مولد النبي 2017.. تعرف على موعده ورأي دار الافتاء المصرية حول الاحتفال به

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية




أيام قليلة، ويحتفل المصريين بالمولد النبوي الشريف، وهي المناسبة التي ينتظرها المسلمون من العام للآخر، لارتباطهم بتلك المناسبة التي تشهد روحًا خاصة في المنازل المصرية والعربية.

موعد المولد النبوي
أكدت دار الإفتاء المصرية أن موعد المولد النبوي الشريف سيكون فى الثاني عشر من ربيع الأول والذي يوافق الجمعة الأول من ديسمبر لعام 2017، حيث أن استطلاع هلال ربيع الأول للعام الهجري الحالي أكدت أن الأحد هو المتمم لشهر صفر بينما سيكون الإثنين الموافق العشرون من نوفمبر هو الأول من شهر ربيع الأول.

إجازة المولد النبوي
وأعلنت وزارة القوى العاملة عن موعد إجازة المولد النبوي لجميع العاملين بالقطاع الخاص، حيث تم إخطار جميع مديريات القوى العاملة بالمحافظات المختلفة بأن يوم 12 من ربيع الأول 1439 الموافق الخميس 30 نوفمبر 2017 إجازة بأجر كامل للعاملين المخاطبين بقانون العمل رقم 12 لعام 2003.

وطالبت القوى العاملة كافة المديريات بتوزيع المنشور على مكاتب المناطق داخل كل محافظة، مشيرة إلى أنه يحق صاحب العمل تشغيل العامل في هذا اليوم إذا اقتضت ظروف العمل، ويستحق العامل في هذه الحالة بالإضافة إلى أجره عن هذا اليوم مثل هذا الأجر.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي
وعن حكم الاحتفال بالمولد النبوي، قالت دار الافتاء إن الاحتفال بذكرى مولد سيد الكونين وخاتم الأنبياء والمرسلين نبى الرحمة وغوث الأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنها تعبير عن الفرح والحب للنبى صلى الله عليه وآله وسلم ومحبة النبى صلى الله عليه وآله وسلم أصل من أصول الإيمان.

واستدلت دار الافتاء عن صحة الاحتفال بالمولد النبوى الشريف ، أنه قد صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين"،و قال ابن رجب: محبة النبى صلى الله عليه وآله وسلم من أصول الإيمان، وهى مقارنة لمحبة الله عز وجل، وقد قرنها الله بها، وتوعد من قدم عليهما محبة شئ من الأمور المحببة طبعا من الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك، فقال تعالى: ﴿قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره﴾.

ولما قال عمر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا رسول الله، لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لا والذي نفسي بيده؛ حتى أكون أحب إليك من نفسك"، فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "الآن يا عمر" رواه البخارى.

وقالت دار الافتاء ان الاحتفال بالمولد النبوى اي بمولده صلى الله عليه وآله وسلم هو الاحتفاء به، والاحتفاء به صلى الله عليه وآله وسلم أمر مقطوع بمشروعيته؛ لأنه أصل الأصول ودعامتها الأولى، فقد علم الله سبحانه وتعالى قدر نبيه، فعرف الوجود بأسره باسمه وبمبعثه وبمقامه وبمكانته، فالكون كله في سرور دائم وفرح مطلق بنور الله وفرجه ونعمته على العالمين وحجته.

وتابعت دار الافتاء انه قد درج سلفنا الصالح منذ القرن الرابع والخامس على الاحتفال بمولد الرسول الأعظم صلوات الله عليه وسلامه بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام، وتلاوة القرآن، والأذكار، وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما نص على ذلك غير واحد من المؤرخين مثل الحافظين ابن الجوزي وابن كثير، والحافظ ابن دحية الأندلسي، والحافظ ابن حجر، وخاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطي رحمهم الله تعالى.