تزامنًا مع التطهير.. الخير يعم بظهور سمك الشماس لبياض المنقرض منذ سنوات في بحيرة المنزلة (فيديو وصور)

محافظات

بوابة الفجر


يعاني أكثر من 150 ألف صياد ببحيرة المنزلة حالة من سوء المعيشة وتهديدات يومية بعد أن اصبحت البحيرة مأوى للبلطجية واوكار المخدرات والمسجلين خطر، وتقلصت مساحة بحيرة المنزلة بعد أن كانت تبلغ مساحتها 750 الف فدان "50 كيلو مترا طولا وما بين 30- 35 كيلومترا عرضا" حتى وصلت إلى 190 الف فدان عام 1990 وإستمرت فى التضاؤل حتى بلغت مساحتها 125 الف فدان وذلك نتيجه اعمال الردم والتجفيف والتجريف في مناطق كبيرة منها وبعد أن كانت تطل على خمس محافظات أصبحت تطل الآن على ثلاث محافظات فقط من بينهم مراكز "المنزلة، المطرية، الجمالية" في محافظة الدقهلية.

وتضرر الصيادون من إهمال البحيره لسنوات طويله، الى ان جائت بدارة الامل تزامنا مع أن انتفضت الدولة من أجل تطهيرها وإزالة جميع أشكال التعدى بداخلها، وفتح البواغيز مما يسمح بتبادل المياه ودخول وخروج أجود أنواع الأسماك، ليعود الصياد للصيد بها بدلًا من السفر لخارج المياه الإقليمية والموت غرقًا.

وأعرب صيادي الدقهلية عن استيائهم من بطىء العمل بالتطهير الداخلى للبحيره الذى اقتصر على التكريك مطالبين بسرعة ازالة التعديات والعمل على قدم وساق تزامكنا مع التطهير ببورسعيد.

وأكد الصيادين على الانتهاء من تطهير منطقة دشدى بنطاق محافظة الدقهلية، من التعديات بها، والسماح لصغار الصيادين بالصيد فيها، تفاجئ الصيادون بظهور سمك الشماس "البياض"، والذى انقرض منذ سنوات فى بحيرة المنزلة، مما أدى إلى انتشار بيعه ورواجه من جديد داخل أسواق الدقهلية، وسط فرحة عارمة من الصيادين، لأول مرة منذ سنوات عانت فيها البحيرة.

وطالب أحمد الفقى، أحد عمداء الصيد الحر بالبحيرة، بإتمام عملية التطهير داخل بحيرة المنزلة، وفتح المجال بشكل أوسع للصيادين الصغار، وفتح البواغيز، ومنع التلوث بالبحيرة، مؤكدا أن أول عملية تطهير آتت أكلها، وبانت ثمارها، وجنى الصيادون الخير منها، مطالبا المسؤلين بسرعة التطهير، ليعم الخير على الجميع
.

قال محمد العتماني، عضو مجلس النواب عن دائرة المطرية والمنزلة، إن حملة إزالة التعديات على بحيرة المنزلة مستمرة حتى تطهيرها، مؤكدا أن الطريقة التي تتبعها القوات المسلحة في تطهير البحيرة، أفضل من التي تتبعها الثروة السمكية وتقوم بتشتيت التعديات داخل البحيرة، ما جعل أصحاب التعديات يعاودون تجميعها مرة أخرى وسط غياب الرقابة من المسطحات المائية، الأمر الذي دفع القوات المسلحة للبدأ في تطهيرها من جديد.

وأوضح العتماني أن القوات المسلحة تقوم برفع الإزالات وتجميعها ونقلها إلى البر الثابت، وهي أفضل طريقة لتطهير ولكن يسود استياء بين الصيادين لبطىء العمل بالدقهلية.

ومنى جانبه أشار رئيس مجلس المطريه انه تم تنفيذ قرابة الـ 20 قرار إزالة لعدد من المبانى والمنشآت صدرت من قبل الهيئة العامة للثروة السمكية لولاية الهيئة على المساحة المذكورة، ما بين "منازل، حالات سملات بأعمدة خرسانية، سملات خرسانية مسلحة وعليها مبانى بالطوب الحمر"، وشارك فى حملة الإزالات المشار إليها "2 لودر- 2 سيارة قلاب حمولة 10 طن- 2 سيارة قلاب حمولة5طن -2 سيارة اخرى-3 حفارات برية- 2 حفار بري".

أعلن الدكتور أحمد الشعراوى محافظ الدقهلية أن الحملة المكبرة لإزالة التعديات عل شاطئ بحيرة المنزلة بمنطقة عبدة الصالحى بالمطرية أسفرت عن إزالة تعديات على مساحة 40 فدان حيث تم إزالة ما قدره 3000 طن نواتج ردم على أثارها وتم فتح مقطع مائى للمنطقة التى تم إزالة التعديات عليها وتم عودتها للمسطح المائي للبحيرة.

وأكد المحافظ على استمرار ملات ازالة التعديات فى بحيرة المنزله تنفيذا لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى بتطهير البحيرة مؤكدا عدم تقنين اى اوضاع لتعديات على البحيرة.

وأشار، محافظ الدقهلية، إلى أنه تم وضع تصور شامل للنهوض ببحيرة المنزلة وتطهيرها وتنميتها بأوامر من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بضرورة الاهتمام بالبحيرة وعودة الصيادين إليها مرة أخرى. وأضاف الشعراوي، أن الرئيس يتابع جميع التفاصيل لتنمية البحيرة ومواجهة الإجرام والبلطجة والصيد باستخدام الكهرباء، ومحاولات السيطرة على صغار الصيادين من جانب بعض الخارجين على القانون بالمنطقة.

وأوضح الشعراوى أن ملامح التطوير ستبدأ بإنشاء سور حول البحيرة وبوابات لإحكام الدخول للقيام بأعمال الصيد بتراخيص معتمدة.

وأشار المحافظ إلى أن الدولة بكامل أجهزتها الأمنية والقوات المسلحة قادرة على القضاء على الإجرام والبلطجة ببحيرة المنزلة، وغير مسموح مطلقًا بالسيطرة والوصاية على صغار الصيادين، مؤكدًا أنه عندما تكون هناك مصلحة عامة، لا يمكن أن تقف أمامها أى مصلحة شخصية مهما كان صاحبها.

وأعلن الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية الموافقة على صرف مبلغ 40 ألف جنيه لصرف مواد بترولية لتشغيل الحفارات التي تم ضبطها بمعرفه المسطحات المائية واستخدامها في أعمال الإزالة والتنمية بمسطح بحيره المنزلة.