ماجدة واصف لـ"الفجر الفني": "الضرب" في القاهرة السينمائي لن يحل الأزمة.. و"الجونة" ليس منافسًا له (فيديو)

الفجر الفني

بوابة الفجر



"الضرب" في المهرجان لن يحل أزمة السينما المصرية

دعم "dmc" للمهرجان يعوض نقص ميزانية الدولة

مهرجان الجونة لا ينافس "القاهرة السينمائي"

المنتجون يتركون "القاهرة السينمائي" من أجل المال

"الشيخ جاكسون" و"فوتو كوبي" كانا مرشحين للمسابقة الرسمية

زيارة السيسي لـ "شادية" تقدير خاص لكبار الفنانين  

 

يفتتح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أبوابه لاستقبال فعاليات الدورة الـ39، التي تحمل شعار "سحر السينما على أرض الحضارة"، في الفترة من 21 وحتى 30 نوفمبر الجاري، تحت رعاية الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، والدكتورة ماجدة واصف رئيس المهرجان، والناقد السينمائي يوسف شريف رزق الله المدير الفني، ويرعى المهرجان رسميًا شبكة قنوات "dmc" الفضائية، برئاسة هشام سليمان، ويرأسه شرفيًا النجمة يسرا، كما قررت إدارة المهرجان إهداء الدورة للفنانة الكبيرة شادية.

 

"الفجر الفني" حاور الدكتورة ماجدة واصف، للكشف عن تفاصيل الدورة القادمة، وكواليس اختيار الأفلام المشاركة في المسابقات الرسمية للمهرجان، وإلى نص الحوار.

 

بداية، اعطني نبذة مختصرة عن الدورة 39 للمهرجان؟

الدورة 39 لمهرجان القاهرة السينمائي، تتبع خطى الدورات السابقة، حيث تتضمن برامج ثابتة وأساسية، ومنها المسابقة الرسمية وأفلام خارج المسابقة، إضافة إلى وجود 3 مسابقات رئيسية بالمهرجان، هي "أفاق السينما العربية"، "سينما الغد"، وأسبوع النقاد، لكل منها لجنة تحكيم مستقلة وفريق إشراف خاص، ووجود السينما الأسترالية كضيف شرف، وتتضمن عرض 10 أفلام أسترالية، بداية من فيلم Mad Max عام 1979، وحتى فيلم Ali`s Wedding عام 2017.

 

وتشهد الدورة الـ 39 مشاركة 7 أفلام فرنسية، إضافة إلى بانوراما السينما المصرية، والتي تعرض من 8 إلى 10 أفلام مصرية متنوعة، من إنتاج عامي 2016 و2017 وحرصت إدارة المهرجان على اختيار الأفلام المصرية الأفضل، لتعريف الضيوف الأجانب بها، مع وضع ترجمة خلال العرض، وتمنح الدورة جوائز "فاتن حمامة" التقديرية والتميز، للنجوم سمير غانم، هند صبري، ماجد الكدواني.

 

وما هو الجديد من ناحية تنظيم المهرجان، وأماكن عروض الأفلام؟

حاولنا التحسين من الناحية التنظيمية، عن طريق استكمال ما بدأناه في العام الماضي، من حيث استقبال الجمهور وانتشار أماكن عروض الأفلام في القاهرة الكبرى، وعدم اقتصارها على دار الأوبرا، لرغبتنا في الوصول إلى الجمهور، من خلال 5 قاعات عرض بالأوبرا، و3 قاعات بسينما أوديون، وقاعة واحدة بسينما مول العرب، كما تم التعاقد مع سينما الزمالك، وهي سينما تتمتع بصالة عرض كبيرة، وإحدى قاعات سينما "نايل سيتي".

 

ما حقيقة موافقة بعض النجوم العالميين على حضور المهرجان؟

لا يمكنني الكشف عن هذا الأمر في الوقت الحالي، وذلك لوجود اتفاق بين إدارة المهرجان، والجهة المسؤولة عن دعوة النجوم، على أن يتم الإعلان عن أسماء النجوم الذين وافقوا على الحضور، بشكل منظم حتى موعد انطلاق المهرجان في 21 من نوفمبر الجاري.

 

وما الإضافة التي يشهدها المهرجان بعد التعاقد مع "dmc"

اعتقد أن الشراكة الأولى مع شبكة قنوات dmc الفضائية، شئ إيجابي هذا العام، لأنها قدمت العرض الأفضل والمتكامل لرعاية المهرجان إعلاميًا مع تقديم دعم خاص، خلال حفلي الافتتاح والختام، حيث تتولى الشبكة تنظيمهما بشكل كامل مع مشاركة بسيطة من المهرجان، إلى جانب الاهتمام بإطلاق حملة دعائية مكثفة في الشوارع، وعبر الفضائيات والإذاعة والمواقع الصحفية، وهو ما يشهده المهرجان للمرة الأولى.


هل دعم dmc يعتبر تعويض عن نقص ميزانية المهرجان؟

ميزانية المهرجان المحدودة يصعب معها تحقيق الكثير من الأشياء الهامة، ومنها توفير تذاكر الطيران للضيوف الأجانب من النجوم، كما أنها إحدى عوامل تراجعه عن منافسة المهرجانات الدولية، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر، خاصة أن الدولة دعمت المهرجان أكثر هذا العام، ولكن وجود dmc سوف يكون تعويضًا عن نقص الميزانية المحددة للمهرجان.

 

هل 2017 سنة كبيسة على السينما المصرية خلال المهرجان؟

خروج الفيلم المصري من المسابقة الرسمية للمهرجان، قرار تناقشنا فيه كثيرًا واتفقنا على ضرورة أن يكون التمثيل السينمائي لمصر على مستوى لائق، ولكننا فوجئنا بموجة من التصريحات المعادية، التي تعمدت "الضرب" في المهرجان، بالرغم من كونه لا ينتج أفلام، بل هو مرآة للإنتاج الموجود فقط، غير أن بعض المنتجين يفضلون عرض أفلامهم بمهرجانات دولية أخرى تمنح أموالًا وجوائز مالية أكبر.

 

أما الأفلام المصرية التي رُشّحت للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان، هي "الشيخ جاكسون" و"فوتو كوبي" اللذان عُرضا في مهرجان الجونة السينمائي في دورته الأولى، كما وقع الاختيار على فيلمين آخرين، من المقرر مشاركتهما في الدروة القادمة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، وكان الرد من صناعهما أنهما غير جاهزين للعرض، وهناك فيلم رُشّح للمشاركة وتم استبعاده بسبب وجود خلافات.   


وما رأيك في مصطلح "أفلام المهرجانات"؟

هذا المصطلح دارج وموجود بشكل كبير حاليًا، ولكن مهرجان القاهرة السينمائي، يحرص على عرض أفلام تتناسب مع جميع الأذواق، فمثلًا لا يمكن إطلاق هذا الوصف على فيلم "يوم للستات"، حيث أنه يناقش قضية اجتماعية بشكل تقليدي، ولكن يمكن أن نعتبر فيلم "أخضر يابس"، فيلم مهرجانات، لأنه يصعب عليه الوصول للجمهور العادي.


وما تقييمك لمهرجان الجونة، وهل سينافس مهرجان القاهرة السينمائي؟

 مهرجان الجونة لا ينافس "القاهرة السينمائي"، وهو حدث مصري جديد أتمنى له النجاح والاستمرار، كما أتمنى أن يوجد 20 مهرجان في جميع محافظات مصر، فكما يوجد مهرجان بالقاهرة والأقصر والإسكندرية، يجب أن يوجد بالمنصورة وطنطا، وذلك لأهمية الثقافة السينمائية في محاربة الإرهاب، ومع ازدهار الصناعة في مصر، يجب علينا الاهتمام بتوفير عدد صالات عرض مناسب، حتى يلبي احتياجات الجمهور الذي يعتبر الذهاب إلى السينما "فسحة" عائلية.


ما تعليقك على زيارة الرئيس السيسي للفنانة شادية في مرضها؟

شادية، من الفنانات النادرات في السينما المصرية، فهي وعدد من نجمات جيلها، عاش الجمهور وكبر على أفلامهن، والمهرجان في دورة سابقة، دعا شادية لتكريمها، لكنها اعتذرت لرغبتها في الابتعاد عن الأضواء، ولذلك اتخذنا قرار إهدائها الدورة 39 للمهرجان، وأتمنى الشفاء العاجل لها، وأرى أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تقدير خاص للكثير من الفنانين الكبار، عن طريق شادية.