بائع الحلوى.. حكاية طفل هز أركان وزارة "التربية والتعليم"

تقارير وحوارات

طفل بائع حلوى
طفل بائع حلوى


لحظات من الحزن والتمني، رسمت على وجه الطفل بائع الحلوى، حينما وقف أمام باب مدارس شام اليمن الحديثة بالإسماعيلية، يراقب الطلاب أثناء انتظامهم في صفوف الطابور المدرسي الصباحي، يحمل في يده صينية مستديرة، متمنيًا أن يكون بين تلك الصفوف، إلا أن منعته ظروفه، ليكتفي بالنظر على هؤلاء، ويلتقط له أحد المارة، صورة، تجسد معاناة بائع الحلوى، الذي أصبح حديث الساعة، وتبحث عنه المدرسة للالتحاق بها.

 

صورة تتحدث عن نفسها، تجسد الطفل بائع الحلوى ذو البشرة سمراء اللون، يرتدي بنطال، وقميص، يحمل صينية مستديرة في يديه، يطوف بها شوارع ذات المنطقة، إلا أنه ذات يوم وقف أمام باب مدارس شام اليمن الحديثة بالإسماعيلية، ينظر إلى الطلاب أثناء وقوفهم في صفوف الطابور الصباحي، مبديًا على وجه، علامات التمني بالوقوف بجوار هؤلاء.

 

بائع الحلوى، لم يدرك يومًا أنه سيصبح حديث الساعة، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كانت المفاجأة، إثر انتشار الصورة التي التقطها أحد المارة، عبر "الفيس بوك"، ليطالب أيمن محمد وليد مدير عام المدارس، بالبحث عن بائع الحلوى، لالتحاقه بالمدرسة مجانًا، لتتكفل بكافة نفقات الزي المدرسي والمواصلات والوجبة الصباحية.

 

أحمد خيري المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، صرح بأنه تواصل مع مديرية التربية والتعليم بالاسماعيلية لمعرفة تفاصيل المنشور الذي تدوال اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الذي يتضمن صورة لطفل يبيع حلوى يراقب أطفال المدارس وألتقطته أحد الكاميرات، مما جعل مدير المدرسة يبحث عنه لالحاقه بالمدرسة مجانا، وأعلنت المدرسة عن ذلك عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك.

 

وأكد خيري، أن فور العثور على الطالب سوف يتم إتخاذ جميع الاجراءات وتحقيق مطلب الطفل والتحاقه بالمدرسة على الفور وتلبية جميع احتياجاته.