عبد الفتاح على يكتب : اضطهاد الأقباط فى مصر.. مسلسل مستمر

مقالات الرأي



حادث منفلوط 1990

راح ضحيتها 5 قتلى و50 جريحا ثم الاعتداء على أقباط أبوقرقاص ثم قتل فى منفلوط ثم أبو المطامير فى عام واحد

إرهاب إمبابة 1991

بعد شائعة تبين كذبها، قام مسلحون من الجماعات الإسلامية بالهجوم على الأقباط فى إمبابة وترويعهم

مذابح أسيوط 1992

راح ضحيتها 13 قبطياً فى قرية المنشية ثم 14 آخرون بقرية ويصا ثم قتل أربعة فى طما أعقبها نهب وسلب

اعتداءات أسيوط 1993

كالعادة شعر بعض المتأسلمين أنهم فوق القانون فقرروا معاقبة بعض الأقباط بالضرب فى مدينة أسيوط

هجوم دير العذراء 1994

حدث هجوم إرهابى مسلح على دير العذراء مريم المحرق بالقوصية وقتل 5 رهبان و4 أقباط بالمدافع الرشاشة

مذبحة الكشح الأولى 2000

اقتحم ملثمون بيوت الأقباط ونهبوها ثم قتلوا وذبحوا وحرقوا 19 قبطياً أمام أسرهم وكالعادة اختفى القانون

جريمة المنيا 2002

من جراء شائعة قرر مسلمون الاعتداء على كنيسة السيدة العذراء بإحدى قرى المنيا فتم لهم ما أرادوا ونجوا من العقاب


إرهاب العياط 2003

هجمت عصابات على قرية جرزا مركز العياط محافظة الجيزة، بعدها قتلت قبطية بمسدس ميرى

عام دموى 2006

اعتداءات فى الإسكندرية، نهب أراض بأسيوط، تهجير 15 عائلة بقنا، قتل فى الشرقية وأسوان والمنيا

تدمير منازل 2007

تدمير منازل ومتاجر بقرية بمها العياط، والتحرش بأقباط عقب صلاة الجمعة بالعليقات شمال الأقصر

دير أبوفانا 2008

هدمت كنيستان وخطف عدد من الرهبان وأزيل سور الدير وأصيب أربعة رهبان

نجع حمادي 2010

هى الجريمة الوحيدة التى قبض على مرتكبها المباشر وأعدم وترك المحرضون، بعد وقوعها حدثت أزمة العمرانية

الأكثر دموية 2011

تفجير الإسكندرية ثم قطار المنيا ثم كنيسة رفح ثم العمرانية فالمقطم فـ«صول» فـ«إمبابة» فـ«إدفو» وأخيراً مذبحة «ماسبيرو».


اضطهاد الأقباط فى مصر.. مسلسل مستمر


من قال إن الأقباط فى مصر غير مضطهدين فهو إما جاهل أو كاذب أو منافق، اختاروا ما شئتم من تلك الأوصاف.

لن أحدثكم عن معاملتهم فى كليات عسكرية، لن أتكلم عن أقسام محرمة عليهم فى كلية الطب، لن أخبركم عن مناصب وزارية لم يصلوا إليها منذ عقود، لن أصيب مسامعكم بالعفن حول ميكروفونات الدروس الدينية التى تكفرهم فى بيوتهم، أو تقلب عليهم جيرانهم وزملاءهم بالضغينة مرة والكراهية مرات كثيرة.

لكنى سأحدثكم عن السوس الذى نخر العظم وبدلا من أن نمنح المريض مضادًا حيوياً، منحنا المرض فيتامينات ومنشطات جنسية، فهتك عرضنا واستباح شرفنا وصرنا عرايا أمام الواحد الأحد لا تقوى فى قلوبنا ولا رحمة.

عندما جاء «عبدالمنعم» من السعودية ليقدم أوراقه فى مكتب التنسيق لم يكن يعلم أن «عادل» زميله فى الطابور الذى وقفا فيه معا لساعات تحت نار الشمس الحارقة يتبادلان الحديث عن أحلامهما فى دخول كلية الهندسة، قبطي، إلا بعد أن شاهد علامة الصليب فى يديه، فلم يتمالك نفسه إلا أن بصق على وجهه وهو يستغفر الله وترك مكانه فى الطابور مفضلا أن يعود إلى آخره مضيعا كل هذا الوقت، على أن يصاحب كافرا.

عم «جورج» فوجئ أن مدرسة ابنه الطالب فى الثانوية العامة ترسل إليه خطاب فصل من المدرسة، فارتدى ملابسه وذهب مسرعا إلى المدرسة وهناك وجد الدكتور «أسعد» وقد جاء مصدوما من صيغة الخطاب الذى أرسل إليه بفصل ابنه هو الآخر، بعد قليل وجد الاثنان أن الأمر لا يتجاوز فكرة الإجراء الروتينى الذى يتم مع كل طالب تجاوز أيام الغياب المسموح بها، فدفعا الرسوم المقررة وهما بالانصراف، لكن عم جورج سأل الموظف أ كان هناك أحد سوى ابنيهما قد تم فصله، فأشار الموظف برأسه بعلامة النفي، عاد عم جورج إلى بيته يسأل ابنه هل هناك أحد سواك يتغيب عن المدرسة فقال: طبعا الفصل كله لا يحضر، لأنهم جميعا معى فى مراكز الدروس الخصوصية الصباحية.

ذهبت رابع أيام الثورة إلى محل بالقرب من منزلى لأشترى علبة سجائر، فسألت البائع فأشار إلى أن أنتظر قليلا، وقتها كان هناك من يسأل عن السجاير فرد عليه البائع بالنفي، وبعد أن انصرف الرجل، بصق الرجل على الأرض وقال «ما هو ربنا مش ح يباركلنا طول ما الكفرة دول بينا».

من قال إن اضطهاد الأقباط غير موجود؟.. اضطهاد الأقباط فى مصر مسلسل مستمر.. سننجح لو آمنا بالحق والعدل فى إيقافه.