5 طرق تُخلِّصك من الإدمان السكريات

الفجر الطبي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تجد غالبيَّة الأفراد صعوبةً في التخلُّص من إدمانها على السكَّر، على الرغم من إدراكها مضاره على الصحَّة. ويعود السبب في ذلك إلى أنَّ المخُّ، عند تناول السكَّر، يُطلق مادتي الـ"سيرتونين" والـ"دوبامين" الكيميائيَّتين، ما يُحفِّز على الشعور بالسعادة. ووفق دراسةٍ أُجريت سنة 2013، ونُشرت في "المجلَّة الأميركيَّة للتغذية السريريَّة"، وُجد أنَّ الأطعمة ذات المُؤشِّرَ الجلايسيمي المرتفع، كتلك الغنيَّة بالسكّر، تُحفِّز المناطق المسؤولة عن المكافآت والشهيَّة في الدماغ.

يقترح الطبيب ترافيس ستورك، في كتابه "دكتورز دايت" الشهير، خمس خطوات للتخلُّص من الإدمان على السكَّر، وهي:

1- السكَّر "الخفي"
يجهل كثيرون أنَّ السكَّر يُضاف إلى العديد من الأطعمة، مثل: الصلصات والوجبات المُجمَّدة والتتبيلات، حيث هو يعزُّز الطعم، فيُقلِّل من مرارته أو يوازن حدَّة الأطعمة عالية الحمضيَّة، مثل: البندورة والخلّ. كما يُحافظ السكَّر أيضًا على الأطعمة، وهو ما يمثِّل أحد الأسباب الأهمّ وراء وجوده في معظم منتجات الطعام المُعالجة. ولاكتشاف السكَّر "الخفي"، ينصح خبراء التغذية بقراءة الملصقات الغذائيَّة، التي توضح عدد غرامات السكَّر في كل صنف.

إشارة إلى أن السكَّر قد يختفي على الملصقات الغذائيَّة، خلف مجموعة من الأسماء، مثل: شراب الأرز الذهبي أو الـ"فروكتوز" أو الـ"غلوكوز" أو دبس السكَّر أو الـ"سكَّروز" أو السكَّر البنِّي أو شراب الذرة أو شراب القصب أو عصير الفاكهة المُركَّز أو الشمندر السكَّري أو نكتار الفاكهة أو شراب القيقب أو الـ"لاكتوز".

2- إقصاء السكَّر
يرى د. ستورك أن هناك طريقتان لخفض الكمِّ المُتناول من السكَّر في النظام الغذائي، وهما:
التوقُّف التدريجي عن إضافة السكَّر إلى النظام الغذائي، أو التوقُّف المُفاجئ عن ذلك. وقد تختلف الآراء حول الطريقة الأفضل لإقصاء السكَّر من النظام الغذائي، وبالتالي يُمكن تجربة كلا الطريقتين، ومتابعة آثارهما على الجسم.

عمومًا، لا يُعتبر التوقُّف المفاجئ عن تناول السكَّر مُناسبًا للجميع، خصوصًا إذا كان استهلاك السكَّر مصحوبًا بزيادة في استهلاك الـ"كافيين"، الأمر الذي يُعرِّض الفرد لعدد من عوارض الانسحاب المزعجة، وأبرزها: الصُداع والانفعال وضيق التنفُّس وقلَّة النشاط البدني وتعكُّر المزاج.

3- استخدام بدائل السكَّر
ينصح د. ستورك باختيار الأطعمة منخفضة السكَّر أو المنخفضة في مؤشِّرها الغلوكوزي.

- يُمكن استبدال بحبوب الإفطار الزاخرة بالسكَّر، نوع آخر يحوي كمًّا أقلَّ من السكَّر المُضاف.
- يُمكن استبدال بالمياه الغازيَّة أو الشاي المثلَّج المُحلَّى أو أي مشروب مُحلَّى، المياه النقيَّة أو الشاي غير المُحلَّى أو عصائر الفاكهة الطبيعيَّة غير المُحلَّاة.

يرى د. ستورك، في هذا الإطار، أنَّه لا يمكن إقصاء السكَّر المُضاف تمامًا من النظام الغذائي، ولكنَّنا يجب على الأقلِّ خفض الكمِّ المستهلك منه، حيث أن أجسامنا غير مُصمَّمة ببساطة لعلاج كل كمِّ السكَّر المضاف في النظام الغذائي.

4- لا للمُحليَّات الصناعيَّة
يُحذِّر د. ستورك من استبدال المُحليَّات الصناعيَّة بالسكَّر المُضاف، إذ تُشير مجموعة من الدراسات إلى وجود رابطٍ بين المُحليَّات الصناعيَّة وزيادة الوزن والإصابة بالنوع الثاني من السكَّري. كما يعتقد الباحثون أن المحليَّات الصناعيَّة تخدع الجسم، من خلال حثِّه على استهلاك السكَّر الحقيقي، ما يُحفِّز الجسم على إطلاق الـ"إنسولين"، وبالتالي تخزين الدهون حول البطن. كما أن المُحليَّات الصناعيَّة قد تجعل متناولها يشتهي النشويات!

5- وضع خطة لمشكلة اشتهاء الأطعمة السكَّرية
يوضح د. ستورك أنَّ لمُجرَّد التوقُّف عن تناول المزيد من الحلوى، سيشعر المرء بالشهيَّة المُفرطة لها. ولكن، يخفُّ ذلك بمرور الوقت، وتدريجيًّا، حيث يدرك الجسم قوَّة الجهاز العصبي في عدم الاستسلام لهذه الرغبة الشديدة لتناول السكَّر. ولذا، ينصح د. ستورك بكتابة لائحة بالأنشطة، التي يمكن القيام بها للانشغال عن تناول السكَّر، مثل: شرب كوب كبير من الماء، عند الشعور بالرغبة في تناول الـ"آيس كريم" أو الكعك... كما يقترح الطبيب الاتصال بصديقة أو التنزُّه مع الحيوان الأليف أو الرقص أو الاستماع إلى الموسيقى أو القراءة أو أخذ حمَّام دافئ.. للحدِّ من الشهيَّة إلى تناول المزيد من السكَّر.