بوابة الفجر

أسرار خطيرة في مقتل «الشاب الإيطالي» وقصة استجوابه من 3 ضباط

الإيطالي جوليو ريجيني
الإيطالي جوليو ريجيني

كشف مراسل صحيفة «نيويوك تايمز» الأمريكية في مصر كريم فهيم، معلومات جديدة بشأن مقتل الإيطالي جوليو ريجيني، قائلًا إن جوليو اختفى في الـ25 يناير الماضي، تزمناً مع الذكرى الخامسة لثورة يناير التي أطاحت بنظام مبارك.   

وأوضح كريم عبر صفحته بموقع «فيس بوك» خلال كشفه للتفاصيل الجديدة عن القضية التي نشرت في مقال بالصحيفة الأمريكية، أن هذا اليوم شهد وجوداً مكثفاً لقوات الأمن في شتى أنحاء القاهرة للحيلولة دون قيام تظاهرات احتفالاً بالمناسبة. 

ونقل كريم عن أصدقاء «جوليو» قولهم إن آخر معلوماتهم عنه، أنه كان متوجهًا إلى محطة مترو الدقي لمقابلة أصدقائه في وسط البلد. 

واستشهد مراسل «نيويورك تايمز» بالمعلومات التي أدلى بها وكيل النيابة الذي يحقق في القضية أحمد ناجي خلال مقابلة له مع الصحيفة والتي أكد فيها أن آخر إشارة صدرت من تليفون «جوليو ريجيني» المحمول أُلتقطت بالقرب من محطة مترو الدقي، وهو نفس التوقيت الذي اختفى فيه الشاب الإيطالي حسب أحد الشهود. 

وأشار كريم إلى أن العديد من الشهود أكدوا أيضاً أنهم شاهدوا فردي أمن يرتديان ملابس مدنية، يستوقفان شبابًا في الشارع حوالي الساعة السابعة، وهو الوقت الذي شوهد فيه «جوليو ريجيني» آخر مرة، فيما أشار شاهد آخر إلى أنه رأى ضابطين يستوقفان الإيطالي ومن ثم قام أحدهما بتفتيش حقيبته، بينما فحص الآخر جواز سفره، وبعدها اصطحب الرجلان جوليو ورحلوا ويضيف الشاهد أن أحد الضابطين كان قد شوهد في المنطقة قبل ذلك، وكان يجمع معلومات من الناس عن جوليو ريجيني. 

على الجانب الآخر قال ثلاثة ضباط كانوا يستفسرون عن القضية إن «جوليو ريجيني» قٌبض عليه بسبب وقاحته مع الضباط، فيما تابع أحدهم بالقول: «لم يكن مهذبًا بالمرة، وتصرف كبلطجي»

ولفت مراسل صحيفة نيويورك تايمز في القاهرة كريم فهيم إلى أن الضباط الثلاثة أجمعوا في مقابلات منفصلة مع الصحيفة على أن «جوليو ريجيني» كان يدرس الحركة العمالية غير الرسمية في مصر، وكانت الشكوك تحوم حوله، بسبب ما قاله الضباط من وجود أسماء أشخاص ينتمون للإخوان المسلمين، وحركة 6 إبريل، على تليفونه المحمول حيث تعتبر السلطات المصرية هاتين الحركتين أعداء للدولة، بينما أوضح أحد الضباط قائلا: «لقد ظنوه جاسوسًا، ففي النهاية ما الذي يدفع شخصًا أن يأتي لمصر لدراسة النقابات العمالية؟».