«الكيف بقى بالقطاعي».. مدخنون يشترون «الفرط» بعد ارتفاع أسعار السجائر: «عقبال ما نبطلها»
لم يقف المدخنين المصريين أمام ارتفاع أسعار السجائر مكتوفي الأيدي بل عملوا على إيجاد حلول مناسبة لتلك الأزمة تملثت الاكتفاء بشراء «السجائر الفرط» أو استخدام أنواع أرخص مما اعتادوا عليها.
يذكر أن آخر زيادة رسمية في أسعار سجائر الشرقية للدخان، التي تشمل كليوباترا، كانت في مارس الماضي، وصلت العبوة إلى 24 جنيها آنذاك، لكن سعر سجائر كليوباترا وصل إلى 55 جنيها للعلبة، وتصل إلى 60 جنيها.
و في يوليو الماضي، أعلنت شركة فيليب موريس زيادة أسعار منتجاتها في مصر، بزيادة تقع بين 3 و5 جنيهات، متضمنة سجائر ميريت ومارلبورو وإل آن إم، لتصبح أسعارها الرسمية، لعلبة مارلبورو كرافتد بكافة أنواعها 49 جنيها، بعدما كانت بـ44 جنيها، وسعر علبة مارلبورو بـ59 جنيها بعدما كانت بـ54 جنيها، أما سجائر إل آند إم أبيض وأزرق وأحمر فارتفعت إلى 42 جنيها بعدما كانت بـ39 جنيها.
«الفجر» استطلعت آراء عدد من المدخنين لمعرفة طريقة تعاملهم مع ارتفاع أسعار السجائر خلال الفترة الحالية وهل يلجأون إلى بدائل معينة من أجل مواجهة فارق الأسعار بعد الارتفاع المستمر في أسعار السجائر.
السجائر «الفرط».. مواطنون يشترون الكيف بالقطاعي
في البداية، أكد محمد يوسف، أنه مع ارتفاع أسعار السجائر بدأ يلجأ إلى شراء «الفرط» وذلك لأنه في أغلب الأحيان لا يكون معه ثمن علبة السجائر كاملة، متابعا: "فيه كمان ميزة في الفرط إنه بيخليك تقل من شرب السجائر بشكل تدريجي».
وأضاف محمد يوسف لـ«الفجر»: «بشتري السيجارة الفرط بـ 3 جنيهات ونصف الجنيه في حين إن العلبة كلها بـ 60 يعني السيجارة المفروض تكون بـ 3 جنيه.. لكن أنا بشتريها فرط عشان أعدي يومي وأديني بحاول أقلق مش شرب السجاير بشكل عام».
وعن طريقة تعامل أصحاب الأكشاك مع المدخنين الذين يشترون سجائر «الفرط»، قال محمد يوسف: «صاحب الكشك مش خسران حاجة العلبة اللي بـ 60 بيبعها فرط بـ 70 يعني كسبان 10 جنيه في العلبة غير مكسب العلبة الأساسي».
وحول هذا الأمر، قال جمعة أحمدـ صاحب كشك سجائر، إنه منذ أشهر كان الإقبال على شراء علب السجائر أكثر من الفرط ولكن مع ارتفاع الأسعار أصبح أكثر زبائنه الذين كانوا يعتادون على العلب يشترون سجائر الفرط، معلقًا: «الناس بتحاول تعدي يومها بأقل تكلفة وأنا بكسب أكتر في الفرط من بيع العلبة كاملة».
تغيير ماركة علبة السجائر.. سلاح مواجهة ارتفاع الأسعار
أما أحمد عبدالعظيم، فقد لجأ إلى حيلة آخرى لمواجهة أزمة ارتفاع أسعار السجائر وهي استبدال الماركة التي يعتاد عليها بماركة آخرى بنفس النكهة والفاعلية ولكن بسعر أقل.
وأضاف أحمد عبدالعظيم لـ«الفجر»: «كنت بشرب LM دلوقتي بقيت بشرب وينستون أبيض لأنها تتقارب في جودتها سجائر الـ LMوعلى الرغم من عدم وجود فارق كبير في سعر الإثنين بس أديني بوفر وخلاص»، مستطردا: «يلا عقبال ما أبطلها».
مواطن بعد ارتفاع أسعار السجائر: «هبطلها أحسن»
وعلى النقيض، أشار سالم عاطف إلى أنه اتخذ ارتفاع أسعار السجائر كفرصة حتى يتخلص منها وقرر أن يمتنع تدريجيا من شرب السجائر خاصة مع زيادة الأسعار بشكل عام، معلقا: «هبطلها أحسن».