"أوباما" يسعى لمحادثات داخلية بناءة قبل المرحلة النهائية من المفاوضات مع إيران

 يحاول الرئيس الأمريكي باراك أوباما كسب ود الجبهة الداخلية قبل انطلاق المرحلة الأخيرة من المفاوضات بين إيران ومجموعة "5+1" الأسبوع المقبل بشأن التوصل لصياغة نهائية للاتفاق بحلول 30 يونيو وتشمل التفاوض حول مواضيع حاسمة مثل رفع العقوبات على إيران، وتفتيش المفاعلات النووية الإيرانية داخل مواقعها العسكرية.

وفي هذا السياق أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى أن الرئيس الأمريكي طالب جون كيري وزير خارجية بلاده بتبني محادثات بنًاءة مع الأطراف الداخلية معربًا عن ثقته في أن تكلًل بالنجاح، كما مقترحًا أن يتم تشكيل تشريع مزدوج يسمح فقط بمراجعة الاتفاق النووي من قبل الكونجرس حال تملُص إيران من وعودها ويعيد فرض العقوبات عليها

فبعد أن كان يعارض فكرة مراجعة الكونجرس حول أي اتفاق نهائي حتى لا يتعارض مع اختصاصات الرئيس الأمريكي، لجأ أوباما إلى كسب ود الجمهوريين.

كما دافع أوباما عن الضمانات التي تحصل عليها الدول الكبرى حال تملُص إيران من وعودها، قائلًا إن المفاوضات تبحث التوصُل لأفضل صيغة ممكنة وأكثر قبولا تلبي اهتمامات الغرب، و أكد أن من ضمن أولوياته هو إعادة فرض العقوبات على إيران وأن رفع العقوبات عليها سيكون بقدر التزامها ببنود الاتفاق.

فيما يتوقع مسئولون أمريكيون من جانبهم أن تصيغ إيران أكثر من صورة للاتفاق النووي يلبي خطاباتها الداخلية حتى 30 يونيو المقبل، كما يواجه أوباما أيضًا انتقادات داخلية لعدم حسم مسألة العقوبات بشكل حاسم منذ البداية حتى لا تستغل إيران ذلك بالمساومة والتملُص من وعودها قبل إتمام الاتفاق.

واشترطت إيران في أكثر من مناسبة رفع العقوبات أولًا قبل أن يكون هناك اتفاق مع الغرب، كما هدًد ظريف بأنه في حال عدم التوصًل لاتفاق نهائي ستمضي إيران لمستويات غير مسبوقة في تخصيب اليورانيوم في مفاعلاتها النووية.