معاكسة وتصوير وموقف شجاع.. القصة الكاملة لواقعة التحرش بـ"منة جبران" في التجمع

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أثار مقطع فيديو متحرش التجمع الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية، استياء رواده، كما أنه لاقى انتقادات لاذعة لدى البعض، وفخر آخرون بموقفها الذي واصفه بـ"الشجاع".

 

 وظهر أحد مقاطع الفيديو شابا وهو يعرض على الفتاة أن تشرب معه القهوة فى إحدى الكافيهات القريبة بعد أن ترجل من سيارته وعندما اكتشف أنها صورته بالموبايل الخاص بها سارع بالاعتذار متوجها ناحية سيارته.

 

ولقت منة جبران، صاحبة واقعة التحرش اللفظي بالتجمع الخامس، العديد من رسائل الدعم من الشباب والفتيات الذين أشادوا بما فعلت، والانتباه من هؤلاء المتحرشين عقب فضح أمرهم- خلال انتظارها  الأوتوبيس الذي يقلها للمنزل بعد انتهائها من العمل- لافتة إلى أنها كل يوم تتعرض الفتيات للتحرش بالشوارع. وهو ما وقع بالفعل حيث تلقت منة تهديدات صاحب "شارع محمد الحبوب" وقام بسرقة حسابها الشخصي على فيس بوك وقامت باسترجاعه مرة ثانية، بالإضافة لمسحه لمقطع الفيديو، ولكن بعد أن تم انتشاره على اكثر من صفحة  على فيس بوك.

 

و نشرت "جبران"، منذ عام، عبر صفحتها الشخصية على "فيسبوك"، مقطع فيديو لأحد الشباب، وفي نفس المكان، أثناء عرضه عليها تناول القهوة بأحد الكافيهات بدلا من وقوفها في الشارع، وتبين من خلال الفيديو رفضها للأمر، وهو ما دفع البعض أن ينتقدها متهمينها بأن ملابسها سبب تعرضها للتحرش، وهو ما دفعها لرد عليه "بخصوص الناس اللي بتهاجمني علشان لبسي، مامتك أو أختك متعاكسوش قبل كده، معنى كده إن لبسهم قليل أدب، مالهاش علاقة منتقبات ومحجبات بيتعرضوا لمعاكسات.. واللى بيهاجمنى بيقول بقف في نفس المكان للمعاكسات .. أنا مستنية الباص ونقطة التجمع الخاص به مش بتتحرك معايا".

 

"عاكسني 3 مرات قبل ما أصوره"

 

وروت "جبران"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامجه "العاشرة مساء"، المذاع عبر فضائية "دريم": "أنا كل يوم بمشي في نفس الشوارع وبيحصل نفس الكلام ده، ويمكن أكتر وبصور وبنزل على (إنستجرام)".

 

وتابعت: "محدش بيرد ولو حد فعلا تحرش بيا لفظيا محدش بيرد، وبيعملوا نفسهم مش واخدين بالهم وده بقا العادي"، موضحة أنها تقف في هذا المكان لانتظار الحافلة التي تستقلها للذهاب لعملها، مضيفة: "هو خد اللي فيه النصيب والحمد لله، الرسالة بتاعتي وصلتها، وأنا متأكدة أن الولدين اللي أنا صورتهم عمرهم ما هيعملوا كده تاني، ولا حد من قرايبهم ولا حد من أصحابهم".

 

ولفتت بطلة "فيديو التحرش" بمنطقة التجمع الخامس، إلى أن الشاب لم يعرض عليها تناول "الكوفي" فحسب، لكنه ظل "يعاكسها"، قبلها، 3 مرات قبلما يتوقف ويعرض عليها تناول القهوة في "أون ذا ران".

 

وأشارت إلى أنها لا تريد أى شىء منه سوى اهتزاز صورته أمام عائلته، لافتة إلى أن شقيق أحد المتحرشين حاول الاعتذار لها عندما نشرت فيديو خاص به.

 

رد الشاب المتحرش

 

بينما أذاع الإعلامي معتز الدمرداش فيديو للشخص المتحرش على الاتهامات الموجهه له عبر الإعلام والمواقع الإلكترونية، بأنه يرى بان القضية أخذت أكثر من حجمها، وأنه كان لا يتعمد مطلقاً أي نوع من أنواع المضايقة لها تمامًا.

 

 وأوضح "الشاب"، انه حينما وجدها تقف في الشارع وحيدة وشاهد الكثير من المضايقات لها من أغلب المارة في الشارع، نزل من سيارته وذهب إليها وطلب منها تناول القهوة في أي كافيه ، بدلا من وقوفها في الشارع خوفاً عليها من كثرة المضايقات.

 

وتابع "انا عايش برا طول عمري ولما لقيتها واقفه بطريقة ملفته والشباب بيضايقوها قولت احميها و نشرب أي حاجة في أي مكان  لحد ما اللي هي مستنياه ييجي، واحميها من التحرش اللي هي بتتهمني بيه" حسب قوله.

 

موقف شجاع

 

ومن جانبه قال المهندس فتحي فريد مؤسس مبادرة "أمان"، إنه فخور بالآنسة منة لموقفها الشجاع وعدم خوفها من تصوير الأشخاص الذين يتحرشون بها، موضحاً أن ما حدث معها يقع تحت وعيين من أشكال التحرش وهم "الملاحقة والتتبع" وكلاهم مجرمين في القانون.