اللجنة الرباعية لدعم السلام الفلسطيني الإسرائيلي تحذر من مخاطر نسف حل الدولتين
حذرت اللجنة الرباعية من أن استمرار إسرائيل في بناء وتوسيع المستوطنات وتصاعد العنف في الميدان وزيادة التسلح في غزة وانقسام القطاع سياسيا سيعدم حل الدولتين.
وألحت اللجنة في تقرير صدر في بروكسل، على "وجوب عكس كل من الاتجاهات لتفادي واقع دولة واحدة واحتلال مستمر وهو ما لا يتناسب مع التطلعات الوطنية للشعبين".
ويبرز التقرير أهمية مبادرة السلام العربية لأنها تمكن من بلوغ الحل الشامل للنزاع العربي الإسرائيلي، ويرحب بالمبادرات الأخيرة التي أطلقت في فرنسا خلال مؤتمر باريس والدعوة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل "جمع الزعيمين الفلسطيني والإسرائيلي وقادة الدول العربية".
وقد خلا التقرير من أية آلية للمتابعة وتنفيذ التوصيات التي أوجزها في الدعوة إلى وقف الأحداث الجارية في الميدان وخلق البيئة المناسبة لاستئناف المفاوضات لكنه يتضمن بيانات وأرقاما عن تمدد الاستيطان وتصاعد العنف.
ولاحظ دبلوماسي أوروبي بأن "لا وجود لأي تقدم في الميدان وقد يتحول الوضع إلى واقع دولة واحدة قائمة ووضع استيطان مستمر".
وأشار إلى أن التقرير يؤكد على "أن لا بديل عن حل الدولتين سوى استمرار الوضع الجاري كل يوم".
وتؤكد اللجنة الرباعية في أول تقرير تصدره ويعد ثماني صفحات على وجوب اتخاذ الخطوات التي من شأنها تحسين الوضع في الميدان وخلق البيئة المناسبة لاستئناف مفاوضات جادة حول قضايا الوضع النهائي.
ويشير التقرير إلى قلق اللجنة الرباعية من "عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين حيث يهاجمون ويتلفون ويهدمون ممتلكات الفلسطينيين".
ويذكر أيضا تحريض الفلسطينيين على العنف وتمجيد "منفذي الاعتداءات الإرهابية".
وتعتقد اللجنة أن "استمرار بناء المستوطنات وتوسعها في الضفة الغربية والقدس الشرقية ومصادرة أراضي الفلسطينيين وإعاقة التنمية الفلسطينية، منها عمليات الهدم المرتفعة الأخيرة تهدد بشكل مطرد خيار حل الدولتين".
وتستنتج اللجنة بأن هذه السياسات "تثير تساؤلات حول نوايا إسرائيل في المدى البعيد والتي تدعمها تصريحات بعض الوزراء الإسرائيليين بأن دولة فلسطين لن تقوم إطلاقا".
كما يشير التقرير إلى تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة ويحذر من زيادة التسلح سرا ومن استمرار انقسام القطاع بين سلطة كل من حركة فتح وحركة حماس.
وأوصت اللجنة الرباعية في التقرير بوجوب "خفض التوتر في الميدان من قبل الجانبين، ووقف الاتجاهات التي من شأنها تهديد حل قيام الدولتين".
وأكدت على "أهمية مبادرة السلام العربية حيث تتميز برؤية الحل الشامل للنزاع العربي الإسرائيلي وتوفر، في ذاك الإطار، فرصة إقامة إطار للأمن الإقليمي".
وتشجع اللجنة على مواصلة الحوار في هذا السياق، وترحب اللجنة بدعوة الرئيس المصري الزعيمين الفلسطيني والإسرائيلي والزعماء العرب إلى الخطو في خطى السلام التي قطعتها مصر وإسرائيل قبل ٣٧ عامًا.