100 طالب يمثلون 65 دولة أجنبية يشاركون في معسكر أبي بكر بالإسكندرية (صور)

محافظات

بوابة الفجر


استقبل معسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية، 100 طالب وافد يمثلون 65 دولة أجنبية، وذلك ضمن فاعليات الفوج الثاني عشر من معسكر أبي بكر الصديق التثقيفى برعاية الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف.

وبدأت فاعليات الإفتتاح بحضور كل من الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، والدكتور محمد سالم أبو عاصي، عميد كلية الدراسات العليا السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور ماهر علي جبر، مدير مكتبة المخطوطات والمشرف الفني على المعسكرات التثقيفية.

وقال بيان صادر من أوقاف الإسكندرية، اليوم الجمعة، أنه تم عقد اللقاء على محورين، المحور الأول: وتناول المنظومة الأخلاقية وسلوكيات المسلم، وفيه أشار الشيخ محمد العجمي إلى أن الله قد بعث نبيه (صلى الله عليه وسلم) هاديا ومبشرا ونذيرا، وأن أزمة الأمة حاليا تتمثل فى الأخلاق، وأن أحوج ما نكون إليه الآن هى أخلاق النبي صلوات الله وسلامه عليه الذى كان خلقه القرآن.

كما دعا الشيخ محمد العجمي إلى ضرورة أن نتحلى جميعا بأخلاق النبى (صلى الله عليه وسلم) والفرصة أمامنا لتغليب المنهج المنير على الواقع المرير، فلا بد من العودة الجادة للعمل مع الله (عز وجل)، كما عدد فضيلته مواقف كريمة من أخلاق النبى (صلى الله عليه وسلم) فى معاملته مع اليهود والمشركين ورفقه العام والذى شمل الحيوان والجماد.

وشمل المحور الثانى: وفيه استهل الدكتور محمد سالم أبو عاصي محاضرته بتوجيه الشكر لوزير الأوقاف على مبادرته ورعايته وعنايته الفائقة بمثل هذه المعسكرات العلمية والثقافية والتي تُعد تمثيلا واقعيا وتطبيقا فعليا لتجديد الخطاب الديني، والتى من خلالها تقدم رؤيا إصلاحية للأمن الدعوي والفكري، وذلك بتمهيد طريق يقضي على الأزمات والاختلافات حول القضايا المعاصرة.

وتابع عميد كلية الدراسات العليا محاضرته التى جاءت تحت عنوان "الجوانب الإنسانية فى سيرة النبى (صلى الله عليه وسلم)" بالتأكيد على أن أخلاق النبي صلوات الله وسلامه عليه لا تكفي عدة محاضرات لسرد ما بها من درر، ولكن نستطيع أن نأخذ من سيرته العطرة عدة جوانب هامة منها، أولا: الرفق واليسر والتيسير، والتي تمثل الوسطية فى جوانب وأسس الإسلام دعوة وعبادة ومعاملات وأخلاق وأثرها على الأمن والأمان المجتمعي والدولي.

ثانيا: النهي عن العنف قولا وفعلا تجاه الآخر المخالف، مبينا أن الرحمة والتسامح والعدل هي ثمرة من ثمرات الجوانب الإنسانية فى دعوته (صلى الله عليه وسلم) مع العالم أجمع بغض الطرف عن الجنس أو اللون أو الاعتقاد أو اللغة، وكفى فى ذلك استدلالا واستشهادا أن الله (عز وجل) حصر رسالة النبى (صلى الله عليه وسلم) فى الرحمة بقوله: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، داعيا فى نهاية محاضرته إلى التكاتف والتعاضد والتساند بين الناس عامة وإعادة النظر فى جوانب إنسانية النبى (صلى الله عليه وسلم) التي تُعد تطبيقا فعليا وترسيخا حقيقيا لحقوق الإنسان.

واختتمت الفاعلية بحوار مفتوح قائم على السؤال والجواب والحوار والمناقشة بين الطلاب الوافدين والمحاضرين.