هاني المصري: إدارة "ترامب" مرتبكة وتنفذ إملاءات تل أبيب

عربي ودولي

هاني المصري، محلل
هاني المصري، محلل سياسي فلسطيني


قال المحلل السياسي الفلسطيني، هاني المصري، إن الرد الطبيعي من الجانب الفلسطيني على عدم التجديد لمكتب منظمة التحرير في واشنطن هو تعليق الاتصالات بين الجانبين، مؤكدا أن تلك الخطوة ستكون أبسط الردود، معربا عن اعتقاده بأن هذا الموقف ليس نهائيا من جانب الإدارة الأمريكية، وهناك إمكانية للتراجع عنه بداية الأسبوع المقبل.

وأضاف المصري خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي مهند العراوي، أن الولايات المتحدة ستحاول الحصول على إلتزام فلسطيني بعدم التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية، إلا أنه في حالة استمرار الموقف الفلسطيني في صموده فسيتراجع الجانب الأمريكي عن موقفه دون تنازلات من الجانب الفلسطيني، مشددا على أن المهم في الأمر هو يصمد الموقف الفلسطيني ويقتنع أن لديه أوراق قوة كثيرة وأنه ليس في موضع ضعف كما يتصور البعض.

وأوضح المصري أن الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب تصورت أن الصراع في المنطقة بين الفلسطينيين والإسرائيلين هو أشبة بصفقة عمل، إلا أن الادراة أدركت أن الموضوع أكثر تعقيداً من الصفقات وأن هذه قضايا تتعلق بشعوب وحقوق وثقافة وبتاريخ وأديان ولا يمكن حلها بهذه البساطة، مشيرا إلى أن هناك نوعا من الارتباك بدأ أكثر فأكثر على الإدارة الأمريكية.

وأشار المصري إلى أن الأمريكيين يحاولون تذليل الصعوبات من خلال الضغط على الفسلطينيين، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية لم تلتزم حتى الآن بحل الدولتين أو إزالة الاستيطان، رغم مرور قرابة عام على قدومها، وأنها تشجع على الاستيطان، ورأى أن السفير الأمريكي في تل أبيب ينافس الصهاينة المتطرفين، معتبرا أن الأفكار التي يتم تداولها كبالونات اختبار كلها تدل على عدم الإلتزام بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والمبادرات الأمريكية السابقة، وشدد على أن واشنطن لا تريد حل بل تنفيذ وتطبيق الشروط والإملاءات الإسرائيلية.