صحف الخليج تكشف عقوبة واشنطن للدوحة بعد دعمها لحزب الله

تقارير وحوارات

حزب الله
حزب الله



تناولت الصحف الخليجية اليوم الخميس عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "الخليج"بأن منظمة التجارة العالمية لم تصدر أي قرارات بشأن شكوى الدوحة حيال الرباعي العربي بعد قطع العلاقات الدبلوماسية معها، وكذلك ما توقعته صحيفة "الإمارات اليوم" بفرض واشنطن عقوبات على قطر لدعمها حزب الله.

صفعة ثانية من منظمة التجارة العالمية
نشرت صحيفة "الخليج" تقريرًا عن الصفعة الجديدة التي تلقتها الدوحة من منظمة التجارة العالمية حين قامت بتقديم شكوى ضد الإمارات وطالبت المنظمة الشهر الماضي بتشكيل لجنة تحكيم وكانت دول المقاطعة الأربع قد أكدت أن قرار المقاطعة الاقتصادية والسياسية قرار سيادي، يهدف لحماية الأمن القومي على ضوء أدلة تثبت تورط الدوحة في دعم وتمويل الإرهاب والتآمر على دول الجوار.

وفي اجتماع لجهاز تسوية المنازعات بالمنظمة، لم يدعم أي عضو تحرك قطر للتقاضي، وتريد الدوحة بلجوئها إلى طلب هيئة تحكيم في نزاعها مع الدول الأربع، كسر طوق العزلة التجارية، لكن كل محاولاتها باءت بالفشل في ظل وجود قناعة لدى أعضاء منظمة التجارة العالمية بتسييس الدوحة للنزاع ومحاولة تدويل الأزمة.

ويحفل مسلسل الفشل القطري بالكثير من الوقائع، فقد أخفق تميم بن حمد في جولة خارجية سابقة، قادته إلى كل من فرنسا وألمانيا في كسر العزلة وفي تحميل دول المقاطعة المسؤولية عن الأزمة، بينما واجهته برلين قبل أشهر بضرورة معالجة أسباب الأزمة مع دول المقاطعة الأربع، مشددة على ضرورة مكافحة الإرهاب بجدية، كما أخفقت اللجنة القطرية لحقوق الإنسان في طلب تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية في الإجراءات التي تفرضها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر، وتراها الدول الأربع "مقاطعة"، بينما تعتبرها الدوحة "حصاراً ينتهك القوانين الدولية".


فرض واشنطن عقوبات على قطر
ونشرت صحيفة "الإمارات اليوم" تقريرًا عن بحث واشنطن فرض عقوبات على قطر حين أكد مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي، السياسي الأميركي توم حرب، أن اجتماع مسؤولين قطريين مع قيادات في "حزب الله" الإرهابي بالضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت، يعيد صياغة محور "قطر- حزب الله" برعاية إيرانية، معرباً عن توقعه بأن تفرض واشنطن عقوبات على الدوحة.

وقال حرب، في تصريحات خاصة لـ"بوابة العين" الإخبارية، إن حزب الله في حاجة لأموال هائلة، والدوحة ستدعمه بذلك، لاستكمال دوره في تهديد أمن واستقرار الدول العربية، وستكون هناك مواقف قوية من الإدارة الأميركية ضد قطر، مضيفًا أن تحالف "قطر- حزب الله" برعاية إيران سيكون بمثابة استفزاز للبيت الأبيض، وسيؤدي في النهاية إلى فرض عقوبات على الدوحة، وتقليص دورها، مثلما تقلص دور إيران في المنطقة، بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية وعدد من الدول الأوروبية.

إدراج كيانين و11 فرداً إلى قوائم الإرهاب
كما نشرت صحيفة "عكاظ" تقريرًا عن ما قام به كل من السعودية، مصر، الإمارات والبحرين، إضافة كيانين و11 فرداً إلى قوائم الإرهاب المحظورة لديها، في ضوء التزامها بمحاربة الإرهاب، وتجفيف مصادر تمويله، ومكافحة الفكر المتطرف وأدوات نشره وترويجه، والعمل المشترك للقضاء عليه وتحصين المجتمعات منه، وفي إطار جهدها المشترك بالتعاون مع الشركاء الفاعلين في محاربة الإرهاب.

وقالت الدول الأربع، إن الكيانين المدرجين هما مؤسستان إرهابيتان تعملان على ترويج الإرهاب عبر استغلال الخطاب الإسلامي واستخدامه غطاءً لتسهيل النشاطات الإرهابية المختلفة، كما أن الأفراد نفذوا عمليات إرهابية مختلفة، نالوا خلالها، وينالون دعماً قطرياً مباشراً على مستويات مختلفة، بما في ذلك تزويدهم بجوازات سفر وتعيينهم في مؤسسات قطرية ذات مظهر خيري لتسهيل حركتهم.

وأكدت، أنه من خلال مراقبتها، استمرار السلطات في قطر بدعم واحتضان وتمويل الإرهاب وتشجيع التطرف ونشر خطاب الكراهية، وأن هذه السلطات لم تتخذ إجراءات فعلية بالتوقف عن النشاط الإرهابي.

وجددت الدول الأربع التزامها بدورها في تعزيز الجهود كافة لمكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدة أنها لن تتهاون في ملاحقة الأفراد والجماعات الإرهابية، وستدعم السبل كافة في هذا الإطار على الصعيد الإقليمي والدولي، وستواصل مكافحة الأنشطة الإرهابية واستهداف تمويل الإرهاب أياً كان مصدره، كما ستستمر في العمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم بشكل فعّال للحد من أنشطة المنظمات والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة التي لا ينبغي السكوت من أي دولة عن أنشطتها.

وشكرت المملكة، مصر، الإمارات والبحرين، جميع الدول الداعمة لها في إجراءاتها في مكافحة الإرهاب والتطرف والعنف، وتعتمد عليها في مواصلة الجهود والتعاون للقضاء على هذه الظاهرة التي طال شرها عموم العالم، وأضرت بالإنسانية جمعاء.