قرار تعيين محافظ الأقصر الجديد يفجر بركان الغضب فى الشارع الأقصرى

قرار تعيين محافظ
قرار تعيين محافظ الأقصر الجديد يفجر بركان الغضب فى الشارع ا


أثارت حركة المحافظين التى اعتمدها الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية ، مساء أمس الأحد ، والتى تضمنت اختيار 7 محافظين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين ، و5 لواءات تابعين للقوات المسلحة ، و3 مستقلين ، ومحافظ ينتمى لحزب البناء والتنمية ، وآخر ينتمى لحزب غد الثورة ، بركان الغضب فى الشارع المصرى بصفة عامة وفى الشارع الأقصرى بصفة خاصة.

ويعتبر المهندس عادل أسعد الخياط محافظ الأقصر الجديد من أكثر المحافظين الذين تحيط بهم العديد من التساؤلات ، وهو من أعضاء حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية ، وسبق اعتقاله لمدة سنة عقب مقتل الرئيس الراحل أنور السادات ، لانتمائه للجماعات الإسلامية.

ويشار إلى أن المهندس عادل الخياط تخرج فى جامعة أسيوط كلية الهندسة قسم مدنى ، وشغل منصب مسئول جهاز التعمير بمنطقة الصعيد ، وتولى منصب أمين صندوق نقابة المهندسين بسوهاج لمدة 10 سنوات ، ولم يشغل أى منصب قيادى قبل ذلك.

وفجرت خلفية الخياط السياسية والدينية بركان الغضب لدى الشعب الأقصرى ، واعتبر العاملين بالسياحة تعيينه بمثابة مقبرة للسياحة بالأقصر.

ورصدت بوابة الفجر بالأقصر آراء المواطنين والأحزاب السياسية وتخوفاتهم من تعيين محافظ ينتمى للجماعة الإسلامية وتأثير ذلك على القطاع السياحى.

وقال أشرف عبد السميع موظف ، أن حركة المحافظين تعتبر خطوة استباقية للسيطرة على مظاهرات 30 يونيه ، مشيراً إلى أن ذلك يزيد من اصرار الشعب على النزول فى التظاهرات واسقاط النظام الحاكم.

وأشار محمود فهمى مدرس ، أن قرار تغيير المحافظين وتعيين 7 من الإخوان المسلمين سيكون بمثابة النار فى الهشيم ، مضيفاً كنت أتمنى ألا تشتمل حركة المحافظين على قيادات من جماعة الإخوان خاصة فى ظل الغضب الشعبى والمناخ المحتقن ، مما قد ينذر بكارثة.

وأكدت سيدة كمال محامية ، أن حركة المحافظين وماتضمنته من تغييرات ستشعل الثورة من جديد فى الشارع المصرى وتعجل بنهاية النظام وسقوطه.

وبدأ هريدى بدران من العاملين بالسياحة حديثه قائلاً علينا أن نقول وداعاً للسياحة بالأقصر بعد تعيين المحافظ الجديد ، مضيفاً أن البلاد الأوروبية ستحذر رعاياها من زيارة الأقصر.

ووصف بدران الرئيس مرسى بأنه لايقرأ الأوضاع السياسية جيداً ولا ينظر لمصلحة البلاد على الإطلاق.

وقالت سهيلة مصطفى ربة منزل ، ان مايحدث هو عبارة عن استكمال حلقات أخونة الدولة والسيطرة على مؤسساتها وهيئاتها المختلفة وذلك بتعيين قيادات تابعة لهم يستطيعون استغلالها فى الانتخابات القادمة أو فى قمع المظاهرات.

وعلى صعيد الأوساط السياحية ، أعرب محمد عثمان نائب رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر ، عن قلقه البالغ ازاء قرار تعيين قيادياً ينتمى للجماعات الإسلامية محافظاً للأقصر ، مشيراً إلى ضرورة بقاء الدكتور عزت سعد المحافظ السابق.

وأوضح وجود دعوات من مختلف القوى السياسية المدنية إلى منع المحافظ الجديد من دخول مبنى ديوان عام المحافظة.

وتسائل عثمان كيف سيفتتح المحافظ الجديد مهرجانات السينما القادمة وكيف سيقوم بتسويق الأقصر سياحياً بهدف جذب العديد من السياح لزيارة المدينة التاريخية.

وعبرت القوى الثورية والسياسية عن رفضها تعيين محافظ ينتمى للجماعة الإسلامية محافظاً للأقصر.

ومن جانبه ، أعلن التيار الشعبي المصرى بالأقصر عن رفضه واستنكاره لتعيين عضو حزب البناء والتنميه والجماعه الإسلاميه المهندس عادل الخياط محافظاً للأقصر – المدينة السياحيه الأكثر شهره في العالم - على خلفية تخضب يديه وجماعته الإرهابيه بدماء السياح الأبرياء فى مجزره بشعه هزت العالم وراح ضحيتها 58 سائحاً من جنسيات مختلفه.

فمصر ذات التسعون مليون لم تعقم عن إنجاب خبرات وقامات يشهد لها وبها العالم فى كافة المجالات تستطيع أن تدير وتنجح ويتم التوافق عليها من قبل كافه الأطياف السياسيه .

وأكد التيار الشعبى على رفضه لقرار التعيين ونتضامن مع كافه القوى السياسيه والشعبيه فى رفض ومقاومه هذا القرار بكل الوسائل السلميه .

كما رفض أسامة شمس الدين نائب أمين حزب التجمع بالأقصر ، تعيين محافظاً للأقصر له خلفية سياسية ويرى أن ذلك يقضى على السياحة تماماً خاصة انه من الخلايا المتهمة بالضلوع فى مذبحة الدير البحرى عام 1997 ، مضيفاً أننا سنرفض دخول المحافظ الجديد إلى مبنى ديوان عام المحافظة.

ويرى أبو بكر فاضل أمين حزب التحالف الشعبى الإشتراكى بالمحافظة ، أن قرار تعيين الخياط بالأقصر سيزيد المواطنين إصراراً على المشاركة فى مظاهرات 30 يونيه والتنديد بحكم جماعة الإخوان المسلمين لمصر.

وتسائل كيف لمن رفع السلاح وقتل السياح أن يعمل على انتعاش الحركة السياحية – واصفاً ماحدث بالكارثة الكبرى التى حلت على الأقصر – على حد قوله.

وفى السياق ذاته، قال شعبان هريدى الأمين السابق لحزب الوفد بالأقصر ، أن القرار عبثى وغير مدروس ويعكس التخبط السياسى لمؤسسة الرئاسة ، ويقضى على ماتبقى من نشاط السياحة بالأقصر ، مشيراً إلى أن مجزرة الدير البحرى لازالت عالقة بأذهان السياح الذين قتلوا على يد أعضاء الجماعة الإسلامية.