«الفجر» تكشف تفاصيل فضيحة النصب باسم الشهداء فى «النمسا»

أخبار مصر



فضيحة وكارثة بكل المقاييس أن يصل الحال ببعض المصريين إلى المتاجرة بل النصب باسم شهداء ثورة يناير الخالدة، وعلى نطاق عالمي.. الفضيحة التى تكشف «الفجر» تفاصيلها فى هذه السطور بدأت عندما أعلن بعض المتلونين بتنظيم مباراة خيرية ودية «كبري» فى النمسا يخصص دخلها لصالح شهداء ومصابى ثورة يناير، والكارثة أنهم نجحوا فى الضحك على أسماء كبيرة لها ثقلها فى عالم الكرة فى مصر، وتحت ستار هذه المباراة استخرجوا 100 تأشيرة بدعوى تسفير عدد من الشباب المصرى كمشجعين لمتابعة المباراة والحقيقة أنه تم بيع كل تأشيرة من هذه التأشيرات مقابل 60 ألف جنيه، مع الاتفاق مع الشباب المسافر على مشاهدة المباراة، ثم الهروب فى مدن النمسا المختلفة على طريقة تهريب العمالة المصرية للخارج، وبالفعل سافر الجميع ولعبوا المباراة، وعادوا بدون الشباب الذى انطلق كل منهم إلى ناحية أو أخري.. وتطلبت الحبكة الدرامية للفضيحة أن يظهر المنظمون للمباراة وهم يزورون أسر الشهداء والمصابين حاملين لهم بوكيهات الورد و«أظرف الاعانات» التى جمعوا تحت ستارها ما يقرب من 6 ملايين جنيه وزعوا مليونًا منها، والباقى «ضربوه» فى جيوبهم.. والحقيقة أن ما تم ليس بغريب عن أصحابه فالمضيف تاريخه يؤكد أنه مصرى سافر إلى النمسا للعمل هناك وبدأ حياته كعامل فى مطبعة بفيينا ثم أسس شركة توظيف عمال، يأتى بالعامل المصرى ليوظفه فى شركة فى النمسا ثم يقاسمه الراتب، وتطور به الأمر إلى حد شراء تأشيرات مضروبة بدعوى تسفير طلاب مصريين للدراسة هناك، ثم كان يبيع التأشيرة ويهرب صاحبها للعمل فى النمسا و«سلم لى ع الطلبة والمدارس والمناهج»، وظل يكبر على هذا النحو حتى وصل به الحال للاتفاق «تماما» مع شخصية «رقاصة» تولت الدعاية لهذه «النصباية» عبر «بوقها» سيئ السمعة ونسجا معاً تفاصيل الفضيحة التى صارت الآن حديث الصباح والمساء فى النمسا، بعدما تاجر مصريون بدم ثوارهم وشهدائهم ومصابى ثورتهم.. ولا عجب فماذا يمكن أن تنتظر من «قرموطي» وضع يده فى يد «رقاصوفيتش»؟!