أسترازينيكا تعترف.. اللقاح قد يسبب آثار جانبية مميتة.. ووزارة الصحة المصرية تعلق
أسترازينيكا تعترف.. اللقاح قد يسبب آثار جانبية مميتة.. ووزارة الصحة المصرية تعلق
اعتراف أسترازينيكا: لقاحها قد يسبب آثار جانبية مميتة.. في تحول مثير، اعترفت شركة أسترازينيكا البريطانية، لأول مرة، في دعوى قضائية جماعية، بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا قد يكون له آثار جانبية مميتة.
وتأتي هذه الاعترافات النادرة من جانب شركة صناعة الأدوية، بعد رفع عشرات العائلات دعاوى قضائية تطالب بتعويضات تصل إلى ملايين الجنيهات في بريطانيا، بزعم أنهم أو أقاربهم أصيبوا بتشوهات أو تعرضوا للقتل بسبب اللقاح "المعيب".
تفاصيل القضية
و يتهم المدعون أسترازينيكا بأن لقاحها "يمكن، في حالات نادرة جدا، أن يسبب متلازمة تجلط الدم مع نقص الصفيحات (الصفائح الدموية)".
و تتضمن هذه الحالة الطبية تجلطات دموية وانخفاضًا في عدد الصفائح الدموية، وهي ضرورية لتجلط الدم.
و يطالب المدعون بتعويضات تصل إلى 20 مليون جنيه إسترليني لكل قضية.
رد أسترازينيكا
و اعترفت أسترازينيكا، بهذه الاحتمالية، لكنها طعنت في صحة الادعاءات.
وتزعم الشركة أن لقاحها "آمن وفعال" وقد أنقذ ملايين الأرواح حول العالم.
تجدر الإشارة إلى أن أسترازينيكا حققت إيرادات هائلة من لقاحها، حيث تجاوزت 10 مليارات جنيه إسترليني في الربع الأول من عام 2024.
تعويضات غير كافية؟
ترفض الحكومة البريطانية التدخل في القضية، بينما قامت بتعويض أسترازينيكا ضد أي إجراء قانوني.
يرى البعض أن خطة التعويضات الحكومية غير كافية، حيث تمنح 120 ألف جنيه إسترليني فقط لعائلة من ماتوا أو أصيبوا بإعاقات شديدة بسبب اللقاح.
يتحمل العديد من المصابين تكاليف طبية باهظة وفقدان الأرباح، بينما يضطر أفراد أسرهم إلى رعاية المرضى على مدار الساعة.
هل تُعيد هذه القضية النظر في خطط التعويض؟
يأمل النشطاء أن تُلفت هذه القضية الانتباه إلى الحاجة لإعادة النظر في كيفية دعم المصابين والموتى جراء اللقاحات في البلاد.
تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن لقاح أسترازينيكا "آمن وفعال" وأن الآثار الجانبية الخطيرة "نادرة جدا".
على الرغم من ذلك، فقد تم التوقف عن استخدام اللقاح في بريطانيا.
مصر تؤكد: "لا إصابات بجلطات دموية مرتبطة بلقاح أسترازينيكا"
أعلنت وزارة الصحة المصرية، في بيان رسمي، عدم رصد أي إصابات بجلطات دموية مرتبطة بلقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، وذلك بعد اعتراف الشركة المصنعة بإمكانية حدوثها في حالات نادرة.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم الوزارة، أنّه لم يتم تسجيل أي أعراض جانبية طويلة المدى، خاصة تجلط الدم، لدى المصريين الذين تلقوا لقاح أسترازينيكا.
وأوضح عبدالغفار أنّه تم رصد حالات قليلة من تجلط الدم بين متلقي اللقاح، لكنّها كانت ضمن معدلات حدوث الجلطات الطبيعية لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة.
وذكر أنّ نسبة الإصابة بالجلطات تبلغ ثلاثة لكل مليون شخص تم تطعيمهم، وهي تقارب نفس نسبة حدوث الجلطات عند عدم تلقي اللقاح.
وأشار عبدالغفار إلى أنّ هذه النتائج تتوافق مع توصيات الجهات العلمية والدولية، التي لم تُطالب بإيقاف أو منع استخدام لقاح أسترازينيكا، بل أوصت بتفضيل عدم استخدامه لبعض الفئات فقط.
وختامًا، أكّد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة المصرية أنّ احتمالية الإصابة بجلطة دموية بسبب فيروس كورونا تزيد بمقدار 10 أضعاف عن احتمالية الإصابة بها بسبب لقاح أسترازينيكا.