"الفجر" تكشف الحقيقة الكاملة لعزل أحمد شفيق من حزب الحركة الوطنية

تقارير وحوارات

الفريق أحمد شفيق
الفريق أحمد شفيق


تسببت استقالة المهندس عضو الهيئة العليا أسامه الشاهد أمين حزب الحركة الوطنية بالجيزة العديد من التوترات في الساعات الأخيرة الماضية، وما بين الحقيقة التي تم إعلانها بأن استقالة أمين الجيزة جاءت لانشغاله في أعماله الخاصة ألا أن هناك معلومات تم تداولها مُؤخرًا بأن السبب الحقيقي جاء بسبب محاولات اللواء رؤوف السيد نائب رئيس الحزب بإطاحة الفريق أحمد شفيق من رئاسة الحزب.

 

عزل الفريق أحمد شفيق

نشرت معلومات في الساعات الأخيرة الماضية منسوبة لمصدر مطلع بحزب الحركة الوطنية، أن استقالة المهندس أسامه الشاهد من الهيئة العليا للحزب ليست لأسباب شخصية تتعلق بأعماله كما أعلن وإنما السبب الحقيقي يرجع إلى طموح اللواء رؤوف السيد نائب رئيس الحزب لتولي رئاسة حزب الحركة الوطنية والسيطرة تمامًا عليه وعزل الفريق أحمد شفيق وذلك للاستئثار به بمساندة أحمد الضبع أمين عام الحزب.

 

وأوضح المصدر، أن استقالة الشاهد جاءت بعد أن تأكد من تدني مستوى عمل الحزب وعدم وجود مقرات له، بالإضافة لانفصال الفريق أحمد شفيق تماما عما يدور بداخله، وأصبح المتحكم الرئيسي داخل الحزب هو اللواء رؤوف الذي لا يعطي فرصة لأحد للتدخل أو إبداء الرأي، كما أنه لا يقوم بإبلاغ أمانات المحافظات بالمستجدات، بل تتفاجأ الأمانات المختلفة للحزب بالتطورات الداخلية من خلال الصحف ووسائل الإعلام.

 

وأشار المصدر، إلى أن الشاهد يرى أن الحزب ضعيف وليس له أي وجود قوي على الأرض، وفي ظل كونه يدار من الخارج وتغلب عليه الصراعات الداخلية، كما أنه مقسم من الداخل لأكثر من جبهة كل منها تحاول الاستئثار بالزعامة، بالإضافة لوجود عدد كبير من أعضاء الحزب الذين يروا أن هذا الوقت لا يناسب الفريق أحمد شفيق للترشّح وأغلبهم يؤيد ترشّح الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية جديدة .

 

كما كشف المصدر، أن اللواء رؤوف السيد يستعد للإطاحة بعدد من مؤسسي الحزب وقياداته خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي يترتب عليه عدد من الانشقاقات والاستقالات الجماعية لعدد كبير من أمانات الحزب المختلفة، وذلك لكي يتمكن من الاستحواذ الكامل على الحزب ليصبح الرئيس الرسمي له.

 

رد الحزب

من جانبه، علق اللواء رؤوف السيد نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، في تصريح خاص لـ"الفجر"، على المعلومات التي يتم تداولها عبر وسائل الإعلام بشأن استقالة المهندس أسامه الشاهد من الهيئة العليا للحزب ليست لأسباب شخصية تتعلق بأعماله وإنما يرجع إلى طموح نائب رئيس الحزب لتولي رئاسة الحزب قائلا: "لو راجل يقول أسمه".

 

وقال رؤوف، إنه يعلم مصدر تلك الإشاعة ألا أنه يترفع عن الحديث عنه، مؤكدًا أن الفريق أحمد شفيق في وقت سابق قد أعلن تقديم استقالته من الحزب إلا أن الأعضاء رفضوها وتراجع عن موقفه في حينها، مُشددًا على أنه في حال تخلي "شفيق" عن رئاسة الحزب فلن يكون لنا تواجد في "الحركة الوطنية" من بعده.


كما أكد نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أن كافة أعضاء الحزب ليست بينهم روح العداء التي يتم ترويجها مُؤخرًا بل دائمًا وأبدًا يسعون لحل أزمات مصر بقيادة الفريق أحمد شفيق، مُذكرًا أن نظرية المؤامرة ليست في دماء أعضاء حزب الحركة الوطنية.