وادي الريان.. حكاية مكان له تاريخ

منوعات

وادي الريان
وادي الريان


وادي الريان عبارة عن مجرى مائي، ويبدأ الوادي الاول من عين التنور وعين البيضاء ببلدة عرجان، وهو تابع لعجلون المحافظة.

تمتاز محافظة عجلون باتساع مساحة الأراضي الحرجية فيها؛ إذ تكسو جبالها غابات السنديان والبطم والقيقب والزعرور.

وأغلب هذه الأشجار دائمة الخضرة؛ لهذه الأسباب صُنّفت حسب استخدامات الأراضي فيها بالمحافظة صديقة البيئة، وتتبنّى الحكومة خططاً لإقامة المنشآت السياحية، وتُشجّع الأهالي على إقامة مثل هذه المنشآت من خلال تيسير طرق الحصول على المنح والقروض. 

امتداد وادي الريان تبدأ رحلة وادي الريان من عينين من الماء الصافي هما: عين التنور، وعين البيضاء؛ تقعان في قرية عرجان، ومصدر تغذية هاتين العينين هو مرتفعات عبين وصخرة التي تتراكم عليهما الثلوج شتاءً، إذ تعمل هذه الثلوج على تغذية المياه الجوفية التي تنساب إلى سفوح الجبال في بلدة عرجان

وتجري هذه المياه في منخفضٍ طبيعي باتجاه أراضي بلدة جديتا في لواء الكورة إلى أن يصل منطقة الأغوار الشمالية ليصب في الشريعة. يرفد مجرى الوادي مياه ينابيع تقع على جانبي الوادي

كما يرفد مجراه مياه نبع الزقيق في بلدة حلاوة، ووادي راسون المتقطع الجريان. كانت مياه هذا الوادي غزيرة جداً؛ فخلال فصل الشتاء تتجمع فيه جميع مياه الأودية القادمة من الجبال المحيطة به ممّا يضاعف غزارة المياه في هذا الوادي

ويزيد من قدرته على تعميق مجراه وتصل مياهه إلى الشريعة، وذكر السيّد كمال الدويكات وهو أحد سكان بلدة عرجان بأنه خلال السبعينات من هذا القرن كان مع شباب البلدة يصطادون الأسماك من هذا الوادي، وتكون هذه الأسماك قد أتت من الشريعة في منطقة الأغوار.