الجيش العراقي: القصف التركي تصرف استفزازي وانتهاك للسيادة
أكد الجيش العراقي أن القصف التركي شمالي البلاد تصرف استفزازي وانتهاك للسيادة ندعو إلى عدم تكرره.
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق، العميد يحيى رسول، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن "18 طائرة تركية اخترقت الأجواء العراقية وصولاً للشرقاط".
وأضاف أن "رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بدأ بسلسلة من الإجراءات لإصلاح المنظومة الأمنية".
وأشار إلى أن "الكاظمي وجه أيضا القوات الأمنية والاستخباراتية لمعرفة تفاصيل القصف الصاروخي للقوات الأمنية".
وشدد الناطق باسم الجيش على أنه "لن يتم السماح بأن يكون العراق منطلقا للاعتداءات".
ولفت إلى أن "القوات العراقية تنفذ يوميا عمليات عسكرية عديدة لملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي، وأنه لا توجد قوات تحالف ضمن المعسكرات العراقية باستثناء عين الأسد"
وكانت وزارة الخارجية العراقية استدعت، الثلاثاء، السفير التركيّ في العراق فاتح يلدز؛ احتجاجا على قصف أنقرة مناطق شمالي البلاد.
وقالت الوزارة، في بيان، إنه "جرى اللقاء به من قبل وكيل الوزارة الأقدم السفير عبدالكريم هاشم الذي سلّمه مُذكّرة الاحتجاج".
وتضمّنت المُذكّرة إدانة الحكومة لانتهاكات حُرمة وسيادة الأراضي والأجواء العراقية.
وأكدت أنّه مُخالِف للمواثيق الدوليّة، وقواعد القانون الدوليّ ذات الصلة، وعلاقات الصداقة، ومبادئ حسن الجوار، والاحترام المُتبادل.
وجدّدت الوزارة "التأكيد في مُذكّرتها على دعوتها إلى الجارة تركيا لوقف العمليّات العسكريّة الأحاديّة".
وأعربت عن استعداد الحكومة العراقيّة للتعاون المُشترَك في ضبط الأمن على الحُدُود بالشكل الذي يُؤمِّن مصالح الجانبين."
وختمت "المُذكّرة بدعوة السفارة التركيّة لنقل المُذكّرة إلى الجهات التركيّة المُختصّة لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حدّ لهذه الانتهاكات، ومنع وُقُوعها مُستقبلاً".
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت، فجر الإثنين، أن طائرات تركية استهدفت مواقع حزب العمال الكردستاني داخل إقليم كردستان، في إطار عملية "عسكرية.
وأمس الإثنين، استنكرت قيادة العمليات المشتركة العراقية اختراق طائرات تركية أجواء البلاد.
وقالت قيادة العمليات المشتركة، في بيان لها، إن طائرات تركية استهدفت مخيماً للاجئين قرب منطقتي مخمور وسنجار شمالي البلاد.
وشددت على أن "اختراق طائرات تركية لأجوائنا انتهاك صارخ لسيادة العراق".
واعتادت تركيا اختراق الأجواء العراقية بدعوى ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، غير أن تلك الهجمات كثيرا ما تسقط ضحايا من المدنيين.