"سامح فوزي" من مكتبة الإسكندرية: لا يمكن تحقيق تنمية إلا بالقضاء على التهميش ووضع المواطن في الصفوف الأولى

محافظات

جانب من الندوة
جانب من الندوة


قال الدكتور سامح فوزي، نائب رئيس قطاع الخدمات والمشروعات المركزية بمكتبة الإسكندرية، إن الأوضاع الاقتصادية في البلدان العربية قد كانت أفضل تحت الاستعمار، وأنه عقب فرض سؤال كيف حدث هذا، وتم اكتشاف أن العنصر البشري أهم من الموارد، وإن اليابان عقب الحرب العالمية الثانية، وإعادة اعمارها لبث القيادات الحاكمة الأمل من جديد، وأنه عقب سنوات أصبح الأمر لا يتوقف على العنصر البشري والموارد فقط، وأنما وضع سياسات عامة حاكمة.

وطرح "فوزي" سؤالًا: لماذا لم يظهر نموذج تنموي عربي، مجيبًا أن تجاهل المواطن العربي قلل من دعم التنمية، وخاصة أن المواطن يجب أن يضع في الصفوف الأولى للتنمية، وليس في خلف المشهد، لأن التنمية ليست احتكارًا لمجموعة من الخبراء، متسائلًا: "هل يمكن جمع نموذج تنموي عربي رغم التنوع بين الدول".

وأضاف أن العالم العربي لم يشغل نفسه بخطط التنمية المستدامة، وأن هناك خمسة ابعاد لهذه التنمية، أنه لا يمكن احداث تنمية حقيقة إلا بالقضاء على التهميش والذي يقصد به أن يكون المواطن متلقي سلبي دون مشاركته داخل المنظومة، وعدم قدرة المواطن على تطوير الحياة، فيما يعد النموذج الثاني أن تكون التنمية ذاتيًا، مشيرًا إلى أنه عقب الاعتماد على التجارب الغربية الناجحة في التنمية، اعترف الغرب أنه يجب أن يكون التنمية قائمة من داخل المجتمع وليس من خلال تجارب الأخرين، وأن المكتبة قامت بتوثيق تجارب أخرين حققت تجارب تنمية ناجحة.

وأشار إلى ضرورة بناء رأس مال اجتماعي عام هو أن يتلاقى مواطنون نحو هدف واحد، لكي يتم بناء الثقة وتحقيق الانتفاح، وانسجام بين المواطنين وتحقيق الاطار الثقافي، خاصة أن ما حدث لاقليات داخل المجتمعات العربية أصبح مرعب عقب اتسام المنطقة بأنها مساحة للتنوع والانسجام، وأن التمية لا تنفصل عن الانسان والتنوع والمعتقد
جاء ذلك خلال عقد حلقة نقاشية صباح اليوم الإربعاء بعنوان"مستقبل الوطن العربي- الثقافة- التنمية- المواطنة" بمكتبة الإسكندرية، بحضور الدكتور سعود سرحان أمين عام مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.