دعوى مستعجلة لإلغاء العمل بقائمة الأزهر للفتوى بسبب تأييدها للإخوان

حوادث

بوابة الفجر


أقام سمير صبري المحامي دعوى مستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري ضد فضيلة الإمام شيخ الأزهر والصحفي مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للإعلام، بطلب الحكم بوقف وإلغاء العمل بقائمة الأزهر للفتوى بسبب تأييدها للإخوان.
 
وقال صبري أنه  بتاريخ 15 من نوفمبر 2011 نشر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة مكرم محمد أحمد إعلان مشيخة الأزهر ودار الإفتاء المصرية قائمة بالمصرح لهم بالإفتاء في وسائل الإعلام وقد تضمنت هذه القائمة أسماء عديدة من الذين أيدوا جماعة الإخوان والرئيس الأسبق المتخابر محمد مرسي وقت توليهم السلطة والمدافعين عن اعتصام رابعة العدوية والمؤيدين لهجوم التنظيم على الدولة.
 
حيث ضمت القائمة أولاً : عباس شومان : والذي جاء ترتيبه تحت رقم 50 في هذه القائمة : الذي يردد ويقسم ويكتب ويصرح ويسرب بأنه ليس إخوانيا ، ولكنه لم يقل للناس إنه أخطر من الإخوان، وكيل الأزهر عباس شومان يسير بين الناس في أرض الصحافة والفضائيات ليردد على مسامعهم الجزء الأول الخاص بأنه ليس إخوانيا ولم يكن يوما منهم ، ولكنه ينسى دوما أن يردد على مسامع الناس الجزء الثاني من الحدوتة ، التي تخبرنا من هو ؟! عباس شومان من جماعة ألإخوان ، و رجل الإخوان في مشيخة الأزهر يوجد في أرشيفه الخطابي والكلامي من تصريحات ودعوات لمساندة مرسى وجماعة الإخوان خلال فترة وجودهم في السلطة ، وكان يصر على إهانة جميع خصوم مرسى والتصدي لهم ، لم يكذب عباس شومان بقوله ((إنه ليس خطيب مرسى ، وأن خطبته التي قال فيها في نوفمبر 2012 إن مرسى أحد أولياء الله ويجب إتباعه ، ويحق له عزل ما يريد والجلوس على منصة القضاء إن شاء)) ، كانت خطبة دعمه لرئيس الجمهورية الرسمي ، ولكنه لم يقل للناس إنه اختار الطريق السهل ، طريق نفاق الحاكم بدلا من انتقاده في أشد أخطائه وهو الإعلان الدستوري وتهديد المصريين.
 
كان عباس شومان يدعم مرسى بصفه وطنية ولكنه نسى أن أرشيفه يحمل هجوما على خصوم مرسى والإخوان أو ضد أي مذيع أو كاتب يتعرض ولو بنقد حنين لشخصية مرسى والإخوان ، هجوم لا يليق أبدا بشيخ أزهري ، هجوم يتضمن ألفاظا ولغة حاقدة ، ولهجة تحريضية لا يمكن أبدا أن تكون لرجل يدعي أنه يمثل مؤسسة الأزهر التي ترفع شعار الحوار والوسطية ، ولكنها تصلح لأن تكون لهجة يستخدمها شخص يريد التقرب من السلطة بتجريح خصومها ، وكتب الكثير من الكلمات دفاعا عن خيرت الشاطر ومرسى ، ثم زور في كلمات النيابة وقال إن الحارس ليس من حماس ولا يحمل سلاحا وهو الأمر الذي نفته النيابة وقتها وقالت إن حارس الشاطر تم تدريبه في حماس وكان يحمل سلاحا غير مرخص.

وذكرت الدعوي أن تلك هي حقيقة شومان عارية ، رجل دين لا يتورع عن الكذب وتزوير كلام النيابة من أجل تجريح خصوم مرسى والدفاع عنه ، وتحريض الناس ضدهم بوصفهم طماعين يحصلون على الملايين ، وفي موضع آخر بتاريخ 16 ديسمبر كتب يشكر أهالي الصعيد لأنهم اختاروا مرسى للرئاسة ويدعمون الإخوان في كل انتخابات ، ولكنه لم ينسَ أن يلمز ويغمز ويصف المعارضين لمرسى والإخوان بأنهم عصبة شر.
 
وبتاريخ 24 ديسمبر 2012 وفى نفس التوقيت الذي كان فيه جماعة الإخوان تشن حملة ضد القضاء ، وبعد حادث الاعتداء على المستشار الزند ، كتب عباس شومان الذي هو في الأصل رجل دين لا علاقة له بالسياسة يتهم القضاء بالفساد ويطلب من مرسى أن يظهر العين الحمراء حتى تعيد الضالين من وكلاء النيابة الذين تحدوا إعلانه الدستوري وقراراته إلى رشدهم ، وفى موضع آخر بتاريخ 17 ديسمبر 2012 وعلى صفحته الخاصة بالفيس بوك نشر الدكتور عباس شومان تعهدا شخصيا منه إلى محمد مرسى الرئيس وقتها ، يقول له : ((والله لن يخذلك الله أبدا ، ووالله لن نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى عليه السلام اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون ، بل نقول اذهب أنت وربك فقاتلا فإنا معكم مقاتلون)).

وتابعت أنه باختصار عباس شومان رجل الدين الذي يتهم الإخوان بأنهم يخلطون الدين بالسياسة ، كان يقدم نفسه لمرسى جنديا في صفوف فريقه لمقاتلة خونة السياسية والمعارضين الفاسدين ، على حد قوله. هذا بعض من كل ، بعض من أشياء كلها تقول إن عباس شومان كان في الصفوف الأولى التي تطلب من مرسى فرم خصومه ، وكان يطلب من مرسى أن يكون جنديا يحارب معه ، وكان يقدم نفسه لمرسى والإخوان بتجريح خصومهم مستخدما في ذلك عمامته الأزهرية والأفكار الدينية التي يدعي أنه يسير عليها كرسي السلطة.

وأضافت أن عباس شومان متلون يجيد فن تقديم نفسه للسلطة ، ولهذا لا تتعجب أبدا من وجود تصريحاته المبكرة التي شنت هجوما على الإخوان بعد 30 يونيو ، لأنها في مقصدها لا تختلف أبدا عن هجومه على معارضي مرسى حينما كان في الحكم ، هو في الأولى والثانية لا يريد سوى نظرة من السلطة ، فابتسامة ، فلقاء ، فمنصب يجمع منه ملايين مثل الملايين التي يحسد الإعلاميين على جمعها من العمل في الفضاء ، وأخيراً وبعد أحداث الاتحادية كتب شومان على حسابه على موقع فيس بوك في اعتقاده أن شعبية الرئيس آخذه في الازدياد وأنها تجاوزت الإخوان أدركت ذلك يوم الجمعة الماضي والناس يدعون له بعد انصرافه ومن نتيجة الاستفتاء.

وتابعت الدعوي أيضًا الدكتور عبد الحليم محمد منصور عميد كلية الشريعة والقانون بالدقهلية . والذي جاء ترتيبه تحت رقم 27 في هذه القائمة : ففي 28 يوليو 2013 شارك الدكتور / عبد الحليم منور الذي اختاره الأزهر ضمن قائمة المفتين عبر صفحته على فيس بوك نعياً لأحد المتوفين في اعتصام ميدان رابعة جاء فيه : رايته أمس في رابعة سلاحة القرآن وخوذته لا إله إلا الله ودرعه حسبنا الله ونعم الوكيل فسلاما يا شيخنا وبلغ ربنا أننا على العهد باقون وفي الميادين صامدون وعشت كريما ومت سعيدا شهيدا.
 
ثالثاً : الشيخ عبد الحميد السيد عبد الحميد محمد سيد أحمد عضو بمركز الأزهر للفتوى الإلكترونية وشهرته عبد الحميد رميح. والذي جاء ترتيبه تحت رقم 47 في هذه القائمة ، أحد أعضاء قائمة الأزهر للإفتاء هاجم في تدوينه له في 22 سبتمبر 2013 وزارة الداخلية وشاك بصورة تحمل سبا وقذفا للشرطة ورجالها مكتوب عليها اول درس على السبورة .. الداخلية كلاب مسعورة ، كما شارك في 24 سبتمبر 2013 من صفحة تابعة لأنصار حازم صلاح أبو إسماعيل صورة أخرى عليها : يسقط حكم العسكر والسيسي وطبع على الصورة شعار موقع نبض رابعة ، فضلا عن صورة أخرى لـ تيشيرت أصفر عليه شعار رابعة بتاريخ 6 سبتمبر 2013 ، عليه لون علم رابعة، ومكتوب عليه اسمه باللغة الإنجليزية وعليه شعار "رابعة" تضامنا مع عناصر جماعة الإخوان المحظورة.

 رابعاً : أحمد عبد العظيم عبد الرءوف الطباخ عضو بمركز الأزهر للفتوى الإلكترونية. والذي جاء ترتيبه تحت رقم 46 في هذه القائمة : عضو قائمة الأزهر والذي شارك عبر صفحته بـ فيس بوك في 7 ديسمبر 2012 ونشر صورة للمعزول المتخابر محمد مرسي من صفحة رابطة الإخوان بالعالم كتب عليها : اللهم كن مع عبدك مرسي وأسفلها تدوينه مطولة لكلمات لـ سيد قطب مؤسس العنف والمنظم الأول له داخل تنظيم الإخوان وهاجم الطباخ القوى المدنية في 7 ديسمبر 2012 وهو وقت ذروة الخلاف مع الإخوان وشارك صورة من صفحة رد السهام عن جماعة الإخوان كتب عليها : الليبراليون ديكتاتوريون جدد أسقطتهم الصناديق ويعاقبون الشعب على اختياره بالعنف والفوضى وإسقاط مصر عل تأتيهم مصلحة من جهة أو دولة ما ، ومن جماع ذلك يمكن القول بأن وجود موالين من الإخوان بالقائمة مصيبة فبعد افتقاد أكثر أعضاء هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية واللجنة العلمية لترقية العديد من الأساتذة الذين يعدون قامات علمية كبيرة الآن نكتشف أن بينهم موالين للإخوان في حين أن القائمة استبعدت أكثر المتخصصين وأعلمهم بالفتوى وعلومها.

 وأضاف صبري : أن وجود بعض الشخصيات الواردة بصدر هذا الطعن من الموالين للجماعة الإرهابية والداعمين لها والمتعاطفين مع الإخوان والمدافعين عن اعتصام رابعة العدوية والمؤيدين لهجوم التنظيم على الدولة يشكل خطراً داهما على الفتوى ويؤثر تأثيرا سلبيا مباشرا على الوطن وعلى الدولة المصرية بصفة عامة ويعارض سياستها ورغبة الجماهير المصرية في مناهضة الجماعة الإرهابية والنداء مرارا وتكرارا باستبعاد كل الخلايا والعناصر الإخوانية والموالين لهذه الجماعة الإرهابية من كافة المناصب وجميع أجهزة الدولة مما يحق معه للطاعن اللجوء للقضاء بهذا الطعن متمسكا بطلب وقف تنفيذ وإلغاء القائمة التي أعلنتها مشيخة الازهر ودار الإفتاء المصرية بأسماء العلماء المرشحين للظهور على الفضائيات والرد على فتاوى المواطنين .