ما لا تعرفه عن يوم الاستقلال في الإمارات؟

كانت البداية لفكرة الإتحاد في الاجتماع الذي عُقد بين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حينها في قرية السميح الحدودية في 18 فبراير 1968 على أن يقوم اتحاد بينهما وأن يدعوا الإمارات الخليجية إلى هذا الاتحاد وهو ما تم بالفعل، واجه الداعين للاتحاد بعض العراقيل التي كادت أن تتسبب في رفض فكرة الاتحاد؛ بسبب ظهور خلافات حول أمور كثيرة أبرزها موقع عاصمة الاتحاد وكيفية تمثيل الإمارات الأعضاء في مجلس الاتحاد.

بعد محاولات متكررة من قطبى الاتحاد الشيخ زايد والشيخ راشد، اجتمعا وقررا أن يشكلا اتحادًا بينهما وكلفا عدي البيطار المستشار القانوني لحكومة دبي بكتابة الدستور، وعند إتمامه تتم دعوة حكام الإمارات الباقية للاجتماع، وفي هذا الاجتماع يقررون الانضمام إليه إذا شاؤوا.. أما هما؛ فكانا قد اتخذا قرارًا بالاتحاد بين دبي وأبوظبي ولم يبق إلا التنفيذ.

وفي 1 ديسمبر عام 1971 أقر دستور الإمارات الاتحادي بشكل مبدئي، وفي صباح اليوم التالي بتاريخ 2 ديسمبر 1971 اجتمع حكام سبع إمارات في قصر الضيافة في دبي، ووافق أربعة من حكام الإمارات مشاركة إمارتي أبوظبي ودبي في هذا الاتحاد في حين لم يوافق حاكم رأس الخيمة في حينها، ووقع حكام أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة وأم القيوين وعجمان على الدستور لقيام الاتحاد بينهم والاستقلال عن بريطانيا.

وعين أحمد خليفة السويدي مستشار الشيخ زايد وزيرًا للخارجية في أول تشكيل وزاري للدولة ليعلن أمام رجال الإعلام عن قيام الاتحاد ورفع علم الدولة في قصر الضيافة بدبي الذي يعرف اليوم باسم "بيت الاتحاد".