رئيس زيمبابوى يدشن تمثالاً لنفسه

عربي ودولي

تمثال - أرسيفية
تمثال - أرسيفية


دشن رئيس زيمبابوي، روبرت موغابي، الذي يحكم بلاده منذ أكثر من 35 عاما، تمثالا لنفسه بارتفاع يناهز 4 أمتار وقد أثار تعليقات سخرية في شبكات التوصال الاجتماعي.

تمثال موغابي، أنجزه النحات المحلي دومينيك بينهورا الذي تحظى أعماله بشهرة عالمية، وفقا لصحيفة The Zimbabwean. وهو يجسم رئيس الدولة رافعا قبضة يده فوق رأسه وله نظارة ذات إطار سميك، أصبحت جزءا لا يتجزأ من صورة موغابي في أذهان المواطنين.


وأعلن الرئيس أن التمثال أهدي له كعمل "خيري". لكنه صرح أثناء مراسم تدشينه بأن عمل النحات يجب أن يكافأ بما هو أكبر من كلمة شكر عادية، قائلا: "سأقول شكرا على الطريقة الإفريقية وعلى منوالي الخاص، في أسلوب أكثر عمقا، لأنه شيء انغرس في أعماق قلبي".


من جانبه، قال بينهورا إنه عمل على التمثال على مدى ستة أشهر بطلب من إدارة رئيس الدولة. وأضاف: "أردت أن يكون (التمثال) في أكبر حجم ممكن.. إنه الرجل رقم واحد بالنسبة لنا، فأردت أن يترك (التمثال) انطباعا قويا".
ومن المواطنين العاديين من استهزأ بتجسيم رئيس الدولة مضخّما، فقد غردت إحدى مستخدمات تويتر أن التمثال يشبه "سوبرمان على نمط عائلة سيمبسون". وثمة مستخدم آخر رأى أن النحات بينهورا "انتحر مهنيا" بإنجازه التمثال.


وجرت مراسم تدشين التمثال بعد أن عاد وزير المالية الزيمبابوي، باتريك تشيناميسا، من جولته في أوروبا والتي حاول أثناءها عقد اتفاقية مع صندوق النقد الدولي حول تخصيص مساعدات مالية لبلاده. كما أعلنت الحكومة عن خططها لإلغاء 25 وظيفة في القطاع العام.


وعلى خلفية الظروف الاقتصادية الصعبة، شهدت زيمبابوي مؤخرا مظاهرات احتجاجية لمعلمين وأطباء وممرضات، إضافة إلى حملات احتجاجية نظمها ائتلاف من الأحزاب المعارضة. وقامت الشرطة بقمع المظاهرات بصورة قاسية، فيما أعلن روبرت موغابي أن صبره ليس بعيدا عن النفاذ في التعامل مع المعارضة، مشيرا إلى إمكانية فرض حظر على استعمال شبكتي فيسبوك وتويتر للتواصل الاجتماعي. 


يذكر أن موغابي، على الرغم من الوضع الاقتصادي المتدهور، لا يزال  يصرف مبالغ مالية هائلة لإحياء عيد ميلاده بفخامة. وفي عيد ميلاده الـ91 مثلا، ضمت لائحة المأكولات أطباقا من فيلين وجاموسين وخمسة غزلان وأسد.