عون: لبنان عاجز أمام تداعيات النزوح السوري
وقال عون، خلال استقباله اليوم في قصر بعبدا الرئاسي المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية: "وصلنا إلى الحد الأقصى للقبول بتحمل تداعيات وجود النازحين ولا بد من العمل جدياً لإعادتهم إلى المناطق الآمنة في سوريا، والتي باتت شاسعة ويمكنها أن تستعيد أهلها".
وأضاف "بتنا كمسؤولين قلقين على بلادنا"، قائلاً: "شاركت دول عدة في الحرب على سوريا وتريد أن تحملنا النتائج، لو خصصت هذه الدول 10% من تكاليف هذه الحرب لحل مأساة النازحين، لكانت ساعدت في حل مشاكلهم الإنسانية وتجنيب العالم المزيد من الأزمات".
وأشار عون إلى أن "لبنان لم يرفض خلال سنوات الحرب السورية أي نازح سوري لأسباب إنسانية، أما اليوم فلم تعد هناك حاجة لأن سوريا بدأت تستعيد أمنها واستقرارها باستثناء جيوب صغيرة".
وجدد الرئيس عون دعوته للأمم المتحدة والدول المانحة إلى تقديم المساعدات إلى السوريين العائدين إلى بلادهم، لاسيما وأن ثمة مناطق سورية لم يصل إليها الدمار وبالتالي يمكن لسكانها العودة إليها.
وأشار عون إلى أن "أكثر من 172 ألف سوري عادوا من لبنان، ولم يصلنا أي تقرير يشير إلى تعرضهم لمضايقات أو ممارسات غير إنسانية".
من جهته، أعرب بيدرسون "عن امتنان الأمم المتحدة لما يقدمه لبنان من مساعدات للنازحين السوريين"، لافتاً إلى أن من إحدى المهام الموكلة إليه العمل للتوصل الى حل سياسي للنزاع في سوريا.
وعرض بيدرسون للرئيس عون "الاتصالات التي قام بها لهذه الغاية مع المسؤولين السوريين في دمشق والمعارضة السورية في الرياض"، متمنياً الوصول إلى نتائج إيجابية تعيد الأمن والاستقرار إلى سوريا.