بوابة الفجر

"ما سر اختفاء أحزاب المعارضة؟".. محللو السياسة يكشفون عن السبب الحقيقي

الأحزاب
الأحزاب


شهاب وجيه: غابت حينما أتى المستقلين للبرلمان
 سعيد صادق: استبدلت بالحركات ومواقع التواصل
وحيد الأقصري: اختفت بسبب التمويل
عمرو هاشم ربيع: لا صوت يعلو فوق صوت معارضة الإخوان





خلقت ثورة 25 يناير حالة من الزخم الحزبي إذ ظهر ما يقرب من 73 حزباً في فترة لا تزيد عن 8 شهور، ما بين أحزاب إسلامية وليبرالية ويسارية؛ لكن سرعان ما أنطفأ نور هذه الأحزاب وبدأت تندثر شيئًا فآخر حتى اختفت تمامًا وغاب عن المشهد.


حالة الأحزاب مؤشر لقوة وضعف الدولة
وتعد حالة الأحزاب السياسية من حيث القوة أو الضعف مؤشراً على حالة النظام السياسى ودرجة تطوره فى أية دولة، فهي تلعب دوراً هاماً فى تدعيم الممارسة الديمقراطية باعتبارها همزة الوصل بين الحكام والمحكومين، بما يسمح بتنشيط الحياة الحزبية، وتعميق المشاركة السياسية للمواطنين.



المعارضة في مأزق
وأصبحت المعارضة السياسية في مصر حاليا تعاني من مأزق مزدوج، طرفه الأول يتمثل في حال الجمود الفكري والحركي الذي يسيطر على طبيعة الأحزاب السياسية المعارضة، والطرف الثاني ممثلا في زيادة الضغط السلطوي والالتفاف على مطالب المعارضة، بشكل جعل من العلاقة بين الطرفين علاقة تبعية أكثر من كونها علاقة أنداد.
 

شهاب وجيه: غابت المعارضة حينما جاء المستقليين للبرلمان
المهندس شهاب وجيه، المتحدث الرسمي لحزب المصريين الأحرار، بدى ضاحكًا من مصطلح "أحزاب المعارضة" قائلا: "مفيش حزب معارض للحكومة في مصر"، بل مجموعة أحزاب تجتهد في تحسين الأوضاع دون أن يكون لها تمثيل حقيقي في الحكومة.


وأشار وجيه في تصريح خاص لـ"الفجر" أن الأزمة الكبري التي وقعت فيها مصر هي سيطرة المستقلين على البرلمان الحالي ما تسبب في اختفاء دور الأحزاب الحالي، وهو ما بدى في النهاية أنهم يتعاملون كمستقلين يصعب بلورة رؤيتهم ودورهم إتخاذ موقف يخدم الوطن.
 


اختفاء الأحزاب ظاهرة عالمية
من جهته أرجأ سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، سبب اختفاء الأحزاب إلى كونها ظاهرة عالمية، بسبب أن هذه الأحزب لم يعد لها دور في تغيير الأنظمة، واستبدلت بالحركات الثورية مثل "كفاية – 6 إبريل" وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر وغيرها" هي من أصبحت تقود العمل السياسى وليست الأحزاب.


ولفت في صريح خاص لـ"الفجر" إلى أنه في عام 2011 ظهر ما يقرب من 25 حزب، وحاليا لدينا 107 حزب؛لكن الأحزاب الجديدة تفوقت على القديمة بعدما قل نفوزها وأيدلوجيتها في التأثير.
 

التمويل سبب موت الأحزاب السياسية
وحيد الأقصري، رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، أرجع سبب موت الأحزاب السياسية إلى "التمويل"، مشيرًا إلى أن عدد الحزاب وصلت بعد ثورة 25 يناير لما يقرب من 106 حزب.



وأضاف في تصريح خاص لـ"الفجر" إلى أن الأحزاب التى تملك المال هي من تحقق أهدافها كالمصريين الأحرار أوالوفد، أما باقي الأحزاب التى الغيت عنها المال فلم يعد لها وجود لاسيما أنه لا توجد موارد مالية لهذه الأحزاب ولا تبرعات أو اشتراكات.


وأكد الاقصري أن التعددية الحزبية في محنة شديدة، بعدما نسيت السلطة أن الغرض من هذه الأحزاب تجميع المواطنين والوصول للسلطة والاشتراك فيها.
 

عمرو هاشم ربيع: لا صوت يعلو فوق صوت معارضة الإخوان
بينما قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن مصر ليس بها معارضة وأن اختفاء هذه الظاهرة أصبح أكثر وضوحا بعد 30 يونيو، مشيراً إلى أن الأحزاب السياسية فى مصر جميعها متماهية مع النظام الحالى تحت شعار "لا صوت يعلو فوق صوت معارضة الإخوان".



وأضاف ربيع في تصريح صحفي أن عددا من الأحزاب التى ينوى أن يعارض بعض السياسات الحالية يخافون الاتهام بمولاة الإخوان أو الانتماء إليهم، مشيراً إلى أن هناك عددا من الأسباب الثانوية التى يرجع لها تراجع المعارضة هو عدم التنظيم الجيد وعدم الاتصال بالشارع.