ترامب رفض اعتذارها.. التفاصيل الكاملة لأزمات إلهان عمر داخل الكونجرس
في الوقت الذي رحبت وسائل الإعلام الأمريكية بوصول رشيدة طلب وإلهان عمر كأول سيدتان مسلمتان في الكونجرس الأمريكي، أصبحت النائبة ذات الأصل الصومالي إلهان عمر محل انتقادات واسعة لم تكتف بالخصوم الجمهوريين فقط بل وصلت إلى داخل الحزب الديمقراطي الذي تنتمي إليه.
وتسببت الأزمات الأخيرة التي أثارتها إلهان عمر في غضب وصدام كبير مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي طالب النائبة بتقديم استقالتها من الكونجرس.
اتهمت "إيباك" بدفع أموال لساسة أمريكا
آخر الأزمات التي تسببت في تصاعد الأمور بقوة خلال الأيام القليلة الماضية، كانت بعدما نشرت إلهان سلسلة تغريدات عبر حسابها على "تويتر" قالت خلالها إن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" وهي جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل بأنها تدفع المال للساسة الأمريكيين لدعم إسرائيل، الأمر الذي أثار انتقادات الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء.
"ترامب" يرفض الاعتذار
وبعد الهجوم الذي أثير حول إلهان عمر، تقدمت النائبة الديمقراطية الأمريكية باعتذار بعد تنديد حزبها بتصريحاتها، وبالرغم من ذلك طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، النائبة بالاستقالة من الكونجرس واصفًا اعتذارها بـ "الأعرج" في تصريحاته للصحفيين، مضيفًا أن معاداة السامية ليس لها مكان في الكونجرس الأمريكي.
وكانت "عمر" قد قالت في بيانها الذي اعتذرت من خلاله إن معاداة السامية حقيقية وأنها ممتنة للحلفاء والزملاء اليهود ممن يطلعونها على التاريخ المؤلم للأفكار المعادية للسامية مضيفة: "لم يكن في نيتي أبدًا إزعاج الناخبين أو الأمريكيين اليهود ككل"، مؤكدة أنها تعتذر على نحو لا لبس فيه.
الأزمة ليست الأولى
ولا تعد هذه الأزمة هي الأولى لعضو الكونجرس الأمريكي إلهان عمر، فقد أثارت النائبة المنتخبة حديثًا عن ولاية منيسوتا جدلًا كبيرًا بعد تأييدها لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل المعروفة عالميًا بحركة "بي دي إس".
وبهذا الموقف تكون إلهان هي العضو الثاني بالكونجرس الذي يعلن بدون لبس تأييد حركة المقاطعة بعد زميلتها من الولاية نفسها بيتي مكالوم.
وعلى إثر ذلك انتقدت "عمر" ممارسات الاحتلال الاسرائيلي وهو ما أثار حفيظة كثيرين من اليهود الأمريكيين في الولاية، خاصة حين كتبت في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر عام 2012 أن إسرائيل "تنوم العالم تنويما مغناطيسيا" وأنها تقوم بأفعال شريرة.
ووصفت إسرائيل في مناظرة سياسية في شهر مايو الماضي بـ "دولة نظام فصل عنصري- أبرتهايد".
واعتبر البعض بيانها بتأييد حركة "BDS" شيئا جديدا حيث كانت قد باعدت نفسها عن الحركة في حملتها للانتخابات التمهيدية خلال نقاش في كنيس يهودي محلي، حيث قالت: "أعتقد أن حركة المقاطعة ليست مفيدة من أجل الوصول الى حل الدولتين، لكنني أعتقد أن الغرض المحدد لـ BDS هو التأكد من وجود ضغط، وأعتقد أن الضغط يأتي بنتائج عكسية حاليا، لأنه ولكي نصل الى حل الدولتين ، يجب أن يكون الناس مستعدين للحضور إلى طاولة المفاوضات والتحاور حول كيفية تحقيق ذلك، وأعتقد أن هذا يوقف الحوار".
وكانت إلهان عمر قد صوتت في مجلس ولاية مينسوتا عام 2017 ضد مشروع قانون يحظر على الولاية العمل مع الشركات التي تشارك في حركة "BDS"، ولكن تم تمرير القانون بـ 98 صوتا مقابل 28 عضوا معارضا في مجلس نواب الولاية قبل أن يوقع عليه حاكم الولاية الديمقراطي مارك دايتون ليصبح قانوناً.