د.حماد عبدالله يكتب: الأعلان.. والأعلام " والخلط " !!

مقالات الرأي

بوابة الفجر


 

هناك خلط بين الإعلان والإعلام - وهناك عدم فهم من القائمين على الإعلام العام – حينما يتمسكون بعدم الإعلام عن مهمة قومية أو وطنية أو نقل زيارة رسمية لكبار المسئولين بمن فيهم رئيس الدولة إلى أحد مواقع الإنتاج – حيث أن الهدف من زيارة المسئول إلى موقع أنتاج خاص أو عام – يقع  تحت بند التشجيع على الإستثمار وعلى التوسع وعلى التنمية – ويعطى القدوة للغير على ضرورة القيام بمثل هذه الإستثمارات بغية زيادة فرص التشغيل للشباب – وزيادة فرص الأنتاج – وبالتالى التسويق لمدن جديدة أو سياسات صناعية وأقتصادية تسنها الدولة – ولنا فى برنامج الرئيس الإنتخابى قدوة خاصة فى مجال وعد سيادته بالعمل على إنشاء ألف مصنع أنتاجى خلال ست سنوات – ومتابعة السيد الرئيس المستمرة سواء على مستوى الإجتماع بالحكومة أو بالوزراء المعنيين أو حتى من خلال زيارات ميدانية لمواقع الأنتاج – فنجد أن أجهزة الأعلام – وهى تنقل على الهواء – لاتستطيع أن ( تمنتج ) أسم المصنع أو شكل المنتجات – وطبعاَ فى البث على الهواء يكون فى أوقات غير متاحة من خلال نشرات أخبار أو مواعيد محددة للمشاهدة وهنا – تكون نسبة المشاهدة

 


لا تزيد عن واحد فى الألف – لمن يشاهدون نشرات الاخبار فى التليفزيون الوطنى – وحينما يأتى موعد النشرة – وملخص للزيارة بعد النشرة فى العادة – تجد عباقرة قطاع الأخبار – أعتقد وقعوا تحت سطوة قطاع الإعلان فى التليفزيون الوطنى – حيث ممنوع إسم المصنع من الظهور – وممنوع إسم المنتج وممنوع شكل العبوة !!  أو أى مايشير إلى أنتاج يتم تصنيعه بالأسم – شيىء غريب وغبى فى نفس  الوقت !!

إذ لا يمكن أبداَ أن يخضع خبر أعلامى – عن أنتاج مصنع أو زيارة رئيس الجمهورية لوحدة أنتاجية ثم يتجاهل التليفزيون نقل هذا المصنع أو إسمه أو منتجاته على نشرة الأخبار – هناك خلط شديد جداَ بين الإعلام – والإعلان  فى هذا الأمر – ويجب أن يساند الإعلام الإعلان ويدعم خطة الدولة فى تحفيز وتدعيم الإستثمار والتنمية والإنتاج وحتى نعظم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة – حيث العائد من الإعلام أعلى بكثير جدًا من العائد من الأعلان – حتى ولو كان هناك نسبة من الأعلان تعود لجيوب بعض المنتفعين والغافلين والطماعين من خبراء الإعلان فى التليفزيون الوطنى!!