مفاجأة حول كوبري الجلاء بعد إعلان إغلاقه.. أطلق باسم راقصة شهيرة

أخبار مصر

كوبري الجلاء
كوبري الجلاء


تغلق أجهزة محافظة القاهرة، بعد قليل، كوبرى الجلاء بوسط البلد، من أجل مرور باخرة سياحية كبيرة، في اتجاه كوبري أكتوبر.

وحكاية كوبرى الجلاء، أنه أنشئ عام 1872م، ليُقابل كوبرى قصر النيل من ناحية الفرع الغربى، وكان يسمى بـ"كوبرى البحر الأعمى" والكوبرى الحالى تم تشييده عام 1914م وسمى بكوبرى الإنجليز، ويبلغ طوله 145 مترًا، وعرضه 19 مترًا، منها ثلاثة أمتار ونصف المتر لكل إفريز، وفى تلك الفترة أطلق المصريون عليه "كوبرى بديعة" حيث كان كازينو الفنانة الشهيرة "بديعة مصابنى"، وذلك لأن الحركة الوطنية المصرية كانت فى أوجها، رفض المصريون تسمية الكوبرى بكوبرى الإنجليز، مفضلين عليه اسم كوبرى "بديعة" ويوجد في موقع شيراتون القاهرة، وعقب ثورة يوليو، أطلق عليه "كوبرى الجلاء".

وجاء نبأ إنشاء هذا الكوبرى فى جريدة "الوقائع المصرية" بتاريخ 13 فبراير 1872: "قبل ختام الشهر الثالث، بلغنا أن القنطرة الحديد المشتغل بعمليتها منذ مدة بين جانبى النيل، تجاه قصر النيل، بمعرفة مسيو غازه مهندس القومبانية الفرنساوية المعروفة "فيف ليل" ستفتح بعد أيام قليلة، وهى من المحاسن الخديوية الجليلة".

بدأت بديعة المصابني حياتها الفنية في مصر كممثلة في فرقة جورج أبيض، واشتهرت وقتها كراقصة وانطلقت بعدها بسرعة الصاروخ نحو النجومية، وذلك بعد قيامها ببطولة مسرحية "الليالي الملاح" على مسرح الريحاني، اتجهت بعدها إلى تكوين فرقة مسرحية باسم "بديعة المصابني"، وكان لها الفضل في اكتشاف نجوم أثروا الفن بأعمالهم التي لا تزال خالدة ومنهم فريد الأطرش وتحية كاريوكا وإسماعيل يس.

تزوجت "المصابني" من الفنان نجيب الريحاني، وأخرج وقتها حسن الإمام فيلما تناول قصة حياتها، ولم تقم بديعه بأعمال فنية كثيرة، حيث كانت حصيلتها 6 أفلام وهي ابن الشعب عام 1934 وملكة المسارح في عام 1936 والحل الأخير في 1937، وليالي القاهرة في عام 1939، ثم فتاة متمردة 1940، وانهتها مشوارها الفني عام 1946 من خلال "أم السعد".

لم تهنأ "بديعة المصابني" كثيرًا بإطلاق اسمها على الكوبري، فجاءت ثورة الضباط الأحرار في 23 يوليو، والتي انهت علاقتها بالكبري وذلك من خلال تسميته بكوبري "الجلاء".

في عام 1949 رحل زوجها الفنان نجيب الريحاني، ولم يمر عام الرحيل حتى طالبتها الضرائب بحق الدولة على مكاسبها طوال فترة عملها، ولكن بديعة المصابني رفضت ذلك وهربت بأموالها من مصر إلى لبنان بعد أن باعت مسرحها إلى "ببا عز الدين".

وفي لبنان ابتعدت بديعة عن العمل الفني، واتجهت إلى التجارة من خلال إقامة مزرعة دواجن، ومطعمًا لتناول المأكولات اللبنانية، وقدمت خلالها بعض الفقرات الغنائية والراقصة القليلة، وتوفيت في 23 يوليو عام 1976.