ننشر تفاصيل المؤتمر الصحفي لـ"السيسي" وزعيمي قبرص واليونان

تقارير وحوارات

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي


شهد المؤتمر الصحفي، للرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره رئيس قبرص، ورئيس وزراء اليونان عقب جلسة مباحثات القمة الثلاثية في نيوقوسيا، لليوم الثاني، العديد من الرسائل أبرزها مصر شريك استراتيجي مهم، فضلا عن تعزيز التعاون الاقتصادي وترسيخ العلاقات السياسية المستقرة بين البلاد الثلاث.

 

وعقدت اليوم الثلاثاء قمة ثلاثية جاءت في إطار التعاون مع دول شرق البحر المتوسط والخصوصية التي تتصف بها علاقات مصر واليونان وقبرص لتعزيز التعاون بين الدول الثلاث وتنسيق المواقف بما يحقق مصالح شعوب الدول الثلاث.

 

كما شهد اللقاء الإشادة بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين مصر واليونان مؤخراً، خاصةً منذ إطلاق آلية التعاون الثلاثي، كما نوه الرئيس ورئيس الوزراء اليوناني إلى إعلان عام 2018 عاماً للصداقة المصرية اليونانية، مؤكدين أهمية استغلال هذه الفرصة لإبراز النتائج الإيجابية لتطور العلاقات بين البلدين وأثرها في تلبية طموحات الشعبين الصديقين لتحقيق التنمية.

 

مصر شريك استراتيجي مهم

أكد رئيس قبرص نيكوس اناستاسيادس، على ضرورة توطيد علاقة الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر، قائلا: "نحن متأكدون أن مصر شريك استراتيجي مهم في مجالات كثيرة، ونحن قبرص واليونان أكدنا أننا سنستمر فى دعم مصر فى محافل الاتحاد الأوربي".

 

وأشار "اناستاسيادس"، إلى أن الأزمة القبرصية كانت فى قائمة الاعمال بين مصر واليونان وقبرص، وتحدثوا عن التطورات فى الموضوع القبرصى وإصرار تركيا على متطلبات غير مقبولة تضع عراقيل فى التطور مع تواجد وحدات عسكرية في قبرص، مضيفا: "وصلنا مؤخرا لحل المشكلة القبرصية لكن للأسف إصرار تركيا كان السبب فى الفشل، وأؤكد ان هذه ليست الفرصة الاخيرة لأننا نصر على حل المشكلة فى إطار حوار حتى يكون الجميع على علم بالنوايا من كل الجهات والأطراف".

 

وأوضح رئيس قبرص، أن لقاءاهم الثلاثي اليوم يتم في وقت حرج فى المنطقة، لافتا إلى أن اجتماعهم شهد تبادل أفكار ومناقشات الحالة فى لبنان للمساهمة فى تحقيق الأمن فى هذه البلد، وتحدثوا عن طريق إحلال السلام ومحاولات المجتمع الدولى والدور الذي يمكن أن تقوم به دول مثل مصر ودول أخرى لإحلال السلام فى المنطقة، وتحدثوا عن الحالة في سوريا وسيادة الدولة وضرورة احترام قرارات الأمم المتحدة.

 

التعاون بين الدول الثلاث أثمر بنتائج لصالح شعوبنا

كما أكد " أناستاسيادس"، أن اللقاء الثلاثي اليوم مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس وزراء اليونان، ألكسيس تسيبراس، يعمق العلاقات بين دولنا.

 

حقول الغاز الجديدة بمنطقة شرق المتوسط زيادة في نمو الاستقرار

وأضاف رئيس قبرص، أن البيان المشترك الذي سيصدر اليوم هو أساس للحوار المثمر بيننا، مشيرًا إلى أن التعاون بين الدول الثلاث أثمر بنتائج لصالح شعوبنا، موضحًا أن أهم الموضوعات التي تطرقت لها قمة اليوم، هي قطاعات الطاقة، لافتا إلى اكتشافات حقول الغاز الجديدة بمنطقة شرق المتوسط، مبينًا أنها ستكون حافزًا ومساهما في زيادة النمو واستقرار منطقة شرق المتوسط.

 

 أهمية قضية الهجرة غير الشرعية

كما شدد رئيس قبرص، على أهمية قضية الهجرة غير الشرعية، موضحًا أن تلك القضية لا تشغل بال دولنا فقط، بل كل دول الاتحاد الأوروبى، معربًا عن سعادته البالغة بافتتاح المعهد الثلاثى الخاص بتكنولوجيا الاتصالات، متابعًا: أعتقد أن هذا المشروع سيكون الأساس للتعاون والترابط بين الدول الثلاث وحافزا للشركات ورجال الأعمال لدولنا.

 

تعاوننا يضمن أمن المنطقة ورخاء شعوبها

من جانبه قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن آلية التعاون بين مصر واليونان وقبرص، تستهدف استمرار دور بلادنا في المستقبل لضمان أمن واستقرار المنطقة ورخاء شعوبها.

 

وأضاف السيسي، أن القمة تناولت سبل تعزيز التعاون الاقتصادى ومتابعة تطور المشروعات المشتركة والمجالات الجديدة للتعاون المشترك بما يحقق أهدافنا في توفير فرص عمل لشباب بلادنا الذي يتطلع إلينا ليرى نتائج ملموسة على الأرض تصون مصالحه وتضمن مستقبله، متابعا: وفى هذا السياق تظهر مجالات واعدة للتعاون في مجال الطاقة وإعادة تدوير المخلفات بما تحققه من تنمية مستدامة للموارد.

 

آلية التعاون بين مصر واليونان وقبرص حافظت على استقرار شرق المتوسط

وأعرب " السيسي"، عن خالص تقديره لرئيس قبرص لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة منذ وصوله إلى العاصمة القبرصية أمس.

 

وأضاف الرئيس السيسي، أن آلية التعاون بين بلادنا بدأت بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي وترسيخ العلاقات السياسية المستقرة بين دولنا، مشيرا إلى أن تلك الآلية تحولت منذ إطلاقها من القاهرة فى نوفمبر 2014 هى أحد أهم أركان الحفاظ على الأمن والاستقرار فى منطقة شرق المتوسط.

 

موقف مصر ثابت في دعم سيادة الدول وترسيخ مؤسساتها الوطنية

وأكد الرئيس استمرار مصر في جهودها للدفع نحو التوصل لحلول سياسية للأزمات بالمنطقة، في إطار موقف مصر الثابت بدعم سيادة الدول على أراضيها وترسيخ مؤسساتها الوطنية لتكون قادرة على ملء الفراغ الذي ينتشر فيه الإرهاب، وبهدف استعادة الاستقرار في المنطقة وتوفير الأمن لشعوبها.