بوابة الفجر

السنغال.. كتيبة نجوم وقيادة وطنية تصارع مجموعة الموت في أمم إفريقيا 2017

السنغال
السنغال

يدخل منتخب السنغال بطولة كأس الأمم الإفريقية 2017 بطموحات جديدة فرغم عدم فوز الفريق بلقب كأس الأمم الأفريقية على مدار 13 مشاركة سابقة في غضون أكثر من خمسة عقود متتالية فإنه لا يمكن التقليل من مكانة المنتخب السنغالي لكرة القدم أو الكرة السنغالية بشكل عام في تاريخ كرة القدم الأفريقية.

وعلى مدار نحو خمسة عقود، ظل المنتخب السنغالي من الفرق ذات السمعة الطيبة والشهرة الهائلة على الساحة الأفريقية لكنه وعلى الرغم من الضجيج الذي أثاره في مطلع القرن الحالي لدى تأهله إلى بطولة كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، والتي بلغ فيها دور الثمانية، لم ينجح في خطف اللقب الأفريقي حتى مع ظهور أكثر من جيل ذهبي في تاريخ الكرة السنغالية، وخاصة الجيل الذي شارك في مونديال 2002 بقيادة الحاج ضيوف.

ولهذا يخوض المنتخب السنغالي النسخة الحادية والثلاثين من بطولة كأس الأمم الأفريقية، والتي تستضيفها الجابون من 14 يناير الحالي إلى الخامس من فبراير المقبل، بهدف واحد فقط وهو المنافسة على اللقب.

وشهدت المشاركة الأولى للمنتخب السنغالي أسود داكار فوز الفريق بالمركز الرابع وذلك في نسخة عام 1965 لكن الفريق لم يترجم هذه البداية القوية إلى نجاح أكبر في النسخ التالية حيث كان أفضل إنجازاته التالية في البطولة هو بلوغ دور الثمانية في نسخ 1992 و1994 و2000 .

ولكن بداية القرن الحالي شهدت طفرة هائلة في مستوى الفريق بقيادة المدرب الفرنسي الراحل برونو ميتسو الذي قاد الفريق لنهائيات كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان وصعد معه لدور لثمانية بالبطولة ليصبح ثاني منتخب أفريقي فقط يصل لدور الثمانية بالبطولة العالمية، كما قاده في مطلع نفس العام إلى الفوز بالمركز الثاني في كأس الأمم الأفريقية بعد الخسارة أمام أسود الكاميرون في نهائي مثير للبطولة.

ورغم تألق عدد من نجوم الجيل الذهبي للمنتخب السنغالي المشارك في مونديال 2002 مع أنديتهم، ظل الفريق بعيدًا عن منصة التتويج باللقب الأفريقي في النسخ التالية وكان أفضل نتائجه هو الفوز بالمركز الرابع في نسخة 2006 بمصر، بعد السقوط في المربع الذهبي أمام أحفاد الفراعنة.

ومع غياب المنتخب السنغالي عن نسخة 2013 بجنوب أفريقيا، كان أمل الفريق في استعادة بعض بريقه بالنسخة الماضية بغينيا الاستوائية عام 2015 رغم صعوبة موقفه بعدما وضعته القرعة في مجموعة صعبة للغاية تستحق لقب مجموعة الموت مع منتخبات غانا وجنوب أفريقيا والجزائر ليكون الوحيد في هذه المجموعة الذي لم يسبق له التتويج باللقب.

ولكن الفريق ودع البطولة من الدور الأول بعدما حل ثانيًا خلف المنتخبين الغاني والجزائري.

وها هو الفريق يواجه موقفًا صعبًا مماثلًا في النسخة الجديدة من البطولة، والتي تستضيفها الجابون خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث أوقعته القرعة في مجموعة الموت مع منتخبات الجزائر مجددًا وتونس وزيمبابوي.

ورغم اعتزال أو ابتعاد العديد من اللاعبين البارزين في صفوف الفريق خلال السنوات القليلة الماضية، يعول الفريق كثيرا على عدد من النجوم الذين اكتسبوا خبرة هائلة من تجربة الاحتراف الأوروبي.

ويأتي في مقدمة هؤلاء اللاعبين النجم موسى سو، مهاجم فناربخشة، التركي، وساديو ماني، نجم ليفربول الإنجليزي.

ولكن الإشراف على هذه المجموعة من النجوم سيكون بنكهة وطنية، حيث يخوض الفريق النهائيات هذه المرة تحت قيادة المدرب السنغالي أليو سيسيه، الذي يواجه مهمة صعبة حيث يواجه أول اختبار له في البطولات الكبيرة.

وتولى سيسيه، البالغ من العمر 40 عامًا، الذي حظي بخبرة كبيرة كلاعب من خلال مسيرة رائعة مع أندية فرنسا وإنجلترا، تدريب الفريق في 2015 بعد إخفاق الفريق في كأس الأمم الأفريقية الماضية بقيادة المدرب الفرنسي آلان جيريس.

وقاد سيسيه الفريق لبلوغ نهائيات كأس أفريقيا 2017 بجدارة، ولكن الاختبار في النهائيات سيكون أكثر صعوبة لاسيما أن الفريق سيخوض البطولة ضمن مجموعة الموت التي يستهل مسيرته فيها بلقاء المنتخب التونسي في 15 يناير الحالي ثم يلتقي منتخبي زيمبابوي والجزائر في 19 و23 من الشهر نفسه.