تسكن الشارع.. حكاية سمارة بائعة فاكهة تعول 6 أبناء من بينهم ذوي همم في الدقهلية (فيديو وصور)

محافظات

سمارة سائقة التروسيكل
سمارة سائقة التروسيكل وبائعة الفاكهة وأسرتها في الدقهلية

"يارب ما تحوجني لحد ولا تذلني..استكترو عليا جريى وعرق جبيني..والأطفال أولادي وحفيدي مرضي من النوم في الشارع" بهذه الكلمات أعربت سمارة عبد السلام  سيدة خمسينية من أبناء قرية شها التابعة لمركز المنصورة في محافظة الدقهلية عن معاناتها.

قالت سمارة تزوجت صغيرة في السن من نجل خالي وأنجبت منه  6 أطفال وتوفي وتزوجت من آخر وطلقت منه ولم أتقاضي أي حق من حقوقي بعد الطلاق.

سمارة سائقة التروسيكل وبائعة الفاكهة وأسرتها في الدقهلية

وأوضحت سمارة أنها تعول أبنائها ياسمين حاصلة علي سياحة وفنادق وسارة حصلت علي مجموع وستلحق بكلية حقوق 25 سنة، أحمد 22 سنة، محمد من ذوي الهمم 20 سنة، ايمان اولي اعدادي، عمر 5 ابتدائي وتزوجت نجلتي الكبري وتوفي زوجها وعمر حفيدي  عامين.

سمارة سائقة التروسيكل وبائعة الفاكهة وأسرتها في الدقهلية

وإنهمرت سمارة في البكاء قائلة: "روحت لإحدي الجمعيات المشهورة واللي كنا بنشوف اعلانتها في التليفزيون بيحكوا عن مجهوداتهم في مساعدة الغلابة والمحتاجين، ولكني فوجئت بردهم برقض مساعدتي، وجاء ردهم: “منقدرش نساعدك ولا هنعملك حاجة لو مساعدونيش مين يستحق المساعدة وانا بأولادي في الشارع من قبل العيد بعد احتراق منزلنا بشاوة وأصبح امام مسجد العيسوي بالمنصورة مأوانا في الشارع بلا طعام أو غطاء أو ملابس”.

سمارة سائقة التروسيكل وبائعة الفاكهة وأسرتها في الدقهلية


و تابعت سمارة " قالولي انتي سمارة سواقه التروسيكل اللي معاها الابن المعاق،،فاستشعرت للحظانة بالأمل ورددت الحمد لله ابني هيتعالج لكن لا حياة لمن  تنادي " استكترو عليا جري وعرق جبيني وهنت عليهم برميتي في الشارع أنا واولادي وحفيدي ".

سمارة سائقة التروسيكل وبائعة الفاكهة وأسرتها في الدقهلية

واكدت علي ان منزلهم تعرض لحريق واتي علي كل ما بداخله تفحم المنزل ولم يتبقى لهم ما يسترهم  ، واستقرت أمام مسجد العيسوي ليلا ونهارا قائلة: معانا ربنا وستره.

وقالت سمارة اعمل بائعة فاكهة منذ أكثر من ٢٨ عاما وحصلت علي التروسيكل لإعاقة نجلي وأصبح هو مأوانا مصدر رزقي بعد ان تعلمت قيادته واقوم بشراء الفاكهة من السوق وبيعها وسداد حقها لسوق الجملة واليوم بيومة اشتري لأولادي الطعام وحريصة علي تعليمهم جميعهم.

سمارة سائقة التروسيكل وبائعة الفاكهة وأسرتها في الدقهلية

ورفعت الخمسينيه يديها إلى السماء تناجي ربها وتستغيث برئيس الجمهورية بالنظر لها ولأسرتها بعين الاعتبار بعدما لجأت لمحافظ الدقهلية وأحالها لوكيل وزارة التضامن الاجتماعي واستكملت أوراقها ولكن ظلت أوراقها حبيسة الأدراج علي حد قولها.

ولم تتمن سمارة سائقة التروسيكل سوي اصلاح منزلها لأويها هي وافراد أصرتها من حرارة الصيف وبرد الشتاء، ترغب في ان تحي وأسرتها حياة كريمة التي أطلقها رئيس الجمهورية