جمعة: الجماعات الإرهابية استغلت جهل المواطنين لتكفير الجيش والشرطة.. ولا يمكن للدولة محاربة التدين
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الجماعات الإرهابية، استطاعت أن تصل إلى طائفة من المواطنين، واقناعهم بتكفير الجيش والشرطة، مشيرًا إلى جهود الوزارة في القضاء على تلك الظاهرة بمواجهة التطرف.
وروى وزير الأوقاف قصة واقعية، لأحد الضباط في الذين قضوا فترات طويلة في سيناء، من خلال اجتماعه مع أئمة الأقصر، بديوان عام المحافظة، لافتًا إلى أنه حين في أحد الأيام، أثناء تواجده بدورية، كشف عن وجود امرأة أمام دبابة، تدفن شيئًا في الرمال، فظن أنه عبوة ناسفة.
وتابع، فنزل الضابط مسرعًا على الفور، للحاق بالسيدة قبل أن تضع هذه المتفجرات في طريق الدورية، وفوجئ بأنه ما تدفنه في الرمال "مصحف"، فقام بتقبيله، ووضعه داخل السيارة.
وأشار إلى أنه عند سؤال الضابط للسيدة، عن فعلتها التي تعجب منها، أوضحت له تخوفها من قتلهم لها لحملها المصحف، لافتًا إلى استطاعة الجماعات المتطرفة، اقناع شريحة من المواطنين، بتكفير الجيش والشرطة، ويحاربون الدين.
وأوضح جمعة، أن الدين جزء من الحل، ولا يمكن أن يكون جزءً من المشكلة اطلاقًا، ولم يكن في تاريخ الدول قديمًا أو حديثًا في تاريخها، رؤيا واضحة لدى قيادتها، أن مواجهة التطرف شيء ومواجهة التدين شيء آخر مثل هذه الأيام.
ربما جاء في عقود ماضية، حدوث خلق وفهم بعض الناس خطئًا، أن مواجهة التطرف تقتضي مواجهة التدين، وتكتيف منابع التدين، مشيرًا إلى انه أصبح لدى الجميع في الوقت الحالي قناعة، أن الخطورة ليست في الدين، ولكنها تكمن في استغلال جهل المواطنين بالدين، وتوظيفه كما يرون.
ولفت، إلى أنه من واجبنا نقل الصورة الصحيحة للناس، وهي أنه لا يمكن للدولة مواجهة التدين، وإنما تواجه التطرف.
