خبير اقتصادي يمني: الحرب تسببت في تراجع صادارت النفط وأصبحنا في حاجة لمساعدات إنسانية بحجم ثلثي الدولة

محافظات

جانب من الندوة
جانب من الندوة


استعرض الخبير الاقتصادي اليمني الدكتور مصطفى نصر، نتائج الحرب داخل اليمن خلال الحلقة النقاشية" مستقبل الوطن العربي- الثقافة- التنمية- المواطنة" المنعقدة صباح اليوم الإربعاء بمكتبة الإسكندرية، قائلًا: إن الحرب تسببت في تواجد صراعات قوية في عدة مناطق باليمن، وأثرت على الناتج المحلي والموازنة العامة، وتراجع في الايرادات العامة وتوقف صادرات النفط بشكل نهائي، وتصاعد الدين المحلي إلى 15 مليار دولار.

وأضاف "نصر" أن الحرب قد تسببت في استنزاف كامل من الاحتياط النقدي للعملات الأجنبية، وأن هذه المؤشرات انعكست على قطاع التعليم الذي يعد مشلول بسبب توقف صرف المرتبات للمعلمين، وأن هناك خسائر في قطاع السياحة بنسبة 12 مليار دولار، وأن هذا خلق نوع من اقتصاد الحرب القائم على السوق السوداء، والذي تكون الخدمات التي تُقدم للمواطنين في يد الجماعات وليست الدولة.

وأشار إلى أن تلك الجماعات الغير شرعية قامت بالسطو على الممتلكات العامة والموارد، وأصبح هناك كثرة في غسل الأموال، وانشاء شركات تجارية واجهة للحرب وليس لاقتصاد الرسمي، لكي تخلق اقتصاديات بديلة.

وذكر أن اليمن قد حاولت تقديم نموذج مختلف بمساعدة الدول الخليجية عقب ثورات الربيع العربي بانتقال السلطة واجراء انتخابات، ودخلت اليمن في حوار وطني جاد، وكادت أن تحقق نموذجًا ناجحًا، لكن التدخل الإيراني في اليمن، مما أدى إلى تراجع التجربة، وأن اليمن في حاجة إلى مساعدات إنسانية بحجم ثلثي الدولة، أن هذا يعد وضع مأساوي بسبب الحرب القائمة.

وأضاف أن اليمن قبل ثورات الربيع العربي قد كان الاقتصاد قائم على بيع النفط وتشكيله 70% من موازنة الدولة، دون تواجد نموذج تنموي قائم، مع تفشي ظاهرة الفساد واختطاف الدولة، ودون تواجد مؤسسات قائمة على النزاهة والحكم الرشيد، وأن هذا كان مبررًا قويًا لسقوط الدولة.

جاء ذلك بحضور الدكتور سعود سرحان أمين عام مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الدكتور سامح فوزي نائب رئيس قطاع الخدمات والمشروعات المركزية بمكتبة الإسكندرية وخبراء مصريين وعرب.