مشيرة خطاب في منتدى مصر المستقبل: التعليم هو وسيلة مصر للنهوض بثروتها البشرية

أخبار مصر



نظم منتدى البحوث الاقتصادية برئاسة الدكتور احمد جلال وزير المالية السابق بالتعاون مع شعبة المحررين الاقتصاديين بنقابة الصحفيين ندوة تحت عنوان مصر المستقبل شارك فيها خبراء وشخصيات عامة وصحفيون وإعلاميون. هدفت الندوة للإجابة على أسئلة تتعلق بالمستقبل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي التي تشغل اهتمامات المصريين والمعنيين في الخارج بالشأن المصري.

رأست السفيرة مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان السابقة الجلسة المخصصة للتعليم والتي تحدث فيها السيد وزير التربية والتعليم أ.د. محمود أبو النصر وعرض إستراتيجية تطوير التعليم والإنجازات التي حققتها الوزارة وعرض الدكتور احمد جلال رؤيته لتحقيق نقلة نوعية في التعليم. دار الحوار في الجلسة حول التحديات التي تواجه الارتقاء بجودة التعليم. وفي كلمتها في بداية الجلسة أشارت مشيرة خطاب إلي أن مصر قد نجحت في إتاحة التعليم لأعداد متزايدة من الأطفال إلا أن تواضع جودة التعليم أدي إلي تسرب بعض الأطفال من التعليم وعزوف بعض الفقراء عن تعليم أطفالهم. كما نوهت بأهمية تعميم منهجية التعلم النشط وزيادة مشاركة التلاميذ في العملية التعليمية وتفاعل المدرسين معهم واستعادة الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية والترويحية. كما طالبت بمساعدة الأطفال على التفكير المنطقي والعقلاني والتعبير عن الرأي.

أضافت خطاب أن النقاش العام الدائر حاليا يوفر مناخا مواتيا لإصلاح التعليم وحشد التأييد الشعبي الذي لا غنى عنه لمساندة قرارات حكومية ضرورية للإصلاح والتصدي لتحديات مزمنة مثل الدروس الخصوصية والتكلفة الخفية للتعليم ومساندة برامج بناء قدرات المعلمين بما يجعلهم قنوات رشيدة ومستنيرة لنقل المعرفة إلي التلاميذ. وأهمية أن تسعي هذه البرامج لتحقيق الهدف من التعليم بتنمية شخصية الطفل ومواهبه وقدراته العقلية والبدنية إلى أقصى إمكاناتها، و تنمية احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، واحترام الطفل وهويته الثقافية ولغته وقيمة الخاصة، والقيم الوطنية لبلده والحضارات المختلفة عن حضارته، وإعداد الطفل لحياة تستشعر المسؤولية في مجتمع حر، بروح من التفاهم والسلم والتسامح والمساواة.

كما طالبت خطاب بتطبيق القانون رقم 126 لعام 2008 الذي يجرم حرمان الطفل من التعليم والتي كانت سيادتها قد أعدت المسودة الخاصة به إبان فترة عملها كأمين عام للمجلس القومي للطفولة والأمومة. وركزت ندوة مصر المستقبل علي القضايا التي تشغل الاهتمام منها ما يتعلق بملفات الإصلاح وجهود التنمية، وثمار الحراك السياسي والانتخابي وسبل تحقيق العدالة الاجتماعية بمفهومها الشامل وكيفية النهوض بالتعليم الذي يعد مفتاحاً رئيسياً للعدالة والنهضة وتحليل دور الإعلام باعتباره وسيلة لتحقيق الديمقراطية.

وبدأت الندوة بمحاولة لاستشراف المستقبل وسبل بناء مصر الديمقراطية الحديثة ثم تناولت النموذج التنموي الأفضل لمصر والطريق إلي البرلمان المقبل ودوره المنتظر.