صحف الخليج تكشف بالتفاصيل المُخطط القطري المشبوه لتدمير ليبيا وسوريا واليمن

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تناولت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء، عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "الإمارات اليوم" بأن الجزائر تؤكد قطر صرفت مليارات لتدمير ليبيا وسورية واليمن، وكذلك ما أكدته صحيفة "الخليج" على لسان رئيس "علماء باكستان" بأن مكابرة الدوحة عن العدول عن سياساتها لها نتائج وخيمة.

 

قطر صرفت مليارات لتدمير ليبيا وسورية واليمن

نشرت صحيفة "الإمارات اليوم" تقريرًا تحدّث رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيى، في آخر تجمع شعبي، في إطار حملة الانتخابات البلدية الجزائرية، عن الدور القطري السلبي في بعض الدول العربية، وأكد أن قطر صرفت 130 مليار دولار لتدمير وتخريب ليبيا وسورية واليمن.

 

وقال أويحيى، خلال اجتماع شعبي بمدينة تيزي وزو، إن هذا التصريح جاء على لسان المسؤول عن حكومة قطر، لكنه لم يسمّه، مضيفاً أن الجزائر كانت ضمن الدول المستهدفة، وأن حملة "الزيت والسكر التي أثيرت في الجزائر آنذاك ليس فيها لا زيت ولا سكر"، بل كانت الجزائر ضمن الدول المستهدفة "لولا حكمة مصالح الأمن التي تعاملت بحكمة مع الأمر، وتمكنت من إخماده دون سقوط ضحايا".

 

وحذّر رئيس الوزراء الجزائري الوزير الأول الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أويحيى، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المحلية، من "انزلاق بلاده إلى ما هو حاصل في الجارة ليبيا"، مضيفاً "حتى تعرفوا قيمة الهناء، انظروا إلى ليبيا التي هي أغنى من الجزائر، ولكنها تدمرت".


وكان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، العقيد أحمد المسماري، عرض وثيقة قطرية تشير إلى طلب قطر من القائم بأعمالها في طرابلس نايف عبدالله العمادي، بإرسال مقاتلين من دول المغرب العربي إلى سورية، وقال إن قطر أمدت الإرهابيين في ليبيا بالأسلحة عبر الطائرات، مضيفاً أن طائرات قطرية تمد الإرهابيين في ليبيا، ونقلت مقاتلين وأسلحة من ليبيا إلى سورية، عن طريق تركيا، عبر بوابة عمر المختار.

 

مكابرة قطر نتيجتها وخيمة

كما نشرت صحيفة "الخليج" تقريرًا انتقد فيه رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ محمد طاهر محمود أشرفي، الدور القطري في العالم الإسلامي، معتبراً أن "كل ما تقوم به قطر وإعلامها ضد المصالح الإسلامية".

 

وقال أشرفي لصحيفة "عكاظ" السعودية، إن من مصلحة الدوحة وشعبها الرجوع إلى الحضن الخليجي، وعدم التمادي في كبرها، حتما ستكون النتائج وخيمة على قطر، واصفاً ما تقوم به "عبارة عن أعمال سياسية تجميلية"، وجدد أشرفي تأكيده على رفض الشعب الباكستاني ومجلس علماء باكستان الشديد لتقرير هيئة الأمم المتحدة عن الأطفال باليمن، مشيراً إلى أن ما نقلته هيئة الأمم المتحدة عن أطفال اليمن في تقريرها المشبوه لا يعدو كونه ادعاءات باطلة لا أساس لها من الصحة، وكان على الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة الوضوح في جانب إعداد التقرير.

 

وتسائل عن دور الأمم المتحدة في نجدة أطفال الشام وأطفال ميانمار وفلسطين، مضيفاً "جهود المملكة في اليمن واضحة بعد التدهور السياسي والأوضاع الإنسانية لأبناء الشعب اليمني، ما استدعى التحالف العربي بقيادة السعودية إلى التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في اليمن وإفشال المخطط الإيراني، وتلك الجهود حافظت على اليمن، وقرار الأمم المتحدة ضد التحالف العربي في اليمن هو الوجه الأسود للمنظمة الدولية".

 

ولفت إلى أن تفاعل الأمم المتحدة عادة ما يكون سلبياً وفاشلاً في التعامل مع الملفات الملحة في العالم الإسلامي كالقضايا الإنسانية في العراق وفلسطين وميانمار وسوريا وكشمير، عازياً دورها السلبي إلى ما يشبه محاولة استفزاز العالم الإسلامي لكون تقاريرها منحازة.

 

هذا موقفنا من اللجوء العسكري ضد قطر

ونشرت صحيفة "عكاظ" تقريرًا أعرب وزير الخارجية عادل الجبير عن اعتقاده بأن الأزمة مع إيران لن تصل إلى حد الصدام والمواجهة العسكرية.

 

وقال الجبير مساء أمس الأول في حوار لبرنامج "هنا العاصمة" الذي تقدمه لميس الحديدي، عبر فضائية "سي بي سي": "رغم أن إيران تبدأ بالتصعيد دائماً، لا أتوقع الوصول إلى مرحلة المواجهة العسكرية، لكن يتوجب عليها الاعتراف بحدود الدول والتخلي عن التدخل في الشؤون العربية"، مشيرا إلى أن طهران تدعم الإرهاب وتحتضن نجل تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن على أراضيها، وتستهدف سفارات الدول العربية.

 

ونفى الجبير أن يكون الرباعي العربي محاصرا لقطر كما يدعي البعض؛ لأن الحصار يعني وجود طائرات حربية فوق الأجواء القطرية وسفن حربية، مشددا على أن الإجراءات المتخذة تندرج في إطار المقاطعة فقط، لافتا إلى أن قطر نفذت بعض الشروط التي طرحها الرباعي العربي لعودة العلاقات معها، فوقعت مذكرة تفاهم مع أمريكا عن تمويل الإرهاب التي كانت ترفض توقيعها منذ سنوات، كما سمحت لمسؤولين أمريكيين بأن يكونوا في البنوك القطرية، وغيرت قوانينها لتسمح باستلام أدلة من خارج قطر إذ كانت ترفض في السابق، كما قلصت الدعم لمنظمات متطرفة في سورية وليبيا ما يساعد في إيجاد حل سلمي، كما قلصت الدعم لحماس ما فرض على الحركة تسليم غزة للسلطة الفلسطينية.

 

وأوضح أن الأزمة مع الدوحة تتمثل في رفضها تغيير سياستها تجاه كل دول العالم، وعدم التخلي عن دعم الإرهاب وإيواء المطلوبين والمجرمين، وإصرارها على توفير منصات إعلامية تحض على الكراهية والتطرف، والتدخل في شؤون الدول الأخرى، مشيرا إلى أنه من غير المقبول أن تستضيف الشاشات القطرية شيوخا وإرهابيين يحرضون على قتل الأبرياء.

 

 وعن تصريحات وزير الخارجية القطري، حول إمكانية اللجوء إلى الحل العسكري مع بلاده، قال الجبير: "مشكلة الرباعي العربي مع قطر، أصغر بكثير من اللجوء إلى الحل العسكري، وهو غير مطروح على الإطلاق"، وأضاف: "إن الأزمة مع قطر صغيرة جدا جدا ولا يجب أن نكبر من حجمها أكثر من ذلك".