتمويل إعادة البناء".

وقال "صنع الله"، في واشنطن، حيث يعقد اجتماعات مع مسؤولين أمريكيين: "نأمل تأمين استثمارات جديدة، نتطلع إلى التوصل لحل سياسي".

وأضاف أنه "يأمل في الاجتماع اليوم الخميس، مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لطلب دعم أمريكي لقطاع النفط الليبي".

وما زالت هناك عقبات أمام جهود قطاع الطاقة في ليبيا، وتفتقر حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس إلى السيطرة على مناطق في شرق البلاد، ولم تقر بعد قانوناً لتنظيم إنتاج البترول رغم أن العمل جارٍ على وضع مسودة للقانون.

وأنتج البلد العضو في منظمة أوبك الشهر الماضي، ما يقل قليلاً عن مليون برميل يومياً من النفط، وكان حدد في وقت سابق هدفاً بإنتاج 1.25 مليون برميل يومياً هذا العام، الهدف الذي يعوقه إغلاق الموانئ والحقول.

وامتنع "صنع الله"، عن القول إذا كان سيُبقي على ذلك المستوى المستهدف للإنتاج في الأجل القريب، واصفاً الأمر بأنه استثمار جديد، وقال عن اتفاقات التوسع :"سنمضى على مسار جيد لتحقيق ذلك".

وعادت "شلمبرغر" الأمريكية، لتقديم خدمات النفط إلى البلاد هذا العام بعد غياب 3 سنوات، فيما قال "صنع الله"، إن "أذرع الخدمات التابعة لتوتال، وإيني، وغيرهما تعمل في حقول النفط بالبلاد".

وقال إن المكتب الجديد :"يضع الشركات الأمريكية ذات المستوى العالمي المصنعة للمعدات والتكنولوجيا والمزودة لخدمات حقول النفط في مركز استراتيجية المشتريات لدينا، هذا قرار استراتيجي هام لنا، ولا ينبغي لأحد التقليل من أهميته".