بوابة الفجر

الشيخ زايد.. حاكم ديمقراطي لا يعرف الغطرسة

الشيخ زايد
الشيخ زايد

عُرف بعطاؤه، وحكمته، فكان هو صاحب فكرة اتحاد الإمارات، عقب انسحاب بريطانيا، وإعطاؤهم زمام الأمور، وكان حينها متوليًا مقاليد إمارة أبو ظبي.

ونجح بعد محاولتين فاشلتين في تأسيس الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمير عام 1971، بموافقة كل من أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة وأم القيوين وعجمان.

ولم يتوقف الأمر عند تأسيس الإمارات، فكان دائمًا يسعى إلى احتواء العرب الأشقاء، فكان دوره كبير وبارز في إنشاء مجلس التعاون الخليجي، حيث ستضافت أبوظبي في 25 مايو عام 1981 أول اجتماع قمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي؛ ليكون بيتًا للخليج العربي.

وأثبت الشيخ زايد أن نقص الأموال وقلة الإمكانيات، لا تمثل عقبة في طريق الحاكم الذي يسعى من أجل تطوير المنطقة المسؤول عنها، حيث نجح في تطوير "العين" في فترة حكمه لها، فاستطاع افتتاح أول مدرسة بالعين، والتي  حملت اسم المدرسة النهيانية.

 وفي حكمه أيضًا تم إنشاء أول سوق تجاري وشبكة طرق ومشفى طبي، رغم عدم توافر المال والإمكانيات.

ويحسب له في تلك الفترة قراره بإعادة النظر في ملكية المياه وجعلها على ندرتها متوفرة للجميع بالإضافة إلى تسخيرها لزيادة المساحات الزراعية، فتحدى كل الصعاب من أجل أن يكون حاكمنًا على قدر مسؤولية وثقة شعبه.


قال عنه العقيد هيوبوستيد الممثل السياسي البريطاني الذي عاش فترة طويلة بالمنطقة: "لقد دهشت دائمًا من الجموع التي تحتشد دوما حول الشيخ زايد وتحيطه باحترام واهتمام وقد شق الينابيع لزيادة المياه لري البساتين".

وكان العقيد يرى زايد يجسد القوة مع مواطنيه من عرب البادية، فكان يشاركهم حفر الآبار وإنشاء المباني وتحسين مياه الأفلاج والجلوس معهم ومشاركتهم الكاملة في معيشتهم وفي بساطتهم كرجل ديموقراطي لايعرف الغطرسه أو التكبر.

ووصفه بالقائد الوطني قائلًا: "صنع خلال سنوات حكمه في العين شخصية القائد الوطني بالإضافة إلى شخصية شيخ القبيلة المؤهل فعلا لتحمل مسؤوليات القيادة الضرورية".