على مرحلتين.. كيف تم تحرير سيناء؟

تقارير وحوارات

عيد تحرير سيناء
عيد تحرير سيناء

يحتفل الشعب المصري اليوم 25 أبريل بذكرى تحرير سيناء، وهو اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها.


هذا الأمر جعل المواطنون يتساءلون كيف تم تحرير هذا الأمر جعل الفجر تجاوب عن تلك الأسئلة.

كيف تم تحرير سيناء؟


تم تحرير سيناء على مرحلتين الأولى وفق معاهدة كامب ديفيد التي تم توقيعها بين مصر وإسرائيل والمرحلة الثانية هو استيراد مدينة طابا التي استردت بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989 م. 
واكتمل التحرير عندما رفع الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك علم مصر على طابا آخر بقعة تم تحريرها من الأرض المصرية في عام 1989.


المرحلة الأولى: كامب ديفيد

اتفاقات كامب ديفيد وقعها الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن في 17 سبتمبر 1978 إثر 12 يوما من المفاوضات السرية في كامب ديفيد.

تم التوقيع على الاتفاقيتين الإطارية في البيت الأبيض وشهدهما الرئيس جيمي كارتر وثاني هذه الأطر (إطار لإبرام معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل) أدى مباشرة إلى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل 1979.

بسبب الاتفاق تلقى السادات وبيغن جائزة نوبل للسلام لعام 1978 بالتقاسم. الإطار الأول (إطار للسلام في الشرق الأوسط) الذي يتناول الأراضي الفلسطينية، وكتب دون مشاركة الفلسطينيين وأدانته الامم المتحدة.

في 26 مارس 1979 وعقب محادثات كامب ديفيد وقع الجانبان على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية وكانت المحاور الرئيسية للمعاهدة هي إنهاء حالة الحرب وإقامة علاقات ودية بين مصر وإسرائيل، وانسحاب إسرائيل من سيناء التي احتلتها عام 1967 بعد حرب الأيام الستة وتضمنت الاتفاقية أيضا ضمان عبور السفن الإسرائيلية قناة السويس واعتبار مضيق تيران وخليج العقبة ممرات مائية دولية تضمنت الاتفاقية أيضا البدء بمفاوضات لإنشاء منطقة حكم ذاتي للفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة والتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 242.


المرحلة الثانية: عيد تحرير طابا 


تحرير طابا يمثل إحدى الصفحات التاريخية المهمة في تاريخ العلاقات المصرية الإسرائيلية، حيث تم توقيع اتفاقية تحرير طابا بين مصر وإسرائيل في 26 أبريل 1989، وقد أشارت هذه الاتفاقية إلى تسليم مصر للسيادة على طابا، وهي منطقة سياحية هامة تقع في شبه جزيرة سيناء.

تعد عملية تحرير طابا إنجازًا دبلوماسيًا ملموسًا نابعًا من الجهود الدبلوماسية المستمرة بين الجانبين، حيث تمثل هذه الاتفاقية خطوة هامة نحو تحقيق السلام وتعزيز الاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى ذلك، فإن تحرير طابا قد أفتح الباب أمام التعاون الاقتصادي والسياحي بين مصر وإسرائيل، مما ساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.

على الرغم من التحديات التي واجهت هذه العملية، إلا أن إرادة السلام والحوار المستمر بين الجانبين ساهم في تجاوز العقبات وتحقيق التسوية النهائية. وبهذا، يظل تحرير طابا رمزًا للتعايش السلمي والحوار البناء بين الشعوب والدول، ودليلًا على أن الحلول الدبلوماسية يمكن أن تحقق النجاح في حل النزاعات وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.