تزامنًا مع زيارة الحريري لباريس.. هل تنتهي أزمة لبنان على طاولة "ماكرون"؟

تقارير وحوارات

سعد الحريري
سعد الحريري




غادر رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري المملكة العربية السعودية أمس ووصل إلى العاصمة الفرنسية باريس صباح اليوم السبت،  حيث من المُقرر أن يستقبله الرئيس إيمانويل ماكرون بقصر الاليزيه لعقد مباحثات بشأن حل الأزمة السياسية التي تشهدها لبنان عقب إعلان استقالته من رئاسة الحكومة.

عودة الحريري إلى بيروت "مفتاح الحل"
من جانبه، كرر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري تأكيده على أهمّية عودة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، على اعتبار أن فيها عدالةً وأنّها مفتاحُ الحلّ وتحقنُ جرعة اطمئنان في الجوّ الداخلي.

وقال بري لصحيفة "الجمهورية اللبنانية": "حتى الآن، نحن ننتظر أن يعود الرئيس الحريري إلى بيروت لنرى ما لديه، وساعتئذ نَبني على الشيء مقتضاه"، وحول الوضع الأمني، قال بري: "كلّنا "شايفين" الوضع الأمني ممسوك، والأجهزة الأمنية تقوم بعملها، هذا لا يعني أنه لا يجب الانتباه، إذ إنّ الانتباه واجبٌ في أيّ وقت".
وجدد رئيس البرلمان اللبناني القول بإن لا خوف على الانتخابات النيابية، وقال: "الانتخابات في موعدها، وليس هناك أيّ مانِع من إجرائها في موعدها".

الحريري سيعود إلى لبنان في هذا اليوم
وفي نفس السياق، أكدت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان اليوم السبت، أن رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري سيعود إلى لبنان قادمًا من باريس الأربعاء المقبل.

وأضافت الوكالة: "تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صباح اليوم اتصالًا هاتفيًا من رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري بعد وصوله إلى باريس مع زوجته"، وأوضحت أن الحريري أبلغ رئيس الجمهورية أنه "سيحضر إلى لبنان، للمشاركة في الاحتفال بعيد الاستقلال".

يذكر أن الحريري أكد في تغريدة على "تويتر" يوم الخميس الماضي، أن إقامته في المملكة العربية السعودية هي "من أجل إجراء مشاورات حول مستقبل الوضع في لبنان وعلاقاته بمحيطه العربي"، مضيفًا:"إن كل ما يشاع خلاف ذلك من قصص حول إقامتي ومغادرتي، أو يتناول وضع عائلتي، لا يعدو كونه مجرد شائعات".

الحل في يد إيران
من جانبه، قال السفير عادل الصفتي مساعد أول وزير الخارجية الأسبق، في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن رئيس الوزراء اللبناني المُستقيل سعد الحريري إلى العاصمة الفرنسية باريس ستشهد عقد العديد من المباحثات بين الجانبين لحل أزمة لبنان الأخيرة.

وأضاف الصفتي، أنه يمكن حل الأزمة الراهنة على طاولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بموافقة إيران فقط بتنازلها عن فرض هيمنتها على مقاليد نظام الحكم في بيروت عن طريق حزب الله، مُستبعدًا أن يقوم إيمانويل ماكرون بعقد اتصالات مع حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني بشأن عودة الحريري لبلاده في ظل الطلبات التي وجهها رجل الدولة ببيروت لعودة الحريري وتنازله عن قرار استقالته.