زاهي حواس: مطالبتي لإسبانيا بإعادة معبد "ديبود" دعاية سياحية لمصر
قال الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصرية، إنه عقد مؤتمرا صحفيا أمس أمام معبد "ديبود" المصري بإسبانيا وطالب بحماية هذا المعبد من الأمطار أو إعادته لمصر مرة أخرى، مشيرًا إلى أن الهدف من المؤتمر الصحفي هو الدعاية السياحية لمصر.
ولفت "حواس"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، مساء الثلاثاء، إلى أن كلًا من نائبة رئيس الحكومة الإسبانية وعمدة إسبانيا تواصلا معه، بعد دعوته لحماية المعبد المصري بمدريد.
وأشار إلى أن المسؤولين أكدوا أنهم سيعملون على حماية هذا المعبد من الأمطار والطقس القارس، لأنه يشكل جذب سياحي لمدينة مدريد على أعلى مستوى، لافتًا إلى أن دعوته لحماية معبد "ديبود" أو أعادته لمصر، أدت لدعاية سياحية مجانية لمصر على أعلى مستوى.
وقال عالم الآثار المصرية مخاطبا السلطات الإسبانية: "إنني مندهش من العمل الجيد الذي قمتم به لإعادة بناء معبد ديبود خاصة في قلب العاصمة مدريد، ونحن سعداء بأن تم إهدائكم هذه الجوهرة لما قدتموه لمصر وشعبها، بمساهمتكم في إنقاذ معابد وقرى النوبة".
وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقد بمعبد "ديبود" أنه لا بد من حماية المعبد من الأمطار وعوامل التعرية وذلك أفضل لكم ولنا بل للبشرية جمعاء، فهو ملك للعالم أجمع، وكما تعلمون أن مصر أهدت 3 معابد أخرى لإيطاليا وأمريكا وهولندا وثلاثتهم قاموا بتغطية لكل معبد عدا إسبانيا التي أغفلت ذلك، وشرح حواس خطة العناية بالمعبد المصري منذ عام 1968 وحتى اليوم.
ومن ناحيته، قال عمدة مدريد: "إننا سنبدأ في تشكيل لجنة فورًا لدراسة كيفية حماية معبد ديبود من الأمطار"، وأن "حواس أحرج المسئولين حيث ووضعهم في مأزق".
وفي السياق ذاته، أكدت وزيرة السياحة الإسبانية، كارمن بيبرس، أن هذا المعبد إذا لحقه الضرر جراء الأمطار، وإذا انتزعه منا زاهي حواس لمصر، فسيكون ذلك كارثيًا على السياحة التي تستقبلها مدريد، لأن هذا المعبد هو درة آثار مدريد وأكثرها قدما وتاريخا.