حماة الايمان والصخرة الارثوذكسية يعربون عن اسفهما لتغيير البابا تواضروس لطقس "الميرون"

أقباط وكنائس



اصدر رابطة حماة الايمان , بالتنسيق مع مجموعة الصخرة الارثوذكسية , وعدد من الشباب القبطي الارثوذكسي , بيان مشترك حول ما نشر في مجله الكرازة عن تغيير الميرون المقدس , توجهوا به الى البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية .

وقال البيان : كانت سعادتنا كبيرة عندما علمنا ان البابا تواضروس الثاني مزمع ان يقوم بعمل الميرون المقدس في ابريل المقبل لكن كان حزننا اكبر حينما علمنا ان طريقة عمل الميرون ستختلف رغم انها الطريقة المتبعة منذ قرون طويلة وهي أيضاً الطريقة التي اتبعها قداسة البابا كيرلس السادس وبعده البابا شنودة الثالث عدة مرات لطبخ الميرون .

وتابع البيان : ان الطريقة الجديدة التي أعلن عنها البابا تواضروس بمجلة الكرازة عدد 28 فبراير ستحول طبخ الميرون الي عملية كيمائية بحتة تستخدم فيها مستخلصات النباتات العطرية بنسب معينة وتختصر الوقت جدا مع إلغاء الخمس طبخات المتعارف عليها ..أصبح الموضوع اقرب لعمل دواء ولا نعرف هل سينجح الامر ام لا , مضيفاً : تقريبا لم يتم مناقشة التعديل مع المجمع المقدس بل تم فرضه علي الأساقفة دونما مناقشة بل باقتراح من كاهن وأسقف من المهجر توفيرا للوقت والمجهود, فقد كان المجمع مجتمعا لمناقشة لائحة انتخاب البطريرك وتم عرض امر تغيير طبخ الميرون علي الآباء المجتمعين دونما بحث رغم ان الامر جلل خطير لكن فمع إلغاء الخمس طبخات تم إلغاء عدد كبير جدا من الصلوات كان يتم تلاوتها وقت الطبخ والتقليب وهذه الصلوات ليست لسد الوقت او التسلية لكنها ضرورية في تجهيز الميرون وتحويله زيت مقدس يستخدم في مسحة الميرون المقدسة وهو عمل سرائري .

واضاف البيان : كل المرات التي ذكرها لنا التاريخ بالتفصيل كان يتم طبخ الميرون علي خمس طبخات ما عدا مرة واحدة قام البطريرك الانبا اثناسيوس الثالث بطبخه بطريقة مختلفة ولكن سريعا عاد الآباء لما هو موجود في المخطوطات وكتب الصلاة الطقسية , مؤكداً ان طبخ الميرون بالطريقة القبطية تقليدا ضارب في القدم وأجمع المؤرخين وكتبة الطقس ان وقت الطبخ تتم قراءات من الكتاب المقدس يشارك فيها البابا بنفسه وهذه القراءات هي أسفار موسي الخمسة , الاناجيل الأربعة كلها , الأنبياء الكبار والصغار , المزامير كلها , صلوات السواعي بالأجبية , صلوات البصخة حيث يكون وقت الطبخ في أسبوع الآلام , وكانت هناك بعض الألحان تتلي وقت الطبخ .

وأكمل : هكذا صنع آباؤنا الميرون وقد عاصره آباء جيلنا مرة في عهد البابا كيرلس السادس وعدة مرات في عهد البابا شنودة الثالث , كما وضح البيان ان فكرة إلغاء الطبخات مع إلغاء الصلوات توفيرا للوقت والجهد ربما تقودنا الي أشياء أخطر فلما لا نتفق مع مخبز جيد يقوم بعمل القربان طبقا لمعايير ممتازة ونوفر وظيفة القرابني وتلغي بيت لحم من الكنائس ولا نقرا المزامير وقت خبز القربان.

واستطرد : يقول البابا تواضروس في مجلة الكرازة ان الطريقة الحديثة فيها توفير الوقت والجهد فهل علي نفس القياس نلغي صلوات الجمعة العظيمة ونكتفي بساعة الصلب توفيرا للجهد وتعب الشعب .. وما لزوم صلوات البصخة وكل الطقوس الطويلة ! , سبب اخر ذكره البابا وهو منع تطاير الزيوت او وجود مواد محترقة وهي أسباب تصح لو أنك تصنع دواء او مركب علمي ولكنه زيت مقدس صنعته الكنيسة عشرات فيما سبق دونما مشكلة ومن غير ان يحترق شي او يطير زيت ! والمتتبع الجيد لعملية صنع الميرون يعرف ان هناك طرقا بسيطة جدا لمنع تطاير الزيت او اختلاطه بالماء او حدوث محروقات وفي تاريخنا لم يحدث ذلك أبدا او فسدت عملية طبخ الميرون .

واضاف البيان : اما بخصوص الجهد هناك آلات كهربائية تقوم بتلك المهمة ووفرت الكثير من الجهد والتعب فلماذا لا نستخدمها كما قام بذلك البابا شنودة وحافظ علي الخمس طبخات وكان عمل الميرون فرحة كبيرة لكل من شارك فيه بأي تعب رغم انه تعب محبب تصحبه صلوات ونهايته الفرحة بالميرون المقدس .

واختتم البيان بالتساؤل قائلاً: هل يكون تغيير طقس الميرون ليكون مماثلا لكنائس اخري هو مقدمة للبعد عن تقاليد الكنيسة القبطية وتعاليمها وطقسها ، هل هو بالون اختبار حتي يتم في المستقبل القريب تغيير شكل الكنيسة تقربا من كنائس اخري ويتم ذلك دونما مناقشة في المجمع المقدس او مع الشعب القبطي ويتم فرض التغيير عليه من فوق , لماذا العجلة في تغيير شكل صنع الميرون دونما دراسات او عقد جلسات للمناقشة .. هل سيأتي اليوم الذي نبحث فيه عن الميرون الأصلي الذي صنع منذ سنوات والذي تمت الصلاة خلال كل مراحل عمله ولا نعترف بالمنتج الحديث الذي سيكون أشبه بتركيبة دواء .. نفس المكونات لكن لا فاعلية ! , انها أسئلة حائرة تبحث عن اجابة ونطرحها علي الشعب القبطي من مطارنة وأساقفة وكهنة وشمامسة وخدام ومعلمين ونطرحها من قبل علي البابا تواضروس لانه صاحب القرار في الرجوع للتقليد القديم المتعارف عليه .