رئيس اللجنة النقابية لـ "الوفد": الإدارة تُنكّل بالصحفيين.. ومتمسكون بمطالبنا المشروعة
قال الدكتور محمد عادل رئيس اللجنة النقابية لصحفيي جريدة الوفد، إن الزملاء في أزمتهم الأخيرة مع إدارة الصحيفة طالبوا بتطبيق الحد الأدنى للأجور في المؤسسة، باعتباره حقًا مشروعًا، وهو ما قوبل برفض، ثم دخلوا في تفاوض بحضور نقابة الصحفيين والنقابة العامة للعاملين بالصحافة، وتوصلوا إلى حل، يتمثّل في زيادة الرواتب 800 جنيهًا للجميع، مع تطبيق القرار بداية من رواتب شهر ديسمبر الماضي، بالإضافة إلى جدولة زيادة الـ900 جنيهًا المتبقية، لتصل جميع رواتب الصحفيين والعاملين إلى الحد الأدنى للأجور.
وأضاف في تصريحات لـ "الفجر"، أن الإدارة بدأت في تطبيق خصومات كبيرة وغير مبررة على الصحفيين والعاملين منذ الاتفاق بشأن زيادة الرواتب، وأيضًا إحالة بعض الصحفيين إلى التحقيق ومضايقتهم؛ لذلك دخلوا في اعتصام عن العمل منذ 3 أيام، لحين الانتهاء من سياسة التنكيل بصحفيي المؤسسة.
وأكد "عادل" أن الإدارة عملت خلال الفترة الماضية، منذ بدء الأزمة، على التنكيل المستمر برئيس اللجنة النقابية للصحفيين، ولم تهتم بحفاظ هيبة ممثل الجمعية العمومية المُنتخب، وسحب مصادره الصحفية، وتهديد الزملاء باتخاذ إجراءات ضدهم، وعلى الرغم من ذلك يستمر الزملاء في الاعتصام لحين الحصول على مطالبهم، من تطبيق الحد الأدنى للأجور، والتوقف عن التنكيل بالزملاء والعاملين.
وتابع: "انتهينا من الاتفاق مع الإدارة بحضور النقابات، وبعد نحو يومين فقط، فوجئنا بسحب ما تم الاتفاق عليه، دون وضع أي اعتبار لأي جهة شاركت في هذه المفاوضات، وبعد التواصل مع رئيس مجلس الإدارة نفى معرفته بأي اتفاق من الأساس، بالإضافة إلى قرارات أخرى غير مفهومة، مثل التجديد للبعض بعد سن الـ60، بالمخالفة لقرارات رئيس الحزب واللائحة، وذلك في مقابل شكاوى يتقدّمون بها ضدنا".
ولفت رئيس اللجنة النقابية، إلى قيام الإدارة بتهديد عدد من الصحفيين بالفصل التعسفي، وهو ما لم يحدث من قبل، أن يتم تهديد أحد من الزملاء، أو تسريب مستندات، أو ترهيب العاملين، حتى وقت وقوع أي أزمة.
وأوضح الدكتور محمد عادل، أن الصحفيين طالبوا أيضًا بتشكيل مجلس إدارة للجريدة والبوابة، بشكل عاجل؛ لوضع خطة محددة المدة للتطوير الإداري والتحريري للمؤسسة، خاصة وأن المؤسسة تُدار بشكل فردي، وهو ما يؤدي إلى وقوع مشكلات كثيرة، وذلك بالمخالفة للائحة، التي تنص على تشكيل مجلس إدارة، ولكن حتى اليوم، يُدير فقط أيمن محسب رئيس مجلس الإدارة، وعبدالسند يمامة رئيس الحزب.
وكشف "عادل" أن تكشيل مجلس إدارة بالمؤسسة، سيساعد على تفادي المشكلات، ومشاركة اللجنة النقابية في اتخاذ القرارات، وأيضًا سيضع خطة للتطوير، بما يضمن عودة الجريدة إلى مكانتها التي اعتادت عليها وسط قُرّائها.
ووجّه رئيس اللجنة النقابية، الشكر إلى نقابة الصحفيين، والنقابة العامة للعاملين بالصحافة، على تمسكهم بمطالب الزملاء الصحفيين، ومساندتهم منذ بداية الأزمة.