بلغاريا تشيد بانجاز ديميتروف
أشادت الصحافة والمشجعون في بلغاريا، بمواطنهم جريجور ديميتروف، ووصفوه بأنه الملك الجديد على عرش التنس، بعد نجاحه في تحقيق أكبر لقب له في مسيرته الرياضية، بالفوز بالبطولة الختامية للرجال أمس الأحد في لندن.
وتصدرت أخبار اللاعب البالغ من العمر 26 عاما، عناوين الصحف في بلغاريا، بعد أن نجح في تجاوز بعض التعثر في بداية مباراته أمام منافسه البلجيكي ديفيد جوفين، الذي كان يشارك في البطولة للمرة الأولى أيضا.
وفاز ديميتروف في نهاية المطاف بنتيجة 7-5 و4-6 و6-3، في مباراة تابعها الملايين من مواطنيه بشغف أمام شاشات التلفزيون.
وحظيت المباراة التي استغرقت ساعتين ونصف الساعة، بنسبة مشاهدة عالية في مسقط رأس ديميتروف (بلغاريا) التي نقلت المباراة مباشرة من خلال 3 قنوات تلفزيونية محلية، من بينها التلفزيون الرسمي إضافة إلى العديد من مواقع الإنترنت.
وكتب موقع "تنس24 الرياضي" على الإنترنت، "ديميتروف أبكى آلاف البلغار من السعادة في الملعب.. وملايين آخرين تابعوا المباراة عبر شاشات التليفزيون".
وحصل ديميتروف على 2.5 مليون دولار من البطولة التي لم يخسر فيها أي مباراة، بخلاف 1500 نقطة قفزت به في قائمة التصنيف العالمي في نهاية العام إلى المركز الثالث مباشرة، بعد الإسباني رافائيل نادال والسويسري روجر فيدرير.
واكتسبت رياضة تنس السيدات شعبية في بلغاريا، حين نجحت الشقيقات الثلاث مانويلا وكاترتينا وماجدالينا ماليفا في التناوب على احتلال واحد من المراكز الستة الأولى في التصنيف العالمي في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
لكن اورلين ستانويتشيف، كان أعلى لاعب بلغاري تصنيفا على المستوى العالمي حين احتل المركز 96 عام 2000، قبل أن يظهر ديميتروف على الساحة منذ عشرة أعوام.
وأصبح ديميتروف، الذي نال تشجيعا كبيرا من مشاهدين بلغار رفعوا علم بلادهم خلال المباراة الأخيرة في لندن، يتمتع بشعبية كبيرة في الآونة الأخيرة في بلغاريا المطلة على البحر الأسود، وبات ينظر إليه على أنه شخصية ملهمة للأجيال المقبلة في بلاده التي يقطنها 7.1 مليون نسمة.
وقال جورجي دونتشيف، مدير مركز التنس الوطني في بلغاريا: "جريجور نموذج للنجاح والتفوق.. خلال العامين أو الثلاثة الأخيرة ازدادت كثيرا معدلات إقبال الأطفال على ممارسة التنس".
واقترح دوبري بليفانوف، رئيس بلدية هاسكوفو مسقط رأس ديميتروف، إطلاق اسم اللاعب البلغاري على ملعب التنس في البلدة الجنوبية.
وكرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في بلغاريا، ويظل وصول منتخب بلغاريا للدور قبل النهائي في بطولة كأس العالم 1994 التي نظمتها الولايات المتحدة، أبرز حدث رياضي ملهم سبب موجة من السعادة بين المواطنين في تاريخ البلاد، وهو ما يرى قليلون إمكانية تكراره مرة أخرى.
ومنذ تقديم هذا الأداء الرائع تراجع مستوى منتخب بلغاريا، وأخفق في التأهل للعديد من البطولات الكبرى بينما حول عدد من المشجعين وجهتهم لمتابعة رياضات أخرى.
