بوابة الفجر

كواليس ساعتين لـ"ميسي" فى مصر

ميسي
ميسي

■ الحفل فى ميناهاوس.. وطائرة حربية لنقل أحسن لاعب فى العالم


حالة من التكتم على مكان وزمان حفل لاعب كرة القدم العالمى ليونيل ميسى، الحفل الذى ينتظره الجميع سيقام أثناء وجودنا بالأسواق.

ميسى الذى تم تنصيبه سفيرًا للسياحة العلاجية من قبل مجموعة من شركات الأدوية المصرية، وتم ترتيب حضوره إلى مصر للترويج لعلاج فيروس «C» وكذلك للسياحة العلاجية بمصر قبل أشهر قليلة، وتم تحديد ميعاد أول لحضوره لكن الحادث الإرهابى الذى تعرضت له الكنيسة المرقسية بالعباسية أثناء الأعياد أدى إلى الإلغاء.

برنامج الحفل كان معروفًا للجميع وتم بيع كل التذاكر بمجرد حضور كلمة ميسى، وبلغ سعر الطاولة الواحدة قبل حادث الكنيسة المرقسية نحو نصف مليون جنيه، المهم.. سأنفرد لكم فى السطور التالية بكواليس ما تم حتى الآن.

تم الترتيب لحفل ميسى قبل شهر تقريبًا، وتم الاتفاق على الحضور إلى مصر يوم «15» فبراير لمدة ساعتين لا أكثر، سيحضر بطائرة حربية أخرى ولن يبيت، وستنقله الطائرة الحربية من مطار القاهرة إلى مقر الحفل فى فندق ميناهاوس بالقرب من الأهرامات، حتى يكون المنظر بديعا، وتم التكتم على مكان وميعاد الحفل الذى من المفترض أن يكون انتهى أثناء طباعة الجريدة، الحفل سيكون فى التاسعة من مساء الأربعاء والمنضدة ليست بنصف مليون جنيه، فبعد تعويم الجنيه أصبح سعرها 75 ألف دولار، والذى قام بالترويج لبيع المناضد هو أحمد حسام ميدو، الذى تم تنصيبه سفيرًا للسياحة العلاجية فى القاهرة، والذى تبرع بكامل أجره عن كل شىء لصالح صندوق «تحيا مصر» لعلاج مرضى فيروس «C»، وقد اشترى محمد أبوالعينين منضدة، والدكتور شيرين عباس وأسرته التى ستحضر أطفال العائلة، بالإضافة إلى عدد من الأثرياء بالسعودية والخليج وبعض الأمراء العرب.

ومن الأسرار الأخرى فى الحفل أن ميسى الذى سيحضر لمدة ساعتين فى مصر سيلقى كلمته بالإسبانية، فهو لا يجيد الإنجليزية وليس لديه تجاوب اجتماعى، مما يضيق فرص انطلاقاته كثيرا بالمقارنة بكرستيانو رونالدو، ، واسعار الحفل المذكورة عالية جداً لدرجة أنها ليست متاحة حتى للأثرياء، وقام أحد رجال الاعمال بوضع بوسترين ضخمين فى الشوارع الرئيسية بالإسكندرية، وهو يعطى ميسى درع الشركة الراعية بالحجم المجسم، فهل يروج لنفسه أم لميسى؟!

هذا باختصار ما وراء حفل وحضور ميسى لمصر، والذى يروج له صاحب إحدى شركات الرعاية باقتدار، واستطاع الجميع الترويج لأنفسهم لجمع أموال لعلاج فيروس «C»، كل واحد منا به «حتة» إنسانية، فنحن بشر من طين وماء، حب «الأنا» والتلميع برضه لا مانع منه حتى لو الغرض إنسانى، ومن الأسرار الأخيرة أن حفل ميسى كان مهددا بالإلغاء أيضا هذه المرة، ولكن ليس بسبب حادث والعياذ بالله، ولكن بسبب تهديد وضغوط دولة قطر لنادى برشلونة الإسبانى الذى يلعب فيه ميسى بسحب رعايتها للنادى وقطع الأموال إذا سافر ميسى لمصر، وبحسب مصادرنا الخاصة فإن التأكيد على ميعاد «15» فبراير للحفل كان قاب قوسين أو أدنى من الإلغاء، ولكن أغلب أصحاب شركات الأدوية التى دفعت لميسى خارج مصر أزالت الضغوط، وأفشلت مخطط قطر قبل ثلاثة أيام من الحفل، يعنى بالبلدى كده.. كان الحفل على كف عفريت.