مي سمير تكتب: "الفجر" تكشف سر "ديسكفرى" بـ 3 حوارات مع أقوى قادتها
لقاءات حصرية فى جنوب إفريقيا مع نجوم المحطة الأشهر عالمياً لمعرفة "خلطة النجاح"
نظمت محطة ديسكفرى الأمريكية الشهيرة حدثاً على مدار 3 أيام فى جنوب إفريقيا استعرضت فيه خططها القادمة عبر محطاتها التليفزيونية المختلفة التى تتمتع بشعبية عالمية مع تقديمها أكثر من 8 آلاف ساعة من البرامج الأصلية كل عام بـ50 لغة فى 220 دولة.
فى العالم العربى، تحصد قنوات ديسكفرى شهرة واسعة ما جعلها حريصة على شراء عدد من المحطات العربية من ضمنها «فتافيت» لضمها إلى باقة ديسكفرى وإضفاء طابع شرقى على القنوات، كما تضم ديسكفرى محطات عديدة منها «فود نتورك»، «تى إل سي»، «ترافل» وغيرها من محطات الكابل.
فى جنوب إفريقيا ووسط الطبيعة الساحرة لمدينة كيب تاون استعرضت ديسكفرى آخر التطورات التى تشهدها إحدى أهم محطاتها «HGTV»، اختصار لعبارة «Home & Garden Television»، والتى تبث بشكل أساسى برامج واقعية عن تحسين المنازل والعقارات والديكور.
اعتباراً من فبراير 2015، كان لدى المحطة ما يعادل 95 مليون مشترك، وفى عام 2016 ، تفوقت «HGTV» على قناة CNN باعتبارها القناة الكابلية الثالثة الأكثر مشاهدة فى الولايات المتحدة الأمريكية، خلف «Fox News» و«ESPN».. ولذا أجرت جريدة «الفجر» 3 حوارات مع القائمين على المحطة لمعرفة خططهم المستقبلية للشرق الأوسط.
1- أماندا تيرنبول مديرة المحطة بالشرق الأوسط وإفريقيا: الحياة أكثر إثارة من الخيال
تتولى أماندا تيرنبول، بصفتها نائبة الرئيس والمديرة العامة، مسئولية قيادة التطوير الاستراتيجى لأعمال ديسكفرى فى جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط، واستكشاف الأفكار المبتكرة والإبداعية.
ومنذ عام 2014، تدير مجموعة من 16 قناة وعلامات تجارية رقمية من مقرها الإقليمى فى دبى مع فريق يضم أكثر من 40 موظفا وفى إفريقيا تشرف أماندا على مجموعة ناجحة من 9 قنوات، وتعمل مع الشركاء المحليين لإطلاق فرص التوسع عبر القارة.
■ ماذا يعنى الترفيه الواقعى بالنسبة لقنوات ديسكفرى؟
- فى ديسكفرى، نعتبر الحياة الواقعية فى كثير من الأحيان أكثر إثارة وترفيها من الخيال، ونرى الترفيه الواقعى كفرصة للتحدث حقا مع مشاعر الناس، وفى هذا الإطار نهتم بقنوات الطعام، والحياة البرية، والحياة الأسرية، ونؤمن بإثارة مشاعر الناس فى ديسكفرى، ويتم اتخاذ القرارات دائماً مع وضع المستهلك النهائى فى عين الاعتبار، لهذا يحركنا دائماً سؤال: هل سيحبون ذلك؟
■ كيف تقيمون أداء القناة فى الشرق الأوسط؟
-لا توجد تقييمات تقليدية فى الشرق الأوسط، ولكن نعمل عن كثب مع شركائنا لفهم ردود الأفعال المختلفة، ونستخدم أيضاً وسائل التواصل الاجتماعى كوسيلة رائعة للحصول على تعليقات سريعة من جماهيرنا.، وعلى سبيل المثال، بدأ Shark Week»» على قناة ديسكفرى على «OSN» فى 29 يوليو الماضى، ونعلم أن هناك أكثر من 100 ألف متفرج فى الشرق الأوسط يتابعون هذا الحدث على صفحات التواصل الاجتماعى.
■ ما الخطط المستقبلية فى الشرق الأوسط؟
- نركز بشكل كبير على إنشاء نظام بيئى رقمى رائع حول العلامة التجارية الرائدة فى مجال الأغذية، وهى قناة «فتافيت» وجددنا مؤخراً الاستوديو التابع لنا الضخم فى دبى، ووضعنا أرضية جديدة فقط للتصوير الرقمى، ونحن ملتزمون بتقديم برنامجين جديدين كل أسبوع إلى قناتنا على يوتيوب، ونريد مواصلة البناء على علاقاتنا مع «تويتر» و«سناب شات» اللذين كانا شريكين رائعين لنا.
■ ما الذى يميز المشاهدين فى الشرق الأوسط عن غيرهم؟
- نحن نحب مشاهدينا فى الشرق الأوسط لأنهم متحمسون للغاية لمحتوانا، نرى ذلك فى كل مرة نستضيف فيها حدثا مباشرا لـ«فتافيت»، عندما يحضر الآلاف من المعجبين للقاء الطهاة اللامعين والتعامل مع العلامة التجارية.
وهناك شعور حقيقى بالفخر من قبل مشاهدينا أن قناة «فتافيت» هى بطل عالمى للطعام الحلال، ونحن نحب الاحتفال بالمأكولات العربية الرائعة من المنطقة.
■ هل هناك خطط لشراء القنوات العربية كما حدث مع قناة فتافيت من قبل؟
- حالياً نركز اهتمامنا على بناء البصمة الرقمية حول قناة فتافيت، ودفع النمو فى إفريقيا، وهى المنطقة الأخرى التى نديرها من مكتب دبى، ولكن بالتأكيد المجال مفتوح.
■ ما الذى يجعل محطة «HGVT» تحقق مثل هذا النجاح فى الولايات المتحدة الأمريكية؟
- حققت «HGTV» نجاحاً هائلاً فى الولايات المتحدة، وكانت القناة الكابلية رقم واحد للنساء على مدار الـ12 سنة الماضية، وهم يحبون الطبيعة الجيدة للقناة، ومحتواها الذى يضفى أجواء إيجابية وسعيدة.
■ كيف تختارون نجوم القناة؟
-أولاً يجب أن يكون لديهم قدر كبير من الدفء فى التعامل، فبغض النظر عن مهارتك، إذا لم تكن شخصاً ودوداً يريده المشاهد فى منزله، لن تنجح، وبالنسبة لنا فى «HGTV»، نستخدم دائما أشخاصا حقيقيين يعملون فى مجال الترميم أو الديكور ما يجعلهم متميزين فيما يقدومونه.
2- كاثلين فينش مديرة المحتوى: مقدم البرنامج سر نجاحه
تتولى كاثلين فينش الإشراف الإدارى على عدد كبير من قنوات ديسكفرى منها «فود نتورك»، و«ترافل»، و«تى إل سى»، وهى مسئولة عن المحتوى فى مجموعة القنوات والعلامة التجارية، وكثير من البرامج التى يتابعها ملايين من مختلف أنحاء العالم يقع تحت إشراف كاثلين التى تحدثت معنا عن محتوى برامج قنوات ديسكفرى ومقاييس البرنامج الناجح وكيف يتأقلمون مع ثورة برامج الواقع ومواقع التواصل الاجتماعى.
■ ما مفهوم برامج الواقع فى مجموعة قنواتكم؟
- يمكن اعتبار كل برامج قناة مثل «فود نتورك» برامج واقع، إذ نركز على تقديم شخصيات حقيقة فى محيطهم الواقعى، و«فود نتورك» لها دور كبير فى إلهام كثيرين حول العالم،
■ هل هناك استراتيجية معينة للحفاظ على هذا الرابط السحرى مع الناس؟
- تسعى محطة «فود نتورك» دائماً إلى تمكين الجماهير، كما أن هدفنا هو تشجيع مشاهدينا على تجربة أشياء جديدة والشعور بالثقة فى المطبخ، وموهبتنا الحقيقة تكمن فى سر تحقيق هذا الهدف، وأغلب الطهاة فى المحطة قريبون من المشاهد، إذ إنهم أشبه بالمعلمين الذين يشجعون تلاميذهم، ويمنحون المشاهدين الشعور بالثقة للدخول إلى المطبخ وتجربة شىء جديد.
■ فى عصر الوسائل الاجتماعية و«نتفليكس»، كيف يمكنك وصف استراتيجيتك للحفاظ على الجمهور؟
- نحن نخدم جمهورنا بمحتوى يتطلعون إليه، وإذا تمتع مقدم البرنامج بشعبية كبيرة نسعى إلى إنتاج أكبر عدد ممكن من الحلقات له، مثل «Bobby Flay» و«Guy Fieri» وهما مثالان رائعان على ذلك، ونحن ننتج ما يقرب من 52 حلقة سنوياً لكل منهما، ما يتيح عرضا أوليا أسبوعيا طوال العام، نحن ننتج أيضا كمية لا تصدق من المحتوى كل عام حتى يكون لدى جماهيرنا سبب للعودة كل يوم لمتابعتنا.
■ ما مفهومك عن البرنامج التليفزيونى المثالى فى مجال تليفزيون الواقع؟
- يبدأ البرنامج المثالى دائما بالموهبة الكاملة، وهدفنا هو وجود مقدم برنامج يقع المشاهدون فى حبه ويدعونه إلى منازلهم عبر التليفزيون، وكثيراً ما نسمع من المعجبين أنهم يعتبرون نجوم محطاتنا أصدقاء مقربين من الممكن اللجوء إليهم للطبخ والمشورة والترفيه، وأنا أحب سماع هذه العبارات، بالنسبة لى هذه علامة النجاح برنامج الواقع.
3- طارق الموسى نجم "HGTV": أنا جزء من السحر
- نجح المطور العقارى طارق الموسى وزوجته السابقة كريستينا فى تأسيس قاعدة جماهيرية واسعة من خلال برنامجهما الشهير «Flip or Flop»، ورغم انفصال الزوجين إلا أنهما مستمران فى تقديم البرنامج معاً والذى بدأ عرض موسمه الجديد فى بداية أغسطس الجارى.
تحدثنا مع طارق الموسى عن الموسم الجديد من برنامجه ومشروعاته المستقبلية وكيف كانت تجربة العمل بجوار زوجته السابقة.
■ كيف بدأت علاقتك مع «HGTV»؟
- أرسلت رسالة بريد إلكترونى عشوائية فى يوم من الأيام لأننى اعتقدت أننى يمكن أن أقدم برنامجاً تليفزيونياً عن عملى فى مجال التطوير العقارى، وبالفعل وافقت المحطة على التعاون معى، و«HGTV» هى شبكة سحرية حقاً، فيها أناس حقيقيون يعيشون حياتهم الحقيقية، ويديرون شركات أعمال حقيقية ويعملون فى منازل حقيقية يمتلكونها، ومن الرائع أن أكون جزءا من ذلك.
■ ما أهم نصائحك للأشخاص الذين يتطلعون للانخراط فى أعمال تطوير المنازل؟
- النصيحة الأولى هى التعليم، وأن يحيط الفرد نفسه بالأشخاص المناسبين الذين يعملون بشكل فعلى فى التطوير أو البناء، ويمكن فعل ذلك من خلال التواصل، والذهاب إلى الأحداث والنوادى العقارية المحلية، وأخيراً شراء المنزل القديم بسعر مناسب حتى تنجح فى تحقيق أرباح بعد عملية إعادة بنائه.
■ ما الاتجاهات الحالية التى تراها فى التصميم والتجديد؟
- ألاحظ قدراً كبيراً من الأنماط الجريئة، حيث يصاحب التصميمات البسيطة قطع مميزة رائعة، مثل ورق الحائط، والنجف والأجهزة، وأشياء من هذا القبيل.
■ بدأ عرض موسم الثامن الجديد من برنامج «Flip» أو«Flop» هذا الشهر، ما أكثر الأمور إثارة فى الموسم الجديد؟
- هذا هو أول موسم أقدمه مع زوجتى السابقة كريستينا بعد الطلاق، وأعتقد أن المشاهدين سيرون عرضاً مختلفاً من حيث ديناميات العلاقة والطريقة التى تسير بها الأشياء، لكنها بالتأكيد للأفضل وسيكون موسماً رائعاً.
■ لديك برنامج تلفزيونى خاص بك على قناة «HGTV»، ما أكثر ما تتطلع إلى مشاركته مع مشاهديك بشأن هذا البرنامج؟
- «Flipping 101» مثير حقًا بالنسبة لى لأننى استغل كل خبرتى التى تعلمتها على مر السنين لمساعدة المطورين العقاريين المبتدئين، وأعلم كم هو مخيف فى البداية عندما يكون لديك كل شىء على المحك، لذلك سأحرص على مساعدتهم على النجاح.
■ لديك أيضا برنامج جديد على الإنترنت على موقع «HGTV.com»، ماذا يمكنك أن تكشف عن هذا البرنامج؟
- البرنامج اسمه «طارق flip side» ويتناول ما وراء الكواليس فى حياتى وما أقوم به مع أطفالى، وكيف أدير أعمالى ويقدم نظرة عميقة حول حقيقة شخصيتى، ويتيح لى الفرصة لإظهار أننى أكثر من مجرد شاب يقوم بتحطيم المنازل غير المرغوب فيها، وهو أمر مثير حقًا أن أتمكن من تقديم حياتى ومشاركتها مع الجمهور.
■ هل هناك رسالة أو سمة معينة تحاول إرسالها إلى جمهورك من خلال برامجك؟
- أود القول إن موضوعى العام فى الحياة هو مجرد التغلب على الشدائد، وتحويل الأمور إلى الأفضل، والنظر إلى الجانب المشرق، والتفاؤل الدائم والإيمان بالنجاح، وأى شخص يحتاج لعقلية إيجابية، ولكن أعظم هدية يمكنك تقديمها لشخص هو تشجيعه على الثقة فى نفسه، ويمكن استخدام برنامجى ومنصاتى الاجتماعية للقيام بذلك، وهذا أمر مميز حقاً.
■ ماذا يعنى لك المنزل؟
يعنى الأسرة، وخلق الذكريات، والمكان الذى تعيش فيه، عندما أفكر فى المنزل، أفكر فى الأروقة التى تحتوى على صور للأطفال، ورسوماتهم على الثلاجة.. المنزل هو مكان عائلتك.