عزيزي الرجل.. استمع الي ثرثرة زوجتك الليلة

الفجر الطبي

زوجين ـ ارشيفية
زوجين ـ ارشيفية


"حبيبي ازيك، يومك كان عامل ايه؟".. جملة تقال كل مساء بين زوجين مستلقيتان علي سريرهما، تبدأها الزوجة ويسرد الزوج يومه بهمومه وعثراته ونجاحاته وحين بيدأ دور الزوجة في الحديث تنتهي بسماع شخير الزوج.

عزيزي الرجل في ثباتك العميق تاركا زوجتك تتحدث بمفردها تحل مشاكلها في جنة عقلها الباطن، فهي تستخدم أساليب قد لا تدرك حقيقتها العلمية ولكن التحدث عن المشاكل قبل النوم يسهم في إيجاد العديد من الحلول.

يقول الدكتور ابراهيم الفقي في كتابه" قوة العقل الباطن"، "ان عقلك الباطن لديه الحل لجميع المشاكل إذا اقترحت علية أن تنام "أريد الاستيقاظ في الساعة 6.30 صباحًا فإنه سوف يوقظك في هذا الوقت تمامًا، ويجب عليك أن تعطي الأوامر الصحيحة من الأفكار والتصورات إلى عقلك الباطن الذي يتحكم ويحكم كل خبراتك".

ويضيف "عقلك الباطن هو المسئول عن أجهزة جسمك ويستطيع أن يشفيك هدهد نفسك كل ليلة كي تنام مرتاح، وان الإكراه أو الإجبار العقلي أو المجهود الكبير يؤدي إلى التوتر والخوف اللذين يحولان دون حل المشكلة، وهذا ما تقوم به المراة كل ليلية تحاول الحد من مخاوفها حتى تصبح الرؤية أوضح، وتفاجئ بإيجاد حل لمشاكلها في الصباح عبر حلول غير تقليدية".

وتفيد الدراسات بأن عقل المراة دائم التفكير ولدية القدرة علي تعدد المهام، ولذلك لابد من التفريغ للافكار المتدفقة طوال الوقت عن طريق الحديث أو البكاء أو العنف مثل الصراخ وحتي تكسير الاطباق، والادعاء بالانهيار العصبي، وقد تلجأ أخريات الي تنظيف المنزل ليلا أو كي الملابس.

لذلك لا تتذمر عزيزي الزوج عند عودتك الي المنزل، وتفاجئ ان زوجتك حزينة او غاضبة، فهي مليئة بالأفكار، حاول ان تسمعها بنصف وعي، ولا مانع أن تضمها إليك وتسمعها كلمات مطمئنة فهي لا تريد منك الحل هي ستجده بمفردها في الصباح.